أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله مشختى احمد - المشاكل الاجتماعية التى أوجدتها مرحلة ما بعد سقوط النظام في المجتمع العراقي .2 / السرقة وانهب والسلب والاختطاف والابتزاز














المزيد.....


المشاكل الاجتماعية التى أوجدتها مرحلة ما بعد سقوط النظام في المجتمع العراقي .2 / السرقة وانهب والسلب والاختطاف والابتزاز


عبدالله مشختى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1995 - 2007 / 8 / 2 - 11:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جرائم السرقة كانت موجودة في المجتمع العراقي منذ عقود خلت بعضها كانت منظمة وبعضها الاخر كانت غير منظمة وانفرادية وكان قانون العقوبات العراقية قاسيا في هذا المضمار ولم تكن لتتساهل مع مرتكبى هذا النوع من الجرائم نظرا لطبيعة المجتمع العراقي المتدين والعشائرى الذى كان سائدا ولايزال ، لذا كانت هذه الجرائم قليلة قياسا بالمجتمعات الاخرى في المنطقة والعالم . إلى إن دخول القوات الامريكية والبريطانية ومعها القوات الاخرى المتحالفة معها إلى ارض العراق وقيامها بحل كافة مؤسسات الدولة العراقية ومنها الجيش واجهزة البوليس قد اطلق العنان للعديد ممن كان لهم سوابق في هذا المجال إن يغتنموا الفرصة في عدم وجود قانون يحاسبهم ووقوف القوات الامريكية والمتحالفة معها بالموقف المتفرج والمتعمد قد اثار الدافع والحماسة لدى الجزء الاكبر من الشعب العراقي لان يقوموا باكبر حملة لنهب وسرقة وسلب ممتلكات الدولة العراقية وبكافة مؤسساتها ومرافقها انتقاما للنظام الذى كان قد سلط عليهم سيف الارهاب والقتل مدة يقارب ال35 عاما ، اضافة ما قام بها النظام من خطوة دنيئة باقدامها على اطلاق سراح الالاف من المحكومين بجرائم السرقة والقتل من السجون قبل سقوطها مما حفز العديد من هؤلاء لان يقوموا باعداد انفسهم من جديد في كيانات منظمة وكسبوا إلى جانبهم العديد من الشباب والرجال وتم تعليمهم اساليب السرق والنهب واصبحوا رؤساء هذه العصابات من الشخصيات التى تؤمر وتنفذ اوامرهم بدون جدال او نقاش او امسوا كالامبراطور الذى يجب إن تسير كلمته في اى قرار يقرره وساريا على رجاله وهم متأهبون لتنفيذه في لحظات ومهما تكن الظروف وحتى وصل الامر ببعضهم إن فتحوا لهم مقرات خاصة تحيط بهم العديد من الحراس لحمايته كعصابات المافيا ولكنها مكشوفة ومعلنة وتمارس نشاطها دون خوف او وجل من احد كان في ظل انفلات امنى وانعدام سلطة حكومية مركزية غير سلطة الاحتلال والذى لم يلتفت إلى هذه الظواهر التى استجدت على الساحة العراقية لانها كانت تنظر إلى اولوية اخرى وهى تثبيت اقدامها في ارض العراق وبناء مرتكزاتها التى ستنشأ عليها دعائم سلطتها فيما بعد .
إن هذه الجماعات امست بمثابة قوى تفصل في الكثير من المشاكل والمنازعات التى تحدث بين المناطق المختلفة وتم توزيع المناطق وخاصة في بغداد وغيرها من المدن الكبيرة التى يقل فيها نفوذ الاحزاب والميلشيات التابعة إلى مناطق نفوذ بين هذه الجماعات وكل مجموعة تتحكم في المنطقة المخصصة لها ، ومع بدأ القتال الطائفى ودخول الارهابيين العرب الغير العراقيين إلى داخل العراق وبدا مرحلة حرب جديدة تخوضها وتقودها القوات الامريكية ضد الارهاب وامتداد العمليات العسكرية إلى جميع مناطق العراق الوسطى والجنوبية عدا اقليم كردستان طبعا ، تغيرت نمط عمل وتغيرت اهداف هذه المجموعات بان استغلت الاوضاع العنف السائد والذى اصبح يوميا المواجهات والقتل والتفجيرات ، لجأت هذه العصابات إلى إلى اساليب جديدة في عملها وهى تكليف رجالها بالسطو على البيوت وارهاب العوائل العراقية المسالمة ونهب وسرقة مدخراتهم وممتلكاتهم ، ومن ثم تطورت عملياتهم لاتباع اساليب الخطف للمواطنين العراقيين عن طريق وضع الكمائن على طرقات السير او خطفهم من محلاتهم او بيوتهم او من دوائرهم او اى مكان يجدون فرصتهم فيها ومن ثم يمهلون ذويهم فرصة معينة او يحدد لهم مهلة زمنية معينة لتقديم كذا مبالغ لقاء اخلاء سبيل المختطف وكانوا يطالبون بمبالغ خيالية في بعض الحالات وحتى عندما يستجاب لهم ذوى الانسان المختطف لطلباتهم كانوا يتقاضون مبالغهم ومن ثم يسلمون جثة المخطوف إلى ذويهم هكذا كانوا يمارسون الارهاب والسرقة والسلب ونهب ممتلكات الدولة وعندما نفذت ممتلكات الدولةواستعاد القانون شيئا من هيبته لجئوا إلى إلى المواطنين وحرموا على المواطنين السفر من مدينة إلى اخرى واستفحلت الامور وكانوا يمارسون هذه العمليات الاجرامية باسم المقاومة العراقية ضد المحتل لينجوا بافعالهم هذه وجرائمهم ، ولكن عندما تصلب عود السلطة التى تشكلت فيما بعد بدات قوات الجيش والشرطة العراقية في ملاحقة هذه العصابات ، وقللت من فعالياتها ولو لم يتمكنوا حتى الان من القضاء عليهم كليا بسبب الاوضاع الامنية الغير المستقرة في البلد حتى الان .
إن الواجب الزطنى يفرض على السلطة إن تكثف من اجراءاتها وتدعم وتحمى القانون والقضاة والمحاكم كى تتمكن من قطع دابر العصابات الارهابة التى حرمت المواطنين من الراحة والامان والعيش الكريم .







