أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهى محمود - لصوص حمدي أبو جليل














المزيد.....

لصوص حمدي أبو جليل


نهى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1993 - 2007 / 7 / 31 - 11:47
المحور: الادب والفن
    


فاجأتني بخبطة على صدرها ... خبطة قوية ألمتني " يا عيب الشوم نازل بنفسك يا ضنايا ترمي الزبالة " وطلبت مني بصوت تملكه التهدج أن أعتبرها أمي ولا أرمي الزبالة بنفسي مطلقا ، فقط اتركها أمام باب شقتي " واي واحدة من المحاريق حترميها ، وفي اليوم الثاني مباشرة اعتبرتها أمي وتركت كيس الزبالة أمام باب شقتي بالضبط وقابلتها على القلبة الثانية من الدور الثاني بإبتسامة تناسب الأمهات وبمجرد أن نجحت في المرور من جانبها خرمت أذني " يا أخويا عفنت البيت ، سايب زبالتك قدام الشقة كده .. هوه أنت فاكرنا خدامين عندك
والله صحيح اللي اختشوا ماتوا .....
جزء من رواية لصوص متقاعدون

حمدي أبو جليل – ذلك الذي لا اعرف أن أحكي عنه غير أني احب كتابته
انقب عن مقالاته وحكاياته التي يكتبها بخفة دم شديدة الإختلاف بإبتسامته التي ألمحها بين سطوره
بعبقرية روحه الطفلة الطيبة التي تلقي ظلالها حوله صانعة مساحة مغناطيسية لا يعرف أحد ان يقاومها
يمضي صانعا عالما قويا يخدش به حتى خجله الحقيقي الإنساني جدا
يتجرد من مخاوفه ووقفاته صانعا ارضا يعرف أن يطأها جيدا يعرف مداها
أقف امام كلماته مأخوذة بطرافتها وعمقها وأمام شخوصه ببؤسها وحزنها وغرابتها
أتذكر كلماته التي تحاول جاهدة أن تبدو حاسمة – علينا أن نكتب أنفسنا –
قالها لي طالبني بأصعب ما قد يستطيع الراهب ان يكون
الحقيقة "
تلك التي يحاول العالم كله ان يتملص منها ويخفيها بينما يفكك الكاتب أزرارها " يكشفها فتختلط بضي الشمس ورائحة العرق وملح الدموع
يضفي عليها التجريد إنسانية

حمدي أبو جليل " ولصوصه

للحكايا طعم النشوة " هي الحالة التي سيطرت علىّ وأنا اضم روايته بين يدي بعد نزولي من ميريت في بداية أسبوع هادئة
فضول مختلط بيقين من أني امتلك صفحات ستمنحنى ساعات ممتعة وجميلة لم يشغلني التفكير في عمل قبل التورط في قراءته كما فعلت هذه الرواية " المطواة التي صدرها لنا الفنان الجميل" أحمد اللباد" غلاف الرواية
" من هم – اللصوص المتقاعدون- من؟

للكلمات طعم البهجة –
احببت الرواية جدا شخوصها التي يبدو فيها الشر مخلوطا بتلك التوليفة العبقرية للمصريين بحيث لا تستطيع جد ان تتورط في كره خالص لأحدها رغم كل الموبقات .. السلوك المنحرف.. الذي تعتنقه الشخوص

المرأة ذات الحضور والبعد المتكامل في ملحمة من عالم رجولي مرهق
ابتسامة لها بعد موجع من السخرية والتأمل في إطار واقعي في ذلك العالم الخاص جدا بالمهمشين المتقاعدين " تطويع الكلمات .. سلاسة الحكايات
تلك الروح التي تظلل الرواية .
شكرا للأديب والإنسان حمدي أبو جليل على هذا العمل

- الرواية صادرة عن دار ميريت للنشر – وترجمتها الجامعه الأمريكية منذ أسابيع قليلة
"نهى محمود
كاتبة وصحفية من مصر



#نهى_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أماكن في القلب
- المشهد السردي في الكتابة الجديدة لجيل الشباب في مصر ..
- صاحبات الاخرين
- سرد متقطع
- ندب
- من تعاويذ الاحلام
- بين نهر وبحر
- ولد.. بنت
- عن تجارب الحب
- التاريخ الدموي للأحلام
- كتابة
- عن الرحيل إلإفتراضي
- بين إرادة الموت والحياة
- إمرأة أبدية الطفولة
- حزن متنكر في زي مهرج
- بين تعاويذ الكتابة وقاموس الأرقام


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهى محمود - لصوص حمدي أبو جليل