|
الفنان التشكيلي محمد حرب:الاقامة الحالية أعيش داخل لوحة، إقامة جبرية
امتياز المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 08:19
المحور:
الادب والفن
كما هو حال الجيل الشاب الفلسطيني، من محاولة الى محاولة اخرى، ومن نقطة صغرى الى المحيط الخارجي في المجتمعات المحلية او الخارجية، لكي يصل الى قمة معينة يرى من خلالها مواجع اوضاع الوطن، وصرخة طفل يبكي يريد حليبا، وصوت شابة انطلق لكي تأخذ جزءا من حقوقها، ولكن لم يسمعها في هذه المرة المعتصم، وبقيت تصرخ حتى الان، لاجلهم كلهم، ولد جيل شاب اعتنق الفن لكي يحمل رسالة الى جميع الامم بلغة مختصرة، وريشة ترسم بصدق مكنون الفنان، كان هذا حال الفنان محمد كمال حرب من مواليد عام 1979، ولد في قطاع غزة، خريج كلية الفنون الجميلة، في جامعة النجاح الوطنية ، في محافظة نابلس، في عام 2001.
تحدث الفنان التشكيلي محمد حرب عن بداياته، فقال:كانت بدايتي كبداية أي فنان يبحث عن معالم مجهولة في حياته، وتفاصيل مخزونة في عقلة الباطن، ومجرد خربشات عفوية تلاحق يدي سواء على الورق اوالجدران، وكان النظر بالنسبة لي هو النافذة الذي انظر منها على العالم، حيث كان بداياتي عبارة عن تجارب عفوية بألوان وخطوط ساذجة، وقد شعرت باهتمام وتشجيع الآهل في تلك الفترة ولكن كان التشجيع الذاتي والهاجس الذي كان ينتابني لتطوير ذاتي اكبر من ذلك.
الفن يؤثر ويتأثر بالمجتمع وحول سبب اختياره الفن التشكيلي قال: أنا لم اختر الفن التشكيلي بل هو الذي اختارني لأترجم واعبر عن ذاتي وذات الآخرين والفن يؤثر ويتأثر بالمجتمع، وأيضا أريد أن أقول لا يستطيع الفنان أن يختار الفن الذي يريده ولكن هناك ميول ورغباته توجه الفنان والمبدع لهذا النوع من الفنون.
وعن اول اعماله الفنية قال: كانت عبارة عن رسومات من واقع الغزي الذي نعيشه، فقد تفتحت عيناي على مشاهد الانتفاضة، وجبروت الاحتلال، فاردت أن اعبر عن ذاتي باللوحات التي تعبر عن المشاهد اليومية للاحتلال الاسرائيلي.
في الفن التشكيلي فنون فرعية،عن تخصصه فيها قال: منذ العام 1995 وانا اعمل بحقل الفنون التشكيلية وحتي عام 2005 ومنها انطلقت للتصوير الفوتوغرافي، وفن الفيديو ارت، وهذا ليس بعيدا عن الفن التشكيلي، ولكنني اضفت اداه جديده للتعبيرعن الذات، وربطت الفن بالتكنولوجيا الحديثة والكومبيوتر.
الرسم بالتجريد الرمزي وعن المواضيع التي تناولها في لوحاته تابع يقول: حسب المواضيع التي تؤثر بي بشكل مباشر، فكل مرحلة من حياه الفنان تحمل موضوع، والفنان لا يتوقف عند موضوع معين أو مرحله معينة، ومن أكثر المواضيع التي اشتغلت عليها هو موضوع المرأة هذا المخلوق الغريب الذي عملت على البحث والتجريب فيه من خلال اللوحات، لمدة أكثر من 5 عوام من خلال الرسم بالتجريد الرمزي، وبالتأكيد البيئية هي الملهم الطبيعي للفنان والفنان هو انعكاس للمجتمع الذي يعيش فيه من خلال أساقط فنه.
