أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - قميص عثمان الذي ينسب إلى الجيش راجع إلى كونه جهاز أبكم














المزيد.....

قميص عثمان الذي ينسب إلى الجيش راجع إلى كونه جهاز أبكم


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2004 - 2007 / 8 / 11 - 03:46
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع أحمد زاروف/ كولونيل سابق
قميص عثمان الذي ينسب إلى الجيش راجع إلى كونه جهاز أبكم

أرجع أحمد زاروف تفويت ميزانية الجيش بالبرلمان بالإجماع إلى الظروف الخاصة التي تجتازها بلادنا وللإكراهات الجهوية التي فرضت علينا، موضحا أن خروج بعض الأصوات من داخل هذه المؤسسات البكماء دليل قاطع على أنها بداية محمودة رغم أن أي صراع من أجل التحرير يخلف ضحايا كما أن ديمومة الفساد يكرسها انعدام العدالة ونكستها.


- بماذا تفسرون سلبية المؤسسة العسكرية تجاه المغاربة؟
+ كما أفهم القصد من سؤالك، يبدو لي من خلال هذا الطرح أن المؤسسة العسكرية سلبية جملة وتفصيلا، وهذا بالطبع غير صحيح بالمرة.
أعتقد بكل صدق أن إيجابيات الجيش تفوق بكثير سلبياته، فجميع الدول تتقاسم هذه السلبيات، اقتصاديا يصنف علم الاقتصاد السياسي ما يصرف على معدات الجيش بالاستثمار الميت لأنه غير منتج لكن نعمة الأمن ليس لها ثمن، وصيانة الدرع الواقي للأمة يقتضي تضحيات لا مناص منها.
- في الوقت الذي تكونت فيه أجواء من الثقة المتبادلة بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة الملكية وقع نوع من الشرخ بين العسكر والشعب وذلك بعد العثور على مقابر جماعية بالعديد من المدن تؤكد تورط الجيش في مقتل مئات المغاربة أثناء الاضطرابات الاجتماعية منذ الاستقلال إلى الآن، خاصة في عهد الحسن الثاني، ما رأيكم في هذا القول؟
+ لا يجوز الخلط بين الجيش كمؤسسة عسكرية والقطاعات الأخرى التي ترتدي البذلة الرسمية وهو ما يتعارف عليه بالهيئات الشبه عسكرية (Paramilitaires) كالقوات المساعدة مثلا وغيرها.
وأرى أنه بمثابة قميص عثمان الذي ينسب إلى الجيش لأنه أبكم ولا يجوز له قانونيا نشر بعض الحقائق.
- يعد المغرب الدولة الوحيدة التي لا يحكمها الجيش في المغرب العربي ورغم ذلك لا يجب أن يغطي هذا على حجم الفساد الذي ينخر المؤسسة من الداخل أي أن جنرالاته استحوذوا على خيرات الشعب بطريقة غير مشروعة، ألا ترون أن الدفاع عن وحدة الوطن يحرم سرقته بيد أخرى؟
+ تبالغين كثيرا في استعمال المصطلحات وكذلك فيما يخص حقيقة الأمور، فالسرقة، شرعا، هي سلب ما هو في ملك الغير بالتدليس أو الاحتيال دون علم المالك الشرعي، وهذا لا ينطبق بتاتا على الحالات التي ذكرت.
هل من استفاد علنا من رخصة إدارية يصبح سارقا؟ فإذن جل المغاربة سارقون، كلا، هذا بعيد كل البعد عن الصواب والإنصاف الذي يجب أن تتوخى به الصحافة، عليهم تحديد المسؤولية الحقيقية.
- بماذا تفسرون غياب مراقبة البرلمان لميزانية الدفاع؟ خاصة وأن هذه الميزانية يتم التصديق عليها مباشرة إسوة بميزانية البلاط رغم أن النواب يتكلمون باسم دافعي الضرائب التي يمول منها الجيش؟
