أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - مراجع الكلام وبطانته_ثرثرة














المزيد.....

مراجع الكلام وبطانته_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 08:19
المحور: الادب والفن
    



لطالما ألحّ عليّ السؤال القهري:لماذا نكذب؟
وبقي معلّقا فوق منعطفات حياتي المختلفة.
متأخرا جدا فهمت أن مشكلتي في النسيج العصبي,وتحاكي امتداداتها في العائلة ومؤسسات الدولة والمجتمع,وأن الصدق ليس القصد,وأن...وأنّ.
أين ذهبت الكتب والنصوص التي قرأتها؟ كيف تحوّلت؟
لماذا الخوف من الكلام والكتابة!
لتثبيتات عالم الداخل وعقده دورا محوريا,لتوقّع آثار وارتدادات الكتابة والكلام الدور الأكبر.
لماذا أكتب؟ لماذا أثرثر على هواي!
أحتاج دوما لما يدلّني على وجودي الفعليّ, أرتاح في الكتابة.
.
.
مراجع الكلام في الواقع المتدفّق,في توقّع ما سيأتي, وفي تخيّل ما كان مكنا له أن يحدث. مرجع الكلام في العالم الخارجي: أشياء, أحداث, علاقات.
بطانة الكلام في النسيج العصبي والذاكرة والأحلام,....عالم الداخل.
المنطق مرجعية الكلام, والشعر بطانته.

سحر الكلام وغموضه,أنه البؤرة المتوتّرة بين الخارج والداخل, يتعذّر على الضبط والتحديد,ويفلت من معايير الصدق والصواب....وسواها.
...لا صلة قرابة بين الكتابة والكلام.
إذن علاقات جوار,تصارع وتوازي, على شبكة لونية من المتناقضات واختلاف الأهواء, ينكرها المنطق ويهجرها الشعر.
قادني كلامي إلى هنا, وكتابتي تتخبّط في الألم واللذّة.
.
.
.
وين رايح في العتم.....!
تلفون مازن أعادني إلى واقع صلب غير قابل للتأويل,في منطق صارم واضح ودقيق....
موقعك ودورك النهائي محدّد في حيّز ضئيل, خارجه الهلاك وداخله العدم.
امسح الغبار عن عيونك يا حسين.
شقّة بسنادا مأواك ومصيرك, فكّر وتصرّف وتدبّر أمورك بتعقّل وواقعية.
*
بعدما أنهيت نحن لا نتبادل الكلام مع نهاية القرن, ووضعته في غلاف أنيق سادة بخمسة نسخ, وأرسلتها مع الأصدقاء إلى دور نشر سورية ولبنانية, ظننت أنهم سيتسابقون على نشرها! لكنهم اعتذروا بالجملة(عبارة غير صحيحة) رفضوها بدون كلمة توضيح, حزنت ويأست.
فهمت أن عقلي ومداركي خارج الواقع الفعلي وقوانينه. وعرفت متأخرا أن المسافة بين الحلم والأوهام,هي عمري الضائع, مع آخرين كثر في بلاد العرب أوطاني...
اليوم أفضل من الأمس, والغد القادم على عكّازين......لا يمكن تخيّله.
..................................................................................................
يتصادف هذه الأيام, متابعتي لبرامج وأفلام,تركّز على الجهة الثانية" براءة المتّهم وأخطاء السلطة وحراس القانون" وفي اللحظة يفوز منتخب العراق لكرة القدم على كوريا الجنوبية, ويتأهل للمباراة النهائية على كأس آسيا.
وأنا مشغول بالكلام ,دهاليزه,ووجوهه الكثيرة, من أين يأتي وإلى أين ينتهي!
دائما أرى نفسي مدفوعا من الداخل بقوى جبارة ,لا طاقة لي على مقاومتها, تلقيني في الخسارة ومواقف الضعف, ولا يغيّر ذكائي أو انتباهي على المسار الحتميّ, ولا يتزحزح الاتجاه نحو الهاوية. أتوحّد مع المقهورين والخاسرين,وليس أكثر من العراق وأهله بيتا للوجع, كما وصلني في الغناء والأناشيد والصور والحكايات. فوز العراق أشعل حماستي, مع نه لا تربطني علاقة بالرياضة والملاعب.
الكلام بيتي_هويتي وهاويتي.
*
لا أحتمل الأسئلة المتطفّلة, وأما الخضوع لتحقيق مهين,ومهما يكن مصدره يسحق أعصابي. والاستمرار فيه آخر خياراتي. دوما سأسلك أقصر الطرق للابتعاد عن مطلق محقق_ النجاح في مهنة يتوافق مع ماهية الشخص, ودرجة عدوانية المحقق تتطابق مع خطوات نجاحه, في كل ثقافة شرط النجاح فيها عدد الضحايا تحت قدمي المنتصر....لا شيء يدعو للتفاؤل.
في ثقافتنا وفكرنا الجمعي,انتصر المحقق على الشاعر والمعرفي والمفكّر والمحب والمتعاطف ....انتصر على الحاكم نفسه.
هذا ما يفسّر العداء الشديد, لأي نجاح لأشبهنا, مهما يكن صغيرا وعابرا, لا نهدأ ونرتاح إلا في إدانة الآخر واعترافه الكامل بالجريمة, حتى لو كان بعيدا ولا يعرف عنها شيئا.
ضحية الأمس هو مجرم اليوم. توجّه بقوة قانون الجاذبية.
تتغذى الكارثة دوريا عبر هامش الربح الهزيل, التعلق اليائس بقشور النجاح ووهم الإنجاز, وقود الغباء البشري والرجال في الطليعة.
.
.
.
الوردة التي علكها الذئب
الذئب الجائع للحرية
هي ينبغي حملها إلى المتحف...!؟



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكاية والألوان_ثرثرة
- طرق السعادة, المتعثّرة_ثرثرة
- صيف مضجر ...والقليل من الحياة_ثرثرة
- بعدما يلتصق السقف بالعتبة_ثرثرة
- ....في السماء وما توعدون_ثرثرة
- علاقات خطرةو....حزينة_ثرثرة
- أبواب متقابلة...._ثرثرة
- مبدأ الواقع_ثرثرة
- هموم فوق الكورنيش الغربي-ثرثرة
- عتمة الواقعيّ وثقله_ثرثرة
- اليوم التالي...._ثرثرة
- لو حكينا يا حبيبي...._ثرثرة
- بيوت بلا حب_ثرثرة
- أنت تشبه عدوك أكثر...._ثرثرة
- أفعل_لا تفعل....أمر تحطيم النفس_ثرثرة
- ....ربما لو كنت أكثر ذكاء!_ثرثرة
- صوت الفضيحة_ثرثرة
- ما أجمل حيث لا أكون_ثرثرة
- تحت خط العدم_ثرثرة
- بؤساء غزة في مرآتنا المقلوبة_ثرثرة


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - مراجع الكلام وبطانته_ثرثرة