محمود نزال
الحوار المتمدن-العدد: 1996 - 2007 / 8 / 3 - 08:57
المحور:
الادب والفن
إلى الذي أخشى عليه من جرح حرفي وتنهيدة أقلامي
إلى الذي أخشى عليه من غدر دربٍ وشوك طريق
إلى الصدق... إلى النقاء.. إلى المودة.. إلى سر هيامي
إلى من استكانت الكلمات خلف جفن صدقه ورفضت أن تفيق
إنني دوماً كرهت الاحتيال على الكلمات
ودوماً رفضت التلاعب بالعبارات
ودوماً تحاشيت كبير الشعارات
وتركت لمداد قلمي الأسود
ليقول أسراري لأوراقي والكراسات
فالعاطفة أسمى من أن نقولها بكلمات
تموت بعد لحظة ميلادها
ونقضي العمر بعد ذاك باحثين عنها بين الرفات
إن لمتني على صمت حروفي
فالتمس لي العذر
فإنني صديقي.. أجدك أروع من كل الكلمات
وأسمى من كل العبارات
وأرق من مس كل النسمات
وإنك على نفسي أغلى من كل شيء فات
وأعز من كل شيء آت
لذلك أخشى على صدق إحساسك
جرح عبرةٍ من العبرات
فليس الدمع دمع العين
فإن دمع القلب يذيقنا أقسى اللحظات
أريدك دوماً الصمت الرائع
المختفي خلف بريق النجمات
والملتحف صمت الظلمات
أريدك لتكون دربي
إذا ما يوماً أضاعت دربي الخطوات
ولتكون ذاتي
إذا ما تهت يوماً عن الذات
لذلك إني أخشى عليك
خشيتي على نفسي حتى الممات
#محمود_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