إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)
الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 08:52
المحور:
مقابلات و حوارات
حوار مع أحمد الدريدي/ الكاتب العام لـ "المركز المغربي لديمقراطية الانتخابات"
المشكل الأساسي بالنسبة للدريدي فيما يخص ظاهرة تزوير الانتخابات في الزمن الماضي سببه يكمن في الدستور الذي يعد دستورا ممنوحا لا ديمقراطيا صياغة ومضمونا، إذ لا يمكن الشعب المغربي من تحقيق مصيره السياسي بسبب التزوير الذي يطال الانتخابات، مستدلا على ذلك بنتائج الاستفتاءات التي كانت تفوق 90 في المائة.
- رغم إقرار المجلس الدستوري بوجود تزوير في الانتخابات فإنه لم يستعمل صلاحيته للبحث عن المزور طبقا للمقولة القائلة وجود جريمة يعني بالضرورة وجود مجرم؟ لماذا في نظركم؟
+ المشكل الأساسي بالنسبة لتزوير الانتخابات يكمن بالأساس في إدارة الانتخابات لأنها متوافق عليها، المؤسسة القضائية أو المجلس الدستوري هو حلقة من حلقات إدارة الانتخابات في الوقت الذي تكون فيه هذه الأخيرة غير متوافق عليها ولا تخدم بالأساس حق تقرير المصير السياسي عبر الانتخابات لأي شعب، في هذه الحالة يكون من الطبيعي سكوته زيادة على ذلك المجلس الدستوري الذي تتكلمين عنه هو نتاج ماذا؟ هو نتاج الدستور الذي يعتبر دستورا ممنوحا وليس ديمقراطيا، فالمجلس الدستوري بني على أساس دستور لا ديمقراطي صياغة ومضمونا ويتضمن في جوهره الطابع الاستبدادي.
- على ذكركم للنظام الاستبدادي يقال إن الحسن الثاني هو مؤسس الدولة المغربية الحديثة، هل التزوير لإضفاء نوع من الشرعية على هذا المشروع الحداثي جائز؟
+ الدولة المغربية وطوال تاريخها كانت تبحث عن الشرعيات الاجتماعية والشرعيات الدستورية والشرعيات الدينية، بطبيعة الحال البحث عن الشرعيات هو ما دفعها إلى منح دستور يمكنها من إضفاء الشرعية التي تبتغيها لنفسها ولكنها خلقت دستورا، وكما أشرت جوهره استبدادي ولا يمكن الشعب المغربي من تحقيق تقرير مصيره السياسي بسبب التزوير الذي يطال الانتخابات.
- هل صادفتم حالات لتزوير الانتخابات فيما مضى؟
+ تحضرني حالات وليس حالة والتقارير الحقوقية كلها تثبت أن الانتخابات كانت جميعها مزورة في المغرب، والدليل على ذلك نتائج الاستفتاءات مثلا والتي كانت نتائجها تفوق 90 في المائة، وهذا دليل كبير على التزوير، هذا إلى جانب أشياء أخرى تثبت التزوير كاللوائح الانتخابية إلى غير ذلك إضافة إلى أن عملية التزوير لا تتعلق بتزوير مقعد فقط وإنما بتزوير صيرورة إرادة الشعب المغربي.
- ما هي الآليات التي كان يتم بها التزوير مثلا؟
+ كما تعرفين إلى جانب شراء الأصوات بالمال كان يتم التزوير بسرقة صناديق الاقتراع، وتزوير المحاضر إلى آخره.
- هناك من يقول إن البصري كان موهوبا في فن تزوير الانتخابات مبرهنا على ذلك بقبول الراحل الحسن الثاني بإجراء الاستفتاء لأنه كان متأكدا من حسم البصري لنتيجة الاستفتاء لصالح المغرب، إلى أي حد هذا الأمر صحيح؟
+ في الحقيقة لا أتفق معك في الرأي لأن الحسن الثاني إذا قبل الاستفتاء فقد قبله تحت تأثير الضغط الدولي وضغط المواطنين القاطنين بالصحراء وحتى وإن بدا للوهلة الأولى بأنه قبله كمبدأ فإنه على أرض الواقع عرقله.
- ما رأيكم في مؤسسات قائمة على نظام التزوير أي أنها مؤسسات لا تحظى بأية شرعية فعلية؟
+ هي مؤسسات لا تمثل الشعب وانتهى الأمر.
#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)
Driss_Ould_El_Kabla#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