أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - أيها الفاسدون والانقلابيون... عليكم أولا الاعتذار لشعبكم !!!















المزيد.....

أيها الفاسدون والانقلابيون... عليكم أولا الاعتذار لشعبكم !!!


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 1993 - 2007 / 7 / 31 - 11:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا الحل الامريكى قادم .. ولا الحل الأممى جاهز .. ، وحل القضية الفلسطينية ، كقضية تحرر وطني في هذه المرحلة محال ، الإسرائيليون ليسوا جاهزين وقيادتهم في أضعف حال ، والفلسطينيون يتخبطون بين الانقسام الداخلي والضغوط الخارجية ، ومشغولون بتقسيم الوطن والشعب والأرض ، والانقلاب العسكري في غزة جاء يشفى غليل الإسرائيليين ، ويريحهم ، ( فخار يكسر بعضه ) ويزيد القضية تعقيدا ... أما حل القضية إنسانيا ، فأنموذج ألتعاطي والتعامل مع الفلسطينيين العالقين على معبر رفح الجنوب خير مثال ، وأوضح صورة !!! خداع وتضليل . تزوير ومسكنات فقط .. المريض العربي في مستشفى الإنعاش الامريكى . موت سريري ، فالطبيب الصهيوني جنسيته أمريكية ، وقد تحددت مهنته في التخلص من المشاغبين ، ومهددي الأمن ، والنفط ، والنقد ، والقواعد العسكرية .
لقد مر على قضية الشعب الفلسطيني قرن من الزمان.. المئات من لجان التحقيق الدولية .. والمؤتمرات الأممية .. والقرارات الكونية .. والوفود من شتى ألأجناس والأقوام ، ومبعوثو الأمم المتحدة ، والشخصيات الحقوقية ، وعشرات الرؤساء أمثال كلينتون ، وبوش ، وبلير، وشارون ،والمرت ، ووزراء الخارجية ، والداخلية أمثال كيسنجر، ورايس ورامسفيلد ، ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع ،أمثال كيسنجر ، ورايس ، ورامفسيلد ، وغيرهم ، والملوك والرؤساء العرب ، والاستراحات في أريحا ، والقدس ، وتل أبيب ، وغزة ، وشرم الشيخ ، والعقبة ، والبحر الميت ، وواشنطن ، وأوسلو ، ومدريد .. الخ ولا زال العدوان الصهيوني متواصل على الشعب الفلسطيني والعربي ، لم يهدأ للحظة .. الدم ينزف ويسيل منذ قرن ، ولا أحد يسعف المصاب ، كاذبون .. ومضللون .. يضربونك على قفاك ، وعلى رأسك ، فأنت لم تبلغ سن الرشد بعد ، وتحتاج لوصاية ، والقرار ليس بيدك أيها الفلسطيني ، اغتصبوه ، وربما أضعته ، وسلمت رقبتك لكل سلاطين العرب ، وأمرائهم ، ولكل قوى الاستعمار القديم والحديث ، بطيبة وجهل .
لن تنفع كل حقن التخدير .. فرحلة المسافات الطويلة هي آليتهم .. هل تعرفون الكاتب السعودي عبد الرحمن منيف وروايته رحلة المسافات الطويلة؟ نحن العرب نشيط ، ويتطاير الشرر من عيوننا ، وآذاننا ، وكل فتحات جسمنا عند حدوث مشكلة ، نزعق بأعلى أصواتنا المبحوحة : على النجدة هيا يا رجال ..!!! لا نفكر .. ولا نريد أن نتعلم .. والأمريكان يحولون أعقد ، وأصعب مشكلة لا تهمهم إلى لجان .. واللجان إلى لجان . والوقت كفيل بقتل الإنسان ، ولكن ليس كما قالت جولدا مائير " الكبار يموتون ، والصغار ينسون " .. أين أنتم يا مناضلي الوطن ، جمجوم ، وحجازي ، والزير ، عز الدين القسام ، فؤاد نصار ، عبد القادر الحسيني ، عبد الناصر ، وياسر عرفات .. قتلكم الوقت ، وبقيت القضية الفلسطينية والعربية بلا حل ...!!! تتأرجح بين الدول والزعامات ، وأروقة الأمم المتحدة ، والجمعية العمومية ، ومجلس الأمن ، والرباعية ، والثنائية ، ولاهاي ، والقمم العربية ، والقمم الفلسطينية – الإسرائيلية ، ولم تقم الدولة الفلسطينية ...وبقى اللاجئون ينتظرون العودة لديارهم التي هجروا منها !!! أنهم يثبتون أقدام حليفتهم إسرائيل ، ويمنحونها البر والبحر والسماء ملكية خاصة ... نحن في تراجع .، وانكسار ، حتى في انتفاضتنا الأولى التي عززت قضيتنا ، وأظهرت دور الجماهير الشعبية والديمقراطية فيها ، أضاعوا نتائجها .. والانتفاضة الثانية جاءت لتقضى على منجزات الانتفاضة الأولى ، وتحولنا إلى قتلة وإرهابيين ، ونحول الوسائل إلى أهداف ، نحن نحرث في البحر .. حياتنا تحولت إلى هزائم .. وتراجع ، فكل الحروب التي خضناها وخاضها أشقاؤنا العرب ، لم تحدث انتصارا حقيقيا ، حتى نتائج حرب 1973 ، بددناها وأضعناها في كامب ديفيد !!. من الذي يثبت ويرسخ أقدامه على الأرض الفلسطينية والعربية ، أنتم ؟؟؟ أم أصحاب المشروع الاستيطاني التوسعي الصهيوني !!! ؟؟؟
التنازل . يعقبه تنازل .. والكل العربي مشغول بمصالحه ، والحفاظ على كرسيه ، وحماية رأسه من ضربات العولمة المتوحشة .. هل نشك في عروبتنا ؟ أم أن تاريخ العرب والمسلمين مزورا ؟ . هل العرب في الجاهلية والإسلام كانوا شعوبا ، أم قبائل ؟ .. من منكم يدلني على دولة عربية ، حاز قادتها على ثقة شعبها بانتخابات ديمقراطية نزيهة ، دون تزوير وتزييف ؟؟؟ .. نحن لن نستطيع حتى أن نقيم مزرعة دواجن في غزة .. أو حظيرة أرانب ، أو بهائم !!! فكيف لكم أن تقيموا حاكميه أو إمارة إسلامية في غزة ؟؟؟ كلنا في أزمة حكام ومحكومين .. شرعيين وغير شرعيين .. سياسيين وعسكريين .. انقلابين وإسلاميين .. صامدين وهاربين .. فاسدين وإرهابيين ، هذا الذي يضع البيض الفلسطيني في السلة الإقليمية إلى أين يأخذنا ؟؟ وهذا الذي يضع البيض الفلسطيني في السلة الامريكية إلى أين يقودنا ؟؟
أفيقوا قبل أن يفاجئكم الطوفان .. عودوا لشعبكم ، فالشعب هو الحل ، لماذا تخافون من شعبكم ؟؟ الوضع مأساوي ، وكارثى لم يعد يحتمله الناس في محافظات غزة ... أنتم الفاسدون أخطئتم ولا أحد ينكر ذلك .. وانتم الانقلابيين فقد ارتكبتم الفاحشة الكبرى ، وكنتم أكثر دموية منهم . من منكم يجرؤ ويعلن عن خطأه للشعب الذي أنجبه ، ويعتذر للشعب الذي كان الضحية ، لإخراجه من أزمته الداخلية ، وتجنيبه الكارثة ، والتخلص من حالة الانقسام والتشرذم ، وإعادة اللحمة إلى الشعب والأرض والهوية ، الخطر يداهم الوطن ، والأعداء يتربصون ، تمسكوا بالتقاليد المجيدة والكفاحية لشعبكم ، وخذوا بيده إلى بر الأمان ، وحدوا قواكم فالمعركة ستطول !!! لا تنتظروا حلولهم ، فحلولهم كالسم المقيت ، الحل بيدنا ، وببرنامجنا الوطني ، وبأدواتنا حين نحسن استخدامها .. وببعدنا العربي والدولي ، وبسلاح قرارات الشرعية الدولية . فإذا تجندنا جميعا ، وتوحدت صفوفنا ، فان جبهتنا تكون صلبة وعصية عليهم ، شعبنا ينتظر أولا اعتذاركم عن أخطائكم التي ارتكبتموها بحقه ، أم تنتظرون من شعبكم أن يعتذر لكم كونكم أبناء غير شرعيين ، أو أبناء عاقين ، وهذا المستحيل .



