ألمناضل وقصص قصيرة جدا

مفبد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 1997 - 2007 / 8 / 4 - 08:20
المحور: الادب والفن
    

دائما أتخيلني في مكانه00

ذلكم هو ألثائر ألماني

ألذي حدثتنا عنه ألكتب

كان أماما للفقراء

ينطق بلسانهم في كل حين

وظل وفيا لهم حتى الممات

حين توقف أمام جنود فرقة ألأعدام

نظر أليهم با ستغراب

وجدهم من ابناء العمل والفلاحين

وقبل ان يطلقوا النار عليه

صاح في وجوههم اليابسة

ايها الحمير اني اناضل من اجلكم

ا قتراع

يوم الانتخابات لم اذهب الى الصندوق0

ولم ادل بصوتي0

رغم ضغط الاصدقاء والمرشحين

قلت :

ما جدوى ان نختار ؟

وامورنا 00 كل امورنا

تقرر في الخارج00

في عواصم بعيدة0

حادث


حدث ذلك في شارع التاج00

توقفت سيارة الجيب فجأة

الضابط الجالس جوار السائق فتح الباب،واستل مسدسا00

اطلق النار على الرصيف0 ثم اغلق الباب وذهب0

الرجل لذي كان يدخن الارجيلة اصيب في فمه0

والرجل الذي كان يعد النقود اصيب في يده0

اما الطفل الذي كان يلعب في المكان 0

فقد اصيب في خوفه0

ألدبابة

حين جاءت الدبابة ألأسرائيلية الى حارتنا

متنا من ألخوف

نحن ألكبار‘ ولذنا بالمنازل والدكاكين00

أما الشباب والصبيان الذين نعتبرهم في حكاياتنا‘ جهلة00

فقد أنهالوا عليها بالحجارة والزجاجات غير الفارغة 0

ألفأر

ألبقرة

والدجاجة

والفأر

أكلوا من وعاء واحد

البقرة بعد ألأكل جأرت طويلا لتعطي الحليب

والدجاجة راحت تقوقيء وتدور في المكان لتبيض

أما ألفأر فقد أنسل الى جحره بصمت0

ألأهبل

منعوني من دخول ألمسجد، أو ألصلاة فيه0

لأنني

فقعت من الضحك

وقت ما كان ألأمام يخطب

ألخاسر

ألرجل ألذي منحته صوتي في ألأنتخابات ألأخيرة كان مرشحا لرئاسة ألبلدية وهو رجل

مثقف 00 علماني00 قدير00 وخبير متخصص في ألأدارة‘ ترأس في حياته ألكثير من ألمؤسسات

الوطنية بنجاح 0قلت وانا ادقق في اسمه وراء الستارة، نحن احوج ما نكون لك ولأمثالك لكي نبني

بلدا معاصرا يرفع الرأس0 لكنه ويا للأسف لم يفز والسبب على ما بدا أنه لا ينتمي الى عشيرة

كبيرة !!

القلق

ألرسالة ألتي كتبها ألي قبل يومين من أستشهاده‘ وصلتني بعد الحادث المذهل بثلاثة أيام‘ أخبرني

فيها أنه يعاني من قلق عظيم على مستقبله‘ فهو‘ وبعد ان أصبح موظفا صار أعتماده ألكامل على

ألراتب‘ والراتب تتحكم فيه امريكا واسرائيل‘ لذلك فكر في الحصول على قرض من البنك ليقيم مشروعا

خاصا عسى ان يحصل على الأمن ألاقتصادي الذي يفتقده‘ وطلب مني برجاء ان اكفله لدى البنك

#مفبد_دويكات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات