أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - أسلحتهم البيولوجية لإبادة الشعب العراقي!














المزيد.....

أسلحتهم البيولوجية لإبادة الشعب العراقي!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 609 - 2003 / 10 / 2 - 04:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


     هم ابتكروا هذه الطرق،،، فالبادي أظلم!!

 

تناقلت الأنباء خبر سفينة أسترالية محملة بأغنام جرباء تنوي الحكومة الأسترالية هديها للشعب العراقي بمناسبة رمضان!

وقبل أعوام قليلة، عثر طفل مصري على مسمار غريب الشكل فأخذه إلى بيته، لكن ما لبث الطفل وثلاثة من عائلته أن ماتوا. وعند الفحص الطبي تبين أنهم تعرضوا لجرعة عالية جدا من الإشعاع النووي. وحيث بدأت أعراض الإشعاع تظهر على الجيران في محيط بيت العائلة المنكوبة، تم التحري فإذا بذلك المسمار عبارة عن قضيب يورانيوم صغير شديد النشاط الإشعاعي.

ولم تعلن أية شركة مصرية أو أجنبية عاملة في مصر، أنها فقدت كمية ما من اليورانيوم. ناهيك عن أن قضيبا صغيرا من اليورانيوم بطول 5 سم وسمك 2 ملم فقط، ستناهز قيمته عشرة ألاف دولار. وهكذا قضيب عادة ما يستخدم في فحص خلل السبائك المعدنية السميكة جدا، وبهذا فهو محدود الاستعمال جدا. وكميات اليورانيوم المستخرجة والمنضبة والمخصبة تخضع لرقابة شديدة في كل العالم ما عدا إسرائيل وأمريكا، بحيث يجوز القول أنها محسوبة حتى بأعشار الغرامات. والقضيب لا يمكن أن يكون حمل بواسطة أناس لا يعلموا سره، فرموه عرضا في شوارع القاهرة. ولو حمله أناس يجهلوه من منطقة أيا كان بعدها عن المنطقة التي عثر عليه فيها، لظهرت آثاره الشعاعية عليهم.

أي مجملا، لا يمكن لقضيب صغير من اليورانيوم أن يجد طريقه بهكذا سهولة إلى شوارع القاهرة. وهو لا يمكن إلا أن يكون ألقى عمدا،، كتجربة حية على سلاح جديد لمعرفة آثاره وطريقة تنقله.

وبعد الغزو الثلاثيني عام 1990 ظهرت على شواطئ دجلة والفرات، أدغال جديدة تماما على البيئة العراقية، وأمراض كثيرة بعضها جراء اليورانيوم المنضب، وبعضها غير معروف الأسباب، كالعقم والعقر وبروز الشعر على الصبايا، وتشوه الخلقة ،،الخ. 

والآن تأتي هذه الشحنة من الأغنام الموبوءة التي، وبإصرار الحكومة الأسترالية على تفريغها في العراق، لا تترك كثيرا من المجال لحسن النية، لجهة عدم اعتبارها ضمن حرب الابادة المقررة من الدوائر المسيحية المتصهينة على الشعب العراقي. هذه الشحنة مثلها مثل المقبرة المنوي فتحها للنفايات النووية في صحراء النجف، والتي مهد لها وقبض ثمنها السمسار الكبير على أرض العراق - سالم كلبي أبن أخ السمسار الأكبر أحمد كلبي.

وقد خصني، ضمن مجموعة، نداء وجهه موقع ( البصرة ) لعمل شيء ما يوقف هذه الجريمة النكراء.

ونحن العراقيون مسالمون عاطفيون لا تخلو حتى أغانينا الحماسية من نبرة الحزن. وجميل أن نستصرخ الضمير العالمي. وهو سيقف معنا ويؤيدنا حتما لو كان له حول ولو كان هناك من يستمع له. وقد خرج أكثر من 35 مليون مواطن في شتى أنحاء العالم ضد الغزو، فلم يوقفه. ذلك أن الاستماع لصوت العقل والرهبة من أنات أرواح الأبرياء المزهوقة تحت القصف أمران لم يردا على بال من قرر وخطط لغزو العراق ولم يكونا بمكانين ضميره. فالهدف الذي توخاه هو إبادة الشعب العراقي ليسهل الاستحواذ على ثرواته. ناهيك أن لصاحب القرار على العراقيين دين قديم. وهو دين السبي البابلي، ودين قرار الفرعون الشنعاري القديم الذي قضى بإبادة نسل العبرانيين وبني إسرائيل. والإبادة في عرف من خطط للغزو ونفذه هي صلاة يقدمها لرب الشعب المختار – صهيون تزلفا وإعلاءً لشأنه على رب السماوات والأرض الذي خصنا بالنبوة والرسالة معا؟!