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تتعرى بكفن الفوضى ... والاهمال
- من الرحيل القسرى ... إلى الموت في الوطن !!!!!
- ألهاكم التكاثر... فأضعتم بوصلة الوطن .... !!!!


المزيد.....




- أسقطه عن اللوح ونهش ذراعه.. شاهد ما حدث لراكب أمواج هاجمه قر ...
- تأثير غير متوقع من -ميلتون-.. طفلان يعثران على طيور مدفونة ح ...
- مفتي عُمان ينعى يحيى السنوار: لحق بأسلافه -المجاهدين-
- المخابرات الكورية الجنوبية: بيونغيانغ ترسل قوات لمساندة روسي ...
- ميلوني من بيروت: استهداف اليونيفيل -غير مقبول-
- مصير حماس بعد -ضربة- مقتل السنوار.. وهل تتوقف الحرب في غزة؟ ...
- برلمان ألمانيا يقر حزمة أمنية جديدة ومجلس الولايات يرفض جزءا ...
- مصر تحذر من استدراج المنطقة لحرب واسعة تداعياتها بالغة الخطو ...
- لبنان يستدعي سفير إيران في بيروت بعد تصريحات قاليباف في -لحظ ...
- لافروف يوجه رسالة لإسرائيل عن لجوئها للاغتيالات السياسية وضر ...


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - أيها الفاسدون والانقلابيون... عليكم أولا الاعتذار لشعبكم !!!