لا ننسى.. وحتى لا تتكرر المجازر الفاشية العنصرية

احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يوم غد السبت، الرابع من آب، تحيي جماهير شفاعمرو وشعبنا وجميع القوى الدمقراطية المعادية للعنصرية وللفاشية الذكرى السنوية الثانية للمجزرة الدموية الرهيبة التي نفذها بندوق السياسة العنصرية الفاشية المعادية للعرب وللدمقراطية المدعو نتان زادة، والتي كانت ضحيتها اربعة من الشفاعمريين الابرياء، الذين تهمتهم الاساسية انهم عرب، "عربوشيم" بنظر الفاشيين العنصريين المشحونين بسياسة الكراهية للعرب التي تغذيها سلطة التمييز والقهر القومي.
اننا نحيي الذكرى السنوية الثانية ليس فقط اكراما وتخليدا لارواح الشهداء الابرار الاربعة، دينا وهزار تركي وميشيل بحوث ونادر حايك، وللجرحى الذين قدموا اغلى ما يملكون على مذبح مواجهة اعداء الانسانية من وحوش الغاب، نحيي هذه الذكرى ايضا حتى لا ننسى وحتى لا تتكرر جرائم الفاشية العنصرية. نحيي هذه الذكرى لأن مخاطر الفاشية العنصرية لا تزال قائمة ولم يجر ابدا تجفيف المستنقع الآسن الذي منه انطلق المجرم الفاشي نتان زادة وغيره من جراثيم العنصرية الفاشية.
ان دم الشهداء الاربعة لن يذهب هدرا، ومطلبنا الحياتي والانساني وحقنا الاولي كمواطنين في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، فطلبنا معاقبة المسؤول الاساسي الذي غذى ويغذي المجرم زادة وغيره من المجرمين بروح الكراهية السادية الفاشية المعادية للعرب وللدمقراطية.
رسالتنا في هذه الذكرى رص اوسع وحدة صف كفاحية عربية – يهودية وعربية – عربية في المعركة ضد سياسة التمييز القومي التي يولد في رحمها درن السرطان الفاشي – العنصري. رسالتنا تصعيد الكفاح بأوسع وحدة صف يهودية – عربية وعربية – عربية ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي في مستنقعه الأسن، في اوكار بؤرة الاستيطانية الكولونيالية، تنمو وتنتعش وتتكاثر جراثيم الفاشية العنصرية وقطعان الارهاب الفاشي العنصري. فالمعركة لزوال الاحتلال الغاشم وغروب المحتلين وسوائبهم الاستيطانية عن المناطق الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة جزء لا يتجزأ من المعركة لتنظيف مسكب مجتمعنا من الاعشاب السامة الفاشية العنصرية.
اننا في الذكرى الثانية لمجزرة شفاعمرو ندعو جماهيرنا من مختلف مدننا وقرانا العربية، كما ندعو جميع انصار حقوق الانسان والمساواة والدمقراطية من القوى الدمقراطية والتقدمية اليهودية، ندعوهم الى المشاركة في المسيرة الاحتجاجية في شفاعمرو التي ستنطلق الساعة الحادية عشرة قبل ظهر غد السبت، لنطلق بأعلى صوتنا الجماعي "لا ننسى وحتى لا تتكرر المجزرة".

#احمد_سعد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات