حسام السراي
الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:09
المحور:
الادب والفن
(1)
في قاعة الجواهري - مبنى وزارة الثقافة وقبل عامين ،إستأذنت من الجواهري في مهرجانه الثالث وسلمت على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى ،وقرأت لأول مرة نصا شعريا إسمه "رئة على قيد الحياة"،صعدت إلى المنصة مرتبكا ،لأنني كسرت القاعدة التي يذكرها عواد ناصر في إحدى مقالاته ،ألا مواجهة بين النص والجمهور ،وبتأريخ 28-5-2005ضمن ايام مهرجان الجواهري الثالث واجه نصي الجمهور .
(2)
شاءت الأقدار أن اكون في دمشق وقت انتحار القاص والروائي مهدي علي الراضي ،وأشهد تشييعه مع عدد من الكتاب والشعراء والمثقفين العراقيين ،تلك كانت زيارتي الثانية لمقبرة الغرباء الجديدة في السيدة زينب (ع)،اولها لم اتمكن من الدخول لأن الوقت تجاوز الظهيرة والمقبرة مغلقة ،وبتشييع الراضي وكتابتي عن ذلك في" الصباح" وكيف رقد أخيرا على بعد أمتار عن مثوى الجواهري الكبير ،تمكنت في ذلك اليوم المثير والمؤلم ،من رؤية قبر الجواهري ومن تذوق مرارة الموت في الغربة معنى وتسمية ،وجسد الراضي في ذلك اليوم انضم بملء إرادته الى التراب الذي ثوى من قبل الجواهري وهادي العلوي ومصطفى جمال الدين .
(3)
في حوار مع الشاعر الرقيق والدافيء رياض النعماني ،لم أجد أقوى وأفضل من ذكر ابا فرات لأسند مقدمتي عن الشاعر الذي كتب عن الجواهري قصيدة غنت في مهرجان المدى الأخير ،فكتبت عن النعماني :"واقفا على أعتاب وطنه يواصل الكتابة والنشر للعراق ولبغداد وللجواهري الذين يشتركون في حبل سري واحد في أشعاره ،حينما إستشرف صاحب أبيات "يادجلة الخير" زمن بلاده ،ليقول في قصيدته :"هو الذي رأى ....زمن البلاد ،إليجي ،وشاف اللي ماينشاف ،هو القرى بغيب بكلب ،وبمهجة العراف "
(4)
ها نحن اليوم نشهد إقامة مهرجان الجواهري الرابع ، وبغداد واهلها مازالوا ينتظرون توقف هذا الدم الذي لن تجابهه إلا الكلمة الصادقة والحس الإنساني المفعم بالأمل ،وهذه الفعالية الثقافية جزء من ذلك .
#حسام_السراي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