أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - المشكلة في تعديل توجهات الكتل السياسية














المزيد.....


المشكلة في تعديل توجهات الكتل السياسية


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 07:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان احتمالات ترشيح الدكتور اياد علاوي لرئاسة الوزراء في حالة اسقاط حكومة المالكي أكثر من باقي اسماء المرشحين , وهم الدكاترة ايضاً , ابراهيم الجعفري , مهدي الحافظ , وعادل عبد المهدي , كما ذكرتهم وسائل الاعلام اخيراً . وذلك لما عرف عن علاوي من عدم طائفية , ومرونة في التعامل أمنت له قناعة من مختلف المكونات العراقية , ووضعته كشخص يمكن الاتفاق عليه قي ظل تصاعد اغلاق المنافذ لسير العملية السياسية . ولعل تحركاته الأخيرة التي وصفت بالتآمر من قبل "الائتلاف" و"الكردستانية" نتيجة بحثه اللجوج عن الطريق الاسرع لعودته لرئاسة الوزراء , النقطة الأسوء في المؤاخذة عليه . الا انه يستطيع تجاوزها بما عرف عنه من دهاء وخبرة سياسية . وسبب آخر وهو الأهم , انه الأنسب لترشيح الامريكان , وباقي الحكومات العربية , اضافة لما يستند عليه كرئيس للقائمة "العراقية" الوسطية .
والدكتور ابراهيم الجعفري والأمثلة تضرب ولا تقاس . يقال ان احد البقالين كان له حصان , يحمله بأكياس ملح من احد الممالح خارج المدينة , وعندما يقترب من المدينة يوجد نهر صغير , يحاول البقال ان يسيره فوق الجسر , الا ان الحصان يأبى ويعبر النهر سباحة , وتفقد حمولة الملح نصف وزنها . وقد احتار البقال بأمره , وسأل احد الخبثاء عن طريقة يعالج بها امر الحصان , فأجابه : أن يحمله مرّة واحدة قطن , وعند خروجه من النهر سيشعر بثقل الماء الذي تشرب به القطن وسوف لن يسير الا على الجسر , وهذا ما حصل . ويبدو ان أخراج الجعفري من رئاسة الوزراء كان بسبب حمله القطن , لأنه عاد للقائمة "الكردستانية" وأكد لهم انه مع التطبيق [ الفوري] للمادة 140 الخاصة بكركوك , وهو المسؤول عن اعاقتها يوم كان رئيس وزراء ويعبر النهر سباحة . واخذ يغازل القوائم السنية "البعثية" وهو المسؤول مع وزير داخليته السيد بيان جبر عن تعشيق قوات الشرطة والأمن الداخلي بمليشيات بدر وجيش المهدي يوم كان يعبر النهر سباحة ايضاً . اضافة لفقدانه القاعدة الحزبية بعد ان تمكن المالكي من ازاحته عن رئاسة الحزب . والذي يجب ان لايغيب عن باله ان الامريكان هم الذين فرضوا استبداله .
أما " اليتيم" مهدي الحافظ الذي فقد اهله تباعاً , وهو لا يدرك جيداً ان التياتم وحده لايكفي للدخول تحت ظل المرجعية الشيعية للحصول على الصدقة التي توزع على اليتامى وابناء السبيل , وهذه الصدقة ليست هي الكفيلة بالفوز في رئاسة الوزراء , وهو لايمتلك اي سند من المكونات العراقية .
ويبقى عادل عبد المهدي المرشح الاقوى لمنافسة علاوي , الا ان عدم تمكن العملية السياسية من تجريب شخص آخر محسوب على "الائتلاف" وبالذات " المجلس الاعلى" الذي يعتبر الذراع الاقوى في الجسد الشيعي , سيميل الكفة لصالح علاوي , رغم كل النقاط الايجابية التي يمتلكها عبد المهدي .
المشكلة ليست في هذه الوزارة او غيرها , المشكلة كما يقدرها العراقيون هو تعديل توجهات الكتل السياسية , وجعلها تصب في اولوية المشروع الوطني القاسم المشترك لكل العراقيين . وما لم تتمكن قائمة "الائتلاف" من تخفيض سقف البناء الطائفي , وانهاء جرائم المليشيات الشيعية , وتقنع الآخرين بالفعل بأنها ضد الافتراس الايراني للعراق . وما لم تكف القائمة" الكردستانية" عن ممارسة نهج التذاكي , والميل لتقوية المكونات الطائفية على امل الاستحواذ على الظرف المناسب الذي تعتقد انه يقربها من " الاستقلال " , او المحافظة على بقاء الاقليم اقوى من الحكومة المركزية , واستثمار هذه القوة للتحكم بالتوجهات العامة . وما لم تندمج "التوافق" بالعملية السياسية وتنهي علاقتها بالقتلة والمجرمين من البعثيين والسنة التكفيريين , فأن اجتماع "القمة" المنتظر - والذي سيكون الفرصة الاخيرة كما يعتقد – بين رؤساء الكتل الرئيسية لن يسفر عن اية نتائج ايجابية , وسيثبتوا للعالم عدم تمكنهم من ادارة العملية السياسية . وهذا ما تريده سلطات الاحتلال الامريكي بعد ان عجزت منهم , لسلب المساحة التي وفرتها لهم الانتخابات , ويمنح الامريكان حرية اكثر في اختيار البدائل التي تراها اقرب لمشروعها , واولها اسقاط حكومة المالكي .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ينحدرللمجهول :فمن هو ألأفهم في فهم الدستور
- البحث عن طرق توطين الوطنية
- العراق بين التهويمات الطائفية والقومية والصراع الدموي
- 14تموز الباب الحقيقية للعراق
- حكومة المالكي والأفق المجهول


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - المشكلة في تعديل توجهات الكتل السياسية