المشاركات وعن عدد اعماله الفنية اضاف يقول:ليس هناك عدد معين للوحات فكل يوم يكون عندي مولود جديد من الأعمال، وإذا توقفت عن إنتاج اللوحات اذا توقفت عن الحياة.
وتحدث عن مشاركاته فقال: رشحت من قبل مركز خليل السكاكيني، في رام الله، في دارة الفنون بعمان مؤسسة خالد شومان، مع البرفسور الفنان السوري مروان قصاب باشا، في الأردن، وشاركت في جدارية يوم الأسير الفلسطيني مع مجموعة من الفنانين، بالتعاون مع وزارة الثقافة والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة. وعن الورشات الفنية التي شارك بها قال: ورشة عمل للفنانين بمناسبة مرور عامين على الانتفاضة في قرية الفنون والحرف، وشاركت في الجدارية التي رسمت بذكرى النكبة ، وشاركت في ورشة الفيديو آرت، صورة مع صورة، ، وشاركت في ورشة التصوير الفوتوجرافيك، غزة انا غزة، ، وفي المعرض المزاد العلني، ألوان الأمل، وشاركت في اكادمية الفنون الدولية.
المعارض واكمل حديثه عن معارضه الشخصية، فقال: هي كثيرة ومنها، معرض بعنوان ابداعات تشكيلية في مدينة نابلس ،في قاعة جامعة النجاح الوطنية، ومعرض بعنوان ملامح لم تكتمل، في قرية زهرة المدائن، في غزة، ومعرض بعنوان حوار في الذاكرة، مركز السلام بيت لحم، ومعرض بعنوان عيبـال، في مؤسسة عبد المحسن القطان رام الله ،ومعرض متنقل بين رام الله، ونابلس، وغزة، وفي جاليري الميناء، بالتعاون مع وزارة الثقافة.
واضاف يتحدث عن المعارض الجماعية التي شارك بها، فقال: منها، معرض خريجي دورة الجرافيك والتصوير الزيتي، ومعرض جامعة الازهر ، ومعرض المركز الفرنسي ، ومعرض مفوضية العمل الجماهيري، ومعرض ذكرى الانتفاضة، ومعرض آفاق العاشر، ومعرض للفنانين رآي أخر، والكثير من المعارض الاخرى.
تطوير ملامح الحركة التشكيلية الفلسطينية وحول وضع الفنان الفلسطيني حاليا، وتحديدا الجيل الشاب، قال: الاقامة الحالية، أعيش، داخل لوحة !!! " اقامة جبرية، وبالتأكيد الظروف السياسية والاوضاع بغزة تؤثر على الفنان، فوضع الفنانين كلهم او الأغلب يعاني من الضغط والحصار، ولم ينتشر الاهتمام من قبل المؤسسات الأهلية والغير أهلية، لتبني أفكارهم وطموحاتهم إلا القليل القليل مع العلم أن الفنانين التشكيلين في غزة لهم فضل كبير في تطوير ملامح الحركة التشكيلية الفلسطينية لان اعمالهم تضاهي أعمال الفنانين في أوروبا واليوم الانترنت والتكنولوجيا أوصلتنا بالعالم الخارجي رغم الحصار المفروض علينا.
واضاف يتحدث عن المشاكل التي يمر بها الفنان الفلسطيني فقال: ليس هناك مشاكل محدده، ولكن هناك ظروف اقتصادية وسياسية تقمع الفنان، وفنه وأحيانا، وتجعله يتمرد، ويقحم حالته بتلك الظروف والملامح، فيبدع الفنان بشكل مبا شر وغير مباشر.
وتابع يتحدث عن كيفية تطوير خبراته الفنية، فقال: تطوير الذات يأتي تلقائيا من الفنان، وذلك من خلال المشاركة بالمعارض المحلية والدولية والمهرجانات والاطلاع على أعمال الفنانين الآخرين، وإتباع التكنولوجيا والانترنت ووسائل الاعلام الحديثة.
وحول دورات الفن التي اشترك بها قال: حصلت على دوريتين واحدة باسس ومبادئ التصميم الفني والاخرى بالتصوير الزيتي ولكن اتممت ذلك بالدارسة الآكادمية بكلية الفنون الجميلة، وقد حصلت على العديد من الدورات في مجال التصميم والمونتاج والجراقيك.
نفتقر لهذه المؤسسات وحول مدى اهتمام المؤسسات الثقافية والفنية بالفنان الفلسطيني، قال: بخصوص المؤسسات الثقافية نحن، بالفعل نفتقر لهذه المؤسسات، وأريد ان انوه، أن فقط وجود مؤسستين او ثلاثة لدعم الثقافة والفن وعدد من الفنانين والمهتمين بالثقافية، لاتغطي هذه المؤسسات شيئا نظرا لكبر عديد الفنانين وغيرهم وإذا كان هناك مؤسسات في غزة فهي مؤسسات صورية، ولها نشاط لا يتعدي الشكليات.
وحدثنا عن طموحاته، فقال: هناك طموح عام وطموح خاص، والطموح العام هو أن يتوقف الاقتتال الداخلي خاصة في غزة وفوضي الفلاتان الأمني، وطموحي الثاني أن اصل بفني للعالمية، وأن اتنقل بين الدول، واشارك بالمعارض والنشاطات الدولية، وادعوا كل المهتمين بالثقافة الدولية، الاهتمام بالفنانين الشباب من فلسطين.
واضاف يتحدث عن عمله الحالي والمشاريع المستقبلية، فقال: اعمل الآن كمخرج للبرامج الثقافية الخاصة بالفن التشكيلي في الفضائية الفلسطينية، واعمل على اعداد فيلم عن غزة وهو فيديو أرت مدته 15 دقيقة، لانني انظر لغزة كأنها عمل فيديو ارت متكامل، وأحاول تجسيد هذا المشهد من خلال عدسة الكاميرة، وأحاول المزج بين الاخراج والفن والفيديوارت. فلسطين- امتياز المغربي سفيرة بيت الادب المغربي في فلسطين
#امتياز_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مؤتمر الاعلاميات العربيات السادس يوصي بتعديل القوانين العربي
...
-
الفنانة التشكيلية امال قناوي: تختص أعمالي بتقديم صور لهيكل م
...
-
اعضاء المجلس الوطني يرفضون-الحصحصة- ويطالبون بانتخابات ديمقر
...
-
قصص نجاح حقيقية في منتدى شارك الشبابي في فلسطين
-
الفنانة التشكيلية دينا حكمت غزال: ولدت لدى عائلة تهوى الفن و
...
-
بسام ابوشريف يعلن عن:إنشاء تنظيم - الديمقراطي- ويحدد أهدافه
...
-
لوحات لكل الناس معرض اللوحات التشكيلية الثالث في فلسطين للفن
...
-
الملتقي الإعلامي يدعو إلى الحوار وعدم الانزلاق في حروب داخلي
...
-
الفنانة المسرحية فاتن خوري:الاحتلال بتهدضنا والرجل بتهدض الم
...
-
حكاية اسماعيل هنية وتراجيديا الافلام الهندية
-
هل يعيد الاستنكار الطيور المذبوحة؟!
-
افتتاح مشروع الأكاديمية الدولية للفنون الاولى في فلسطين
-
الاعلامية السودانية هويدا سليم :الى نساء بيت حانون ...تحية ع
...
-
خمسة عشرة فيلم مشارك في مهرجان صيف 2006 فلسطين
-
تلفزيون -الآن- رؤيا جديد في عالم الإعلام التلفزيوني في الشرق
...
-
الفنان التشكيلي عبد الناصر عامر:لاجل اطفال فلسطين انا ارسم
-
الملتقى الإعلامي العربي يدعم بعض المشاريع الإعلامية وسيشهد ن
...
-
مركز حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية -شمس-يوصي بضرورة سن
...
-
الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس:دورة بيروت
...
-
الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس:لا بد أن يك
...
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|