+ لا تجوز المقارنة بين ميزانية الجيش وميزانية البلاط الملكي، لأن هذه الأخيرة تمثل ثمن السيادة وصلاحيات المؤسسة الملكية المشروعة، أما ميزانية الدفاع الوطني فتناقش نقاشا حادا في اللجنة المختصة قبل المصادقة عليها.
والحال إنها تفوت بالإجماع نظرا للظروف الخاصة التي تجتازها بلادنا وللإكراهات الجهوية التي فرضت علينا، إما في المستقبل، عندما ستستقر الأمور بالتأكيد فإنه ستذهب في الاتجاه الذي تحثون عليه.
- كلما خرج صوت من داخل هذه المؤسسة "البكماء" إلا وتعرض للإسكات رغم أن مطالب هذه الأصوات مشروعة ومنطقية، لماذا يتخذ مثل هذا الموقف ضد أصوات تحررية تنبذ الفساد؟
+ إذا كانت هناك بعض الأصوات ترتفع معلنة رفضها للفساد فهو دليل قاطع على أنها بداية محمودة، فكل صراع يتخذ من أجل التحرير يخلف ضحايا، تلك هي سنة الله في خلقه، وكما يعلم الجميع الديمقراطية مراحل ولا وجود لديمقراطية تامة ولو في البلدان التي تخول لنفسها احتكار المبادئ السامية.
- ألا يمكن اعتبار رد فعل الدولة كتشجيع لديمومة الفساد؟
+ على أي حال فالتدابير المحكمة وحتى الحكامة الجيدة بدأت تأخذ مواقعها في مجتمعنا ولو بخجل كما يراه البعض فلا نستعجل كثيرا ولو أن الإنسان خلق من عجل، ديمومة الفساد يكرسها انعدام العدالة ونكستها، ومما لا شك فيه أن العدل هو أساس الملك كما يقال.
- ألا يمكن أن يسيء فساد جنرالات الجيش إلى الملك والشعب؟
+ على العموم الفساد يسيء أولا وقبل كل شيء للمفسدين أنفسهم وللمستفيدين من التعفن، إذ ينعكس كل ذلك سلبا على تربية أبنائهم ومصيرهم، فهم يتعرضون إلى وابل من النعوت صباح مساء.
الفساد لا يدوم، وحدها القيم الحسنة تدوم طال الزمان أم قصر كما أنه لا يدوم إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة الحقيقية للحكم بالمغرب بيد الجيش
- كيف كان نظام الحسن الثاني يزور الانتخابات؟ الحلقة الأخيرة
- تزوير الانتخابات اتخذ من قبل القصر قبل وصول البصري إلى وزارة ...
- تزور الانتخابات ليظل الطابع المخزني للدولة هو الغالب
- تحرك المجلس الدستوري لم يتم إلا بعد مراسلة الملك
- الدستور الممنوح أصل التزوير
- هل نحن أهل فساد وإحباط واكتئاب رغما عنا؟
- -طبخة- جديدة في طور الإعداد بنبركة يتقاضى أجرا من مخابرات إم ...
- كيف كان نظام الحسن الثاني يزور الانتخابات؟ الحلقة 1
- كيف كان نظام الحسن الثاني يزور الانتخابات؟ الحلقة 2
- تداعيات مشروع القانون الجديد للصحافة
- بعد أن مسكت أمريكا بملف الصحراء واشنطن بدأت تخطط لإعدام البو ...
- نتمنى أن يتعامل القضاء مع دعوتنا بشكل نزيه
- المحنة التي تمر بها أمتنا هي التي صنعت ظاهرة الظواهري وابن ل ...
- ضرورة محاكمة الجنرال حميدو العنيكري لأنه ورط الملك
- السمة المميزة للسياسة الأمنية المغربية هي الخروج عن القانون
- الإفلات من العقاب هو الذي سمح بظهور جلادين جدد
- النظام السياسي المغربي لم يغير من طبيعته الاستبدادية
- العنيكري أعاد السجل الحقوقي المغربي إلى درجة الصفر
- برافو للحكومة ..-الزلاط-.. الشوكة اخترقت العظم.. والحصيلة إي ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - قميص عثمان الذي ينسب إلى الجيش راجع إلى كونه جهاز أبكم