ولهذا السبب لم يتورع صاحب قرار إبادة الشعب العراقي عن استخدم اليورانيوم المنضب، ثم لم يتورع عن إبادة 65 الف مواطن عراقي وهم منسحبون من الكويت عام 1991، وكذلك لم يتورع عن استخدام أسلحة محرمة في معركة مطار بغداد في الغزو الأخير، وهاهو الآن لا يتورع عن أن يرسل إلينا مرضا جديدا – الجرب. وبالمناسبة فبني إسرائيل حال خروجهم وتيههم مع موسى عانوا من مرضي الجرب والبرص. أي إن صاحب قرار إبادة الشعب العراقي لا يزال مواضبا على قراره، وبالجرب هذه المرة، سوى أنه استخدم الأغنام البريئة كناقل ليس إلا. وأستراليا هي الدولة الثالثة ترتيبا، بعد بريطانيا وأمريكا، المشتركة في تنفيذ خطة إبادة العراقيين التي أقرتها المسيحية المتصهينة.

المهم، جيد أن نستصرخ الضمير العالمي وهو كما قلت حتما سيقف معنا في محنتنا، لكنه فاقد الحول. وعلى أية فإن استطاع إيقاف هذه الإبادة فبها. وإن لم، فما بقي علينا نحن العراقيين سوى أن نتذكر إن بلدنا المستهدف بهذا السلاح البيولوجي الجديد، وبلدنا التي سبق وألقت عليها أمريكا أطنان اليورانيوم المنضب، وبلدنا التي جرب الأمريكان عليها أشد الأسلحة البولوجية فتكا، كالعقم والعقر وتشويه الخلقة،، بلدنا هذه هي الجزء الأوسط من مملكة حمورابي العظيم صاحب شريعة: (( العين بالعين والسن بالسن )). وهي أيضا قلب الإمبراطورية العربية وثقافتها التي أغنت شريعة حمورابي بإضافة بسيطة وهي: (( والبادي أظلم ))

فماذا يتوقع صاحب قرار إبادة العراقيين غير أن يرفع العراقيون شعار: (( دين بدين والبادي أظلم )) وماذا يتوقع من المثكولين، أو المصابين المحتضرين، غير أن يضربوه بسلاحه!؟ كأن يشحنوا التربة الملوثة باليوانيوم إليه مجددا، أو يلقوها على جنوده؟!

ولا يعدم المظلوم حيلة برد الظلم عن نفسه!

فلتثأروا يا أهل شنعار!

إنه ثأر مقدس ينتظره منكم رب السماء، الذي يحاول الغزاة إعلاء صهيون عليه!

 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الأحداث - 12
- مع الأحداث (11) العراق بالمزاد
- الفريق سلطان هاشم، ورقة (8 ماجه) أم (8 دِنر)؟!
- تصريح كوندوليزا
- الثقافة الجديدة!
- مع الأحداث 10
- الجمعة العظيمة! خسرت الرهان يا مجلس الإمعات!
- أستشهدت أنا ليندا
- إلى مقتدى الصدر
- البائسون!!
- إلى أبطال المقاومة الوطنية العراقية!
- مع الأحداث 9
- مقتل السيد محمد باقر الحكيم،، معالجة!
- قتل السيد محمد باقر الحكيم! اللهم تغمده برحمتك!
- مع الأحداث - 8
- مقر الأمم هذه المرة!
- الضمير الحي سلطان!لا تخش أن تأتمن عدوا شريفا!
- إستغاثة أحمد النعمان!
- حادث السفارة الأردنية!- العين الحمرا
- جنودك يقتلوهم حيث يثقفموهم،، أو يهربوهم إلى خارج العراق وأفغ ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - أسلحتهم البيولوجية لإبادة الشعب العراقي!