#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلات الاجتماعية التى أوجدتها مرحلة ما بعد سقوط النظام في ...
- هنيئا ومبروك للعراقيين هذا الفوز الكبير
- الرهانات الامريكية على دول الجوار العراقى لن تجديها نفعا
- المجرمون وحدهم يحولون الافراح الى مأساة
- ما يفرقه السياسة يوحده الرياضة
- الى جميلة كردستان
- 17 تموز 1968 امست نقطة سوداء فى تاريخ العراق الحديث
- الكرد والاسلام السياسى
- هل نحن الشرقيين نمارس الديمقراطية فى الحياة الحزبية
- لتكن ذكرى 14 تموز 1958 رمزا لاستقلال العراق
- انه لعجيب امر العرب!!!!!!!!!!
- لمصلحة من يستهدف مسيحيوا العراق
- هل انت يسارى ؟ اذن كيف؟
- برلمان وحكومة اقليم كردستان -- هل تحرر المراة الكردية من ظلم ...
- اليسار بين التيار الاصولى والديمقراطى فى العراق اليوم
- النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدنى والاحزاب
- المادة 140 من الدستور العراقى لماذا كل هذه المعارضة؟
- ماذا بعد اربع سنوات من الاحداث الدامية
- الصراع فى العراق لن ينتهى قريبا
- ماهى خلفيات ازمة العلم المفتعلة؟


المزيد.....




- مصدر سعودي يكشف معلومات عن المشتبه به بهجوم الدهس بألمانيا و ...
- أحد أكثر حوادث الطيران غموضا.. الطائرة المنكوبة MH370 تعود ل ...
- إعلام ألماني يعلن ارتفاع حصيلة قتلى هجوم الدهس في مدينة ماغد ...
- هل هو فصيلة جديدة؟.. اكتشاف أحفورة تشبه النمر بأنياب حادة جد ...
- الأزهر يدين حادث الدهس في ألمانيا: -الاعتداء على الآمنين خرو ...
- الكونغرس الأمريكي يمرر تشريعا للتمويل تفاديا لإغلاق حكومي
- عن الخروج الروسي من سوريا..!
- إسرائيل تواصل قصف غزة موقعة قتلى وجرحى والحوثيون يستهدفون تل ...
- كلمة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن / مسيرة الملت ...
- تركيا تدين بشدة هجوم مدينة ماغديبورغ الألمانية.. وتكشف عدد م ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله مشختى احمد - المشاكل الاجتماعية التى أوجدتها مرحلة ما بعد سقوط النظام في المجتمع العراقي .2 / السرقة وانهب والسلب والاختطاف والابتزاز