نمر سعدي
الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:20
المحور:
الادب والفن
سألمُّ يوماً ما تناثرَ من صدى
قدميكِ حولَ ضفافِ قلبي
مثلَ عطرِ النارِ يفجأُني
النوارسُ في دمي تبكي
لأوَّلِ مرَّةٍ في الروح ِ
تملأني بدمعِ شقائقِ النعمان ِ
قلبي زائدٌ عن حدِّهِ
أو ناقصٌ من وردهِ
شفة ً تقلِّمُ لي حنانَ الأرض ِ
وهو يفيضُ عن وجهي
وعن لغةِ إرتحالي في الضبابْ
سألمُّ يوماً ما
بأهدابي زهورَ بحيرةِ الحُمَّى
تهدهدُ روحَ لامرتينَ
في شفقِ العذابِ
تضيئني لغتي
بلا قمَرٍ رخاميٍّ
ويطفئني عراءُ جمالكِ
الممهورِ بالموجِ الحزينِ
على ذبول الصمتِ
والمهدورِ بالنعناعِ
في أبدِ السحابْ
**************
لهفة ُ الفينيقْ
روحي تنامُ على تنفُّس ِ
مائِها الدُريِّ في
أشعارِ هولدرلينَ
فيما جلدُها الرخوُ المضمّخُ
بالنعاسِ وبإنسيابِ العاجِ
يشهقُ في شراييني
ويعوي في شتائي
لم أقترنْ بفضائها اللغويِّ
إلاَّ كي أردَّ النقصَ
عن أسرابِ موسيقايَ ........
أقطفَ حكمة ً بيضاءَ
من بستانِ فردانيَّتي ....
أنا لهفة ُ الفينيقِ
في غدِها المُحنَّى بالحدائق ِ
والرمادِ الأرجوانيِّ المُعطّرِّ
بالحنينِ الى مكانٍ
لستُ أعرفهُ
الحنينِ الى زمانٍ
ليسَ يعرفني ....ولوعة ُ أسئلهْ
ترفو عذابَ الليلِ
في قلبي ......ونارُ قرنفلهْ
بدمي أراها في الهواءِ الرخص ِ
تنحلُّ القصيدة ُ دونَ قُبلتِها
ووحدي لا أرى
عطشَ الإباحييّنَ ينضحُ من أصابعها
على قمرِ القرى
في القلبِ وهو يخبُّ في جمرِ
الغوايةِ كائناً / صفة ً لعينيها
ويلحقُ قيصرا .
بسمة طبعون
أيّار 2005
[email protected]
#نمر_سعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