أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حبيب تومي - الأرهاب يحاول اغتيال لحظة فرح حققتها الرياضة العراقية














المزيد.....

الأرهاب يحاول اغتيال لحظة فرح حققتها الرياضة العراقية


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 11:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد ان وقفت السياسية عاجزة عن تحقيق لحظة فرح للعراقيين ، شمّر الرياضيون العراقيون عن سواعدهم ليحققوا نصراً عراقياً بفوزهم على فريق كوريا الجنوبية بالركلات الجزائية الترجيحية . واستطاعوا رسم ابتسامة على الوجوه وإدخال الفرح على قلوب ملايين العراقيين الطافحة بالحزن والخوف والكآبة .
لقد كان فريقاً عراقياً موحداً اصيلاً ، يحمل في جنباته التنوع العراقي ووقف صفاً واحداً لا حدود بين السني والشيعي والعربي والكردي والمسلم والمسيحي ، إنه فريق عراقي وكفاه نسباً وشرفاً بالهوية العراقية الرائعة الذي يدخل في نسيجها فسيفساء المجتمع العراقي الجميل .
ومن الأنتماء العراقي الأصيل كانت الكؤوس تسكب سيولاً نقية صافية من المحبة والوئام والشرف والأخلاص والوطنية العراقية في مدن العراق وشوارعها وأزقتها .
لقد وقفت الحكومة العراقية عاجزة عن تحقيق مثل هذه اللحظة الرائعة للشعب العراقي ، والسبب بسيط وبسيط جداً وهو ان الحكومة العراقية بعكس الفريق الرياضي العراقي لم تبن هيكلها على اساس الأنتماء العراقي ، إنما كان بنيانها يتكئ على عوارض الأنتماءات المذهبية والطائفية والدينية ، وهكذا بقيت هذه الحكومة تتشبث في مستنقع الفوضى الذي رسمته لنفسها ، وتحاول الخروج منه لكن دون جدوى .
لقد خرج العراقيون من دهوك وسليمانية وأربيل وبغداد والبصرة والعمارة وكل مدن العراق ، نعم إنهم عراقيون والفريق فريق عراقي أصيل ، لقد خرجوا بعاطفة عراقية وعفوية طبيعية وبدوافع اعتزازهم ومحبتهم للعراق ليس إلا .
لكن هل يسمح للعراقيين للأحتفال بنصرهم وإكمال فرحتهم ؟
كلا لأن هنالك اناس ينتسبون الى الجنس البشري ، ولكن يعتمر في قلوبهم المرض والحقد والكراهية والرذيلة ، ولا يسعدهم ان يكون العراق معافياً وأن يعيش لحظة فرح ، إذ لا يحق للعراقيين ان يحتفلوا بنصرهم . فكان الأرهاب بالمرصاد حيث فجر سيارة مفخخة بين حشود المحتفلين بهذه المناسية السعيدة في مدينة المنصور حيث اسفر عن عشرات الأصابات بين شهيد وجريح من الناس البرياء جريرتهم انهم عبروا عن فرحتهم بالخروج الى الشوارع للأحتفال بهذا الأنجاز العراقي الذي جمع كل العراقيين من شماله الى جنوبه الى وسطه . ثم اعقبها بسيارة ثانية مفخخة بين الجمهور المحتفل في منطقة الغدير .
إن اصرار العراقيين على الأحتفال رغم عمليات الأرهاب ، فإنهم يعبرون عن سخطهم وإدانتهم لكل انواع الأرهاب والقتل والعنف ،إنهم يدينون كل انواع النعرات والتمايز المذهبي والديني والقومي ، إن تعليقاتهم على شاشات التلفزة تبين كم ان العراقيين تواقين الى تحقيق الأستقرار في بلادهم .
إن الحكومة العراقية مع الأسف تقف مكتوفة الأيدي وعاجزة عن الألتحام مع الشعب ، والسبب بسيط وهو ان الحكومة العراقية مبنية على ركائز طائفية ، فكيف تلجأ الى قلع نبتة مضرة وهي التي زرعتها بيدها ، وشأنها شأن الطبيب الذييحاول ان يداوي غيره وهو عليل .
إن العراقيين الذين وحدتهم الرياضة اليوم وقبل أشهر وحهدهم الفن حينما فازت شذى العراقية بمسابقة فنية ، يدل على ان العراقيين يحملون بذور المحبة وتوحيد الكلمة ، لكن هناك أيدي خفية تحاول تفرقة صفوف العراقيين ، فهل ينهض الشعب العراقي يوماً ويقول :
لا للتفرقة المذهبية لا للتفرقة الدينية لا للتفرقة القومية ؟
إنها امنية كل عراقي معتدل يحب العراق ، ولا فرق إن كان من السنة او الشيعة اومن العرب او من الأكراد او مسلم أو مسيحي .
بارك الله بكل من يغرس شتله محبة في تربة العراق .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوات البيشمركَه تفعيل الحريات مع سيادة القانون
- سينودس القوش واجتماع عين سفني التفاهم خطوة مباركة
- مساجد بلجيكا وكنائس العراق
- في أقليم كردستان الدين لله والوطن للجميع
- بطريركية بابل على الكلدان بين مطرقة الأرهاب وتعنيف الكتاب
- ترفضون الحكم الذاتي والمنطقة الآمنة ، طيب أعطونا البديل ؟
- من يحمي المسيحيين من الذئاب البشرية ؟
- استشهاد القس رغيد كني والأسلام الأصولي ومحنة الأنسان العراقي
- المسيحيون والأقليات العراقية .. الحركة خير من البكاء والنحيب
- الأستاذ هوشيار زيباري تفاؤل مشوب بالحذر
- أحوال الأقليات الدينية في العراق من سيئ الى أسوأ
- هل نتوقف عن الكتابة في الشأن القومي الكلداني
- العراقيون في سورية وخيارات أحلاها أمَرْ من العلقم
- العراقيون في سوريا .. اين المفر ؟
- هل يحمل البيشمركة مفاتيح المشكلة الأمنية في بغداد ؟
- نهاية أسطورة صدام ومأزق الحكومة العراقية
- رابي يونادم كنا .. فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
- المؤتمر الآشوري في السويد وأوهام في الرؤية السياسية
- الشئ الذي لم أشبع منه طول عمري !
- يا عقلاء الأسلام صافحوا هذا الرجل إنه إنسان عظيم


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حبيب تومي - الأرهاب يحاول اغتيال لحظة فرح حققتها الرياضة العراقية