النظام الفيدرالي مطلوب للعراق ...!!!

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

النظام الفيدرالي الاتحادي سوف يبقى دائما المفتاح ان لم نقل الوحيد ولكن هوالقادر لحل جميع او اغلب المشاكل للدول التي تعاني من الانقسامات الداخليه والتباينات الطبقيه والدينيه والمذهبيه والعرقيه والقوميه والى ما شابه ذلك . الفيدراليه كانت دائما والى حد كبير هي المخرج الوحيد لنظام حكم مستقر وعادل وهو القادر على ان يضمن جمع الحقوق وبدون استثناء وتباين بين فرد واخر ولجميع مكونات الشعب في تلك الارض . لنرجع ولو قليلا الى تاريخ العراق ومنذ نشوء الحضارات والمدنيه على ارض وادي الرافدين . كانت هناك انظمة حكم تمارس الفيدراليه وبدون ان تعلم معنى هذه الكلمه ونظام الحكم .ووصولا الى التاريخ القريب وتحديدا الى الحكم الاسلامي في العراق . كان هناك حكم يسمى بالولايات اي ولاية الكوفه وولاية البصرة في الجنوب والموصل - نينوى في الشمال وكما في ايام حكم الامويين والعباسيين وانتهاءا بالحكم العثماني . الفيدراليه تعني اتحاد اوالاتحاد وقد تم توحيد الكثير من دول العالم تحت هذه التسميه من اميركا بعد ان اتحدت مما عانته من حروب اهليه معروفه . وتم توحيد اكثر من ثمانية واربعون ولايه او مقاطعه او دول . والكثير يعلم ما موجود في الهند وهذه الدوله تعيش الان تحت نظام اتحادي - فيدرالي تعددي ديمقراطي . ولنسافر الى دولة سويسرا والمانيا وهناك الكثير من الدول الاوربيه الاخرى لا نريد هنا سردها لكي لا نكون من الساردين فقط . هنا نقول على جميع مكونات الشعب العراقي التمسك بمبدا الفيدراليه . ولكي لا نخوض هنا لعدد او انواع من الفيدراليات . وبصورة مباشرة الفيدراليه الجغرافيه هي الاصلح والطريق الناجع للعراق وللشعوب العراقيه مما فيها من التباينات الدينيه والمذهبيه والقوميه وحتى العشائريه ان صح القول والتعبير وكما يقول صاحبنا المعروف . اي بمعنى توحيد العراق على الاقل جغرافيا وليس على اعتبارات او تباينات منها قوميه او دينيه او طائفيه . وانا اقترح هنا للعراق نظام فيدرالي - اتحادي كما هو الموجود في المانيا . بالرغم ان في المانيا لا يوجد او توجد تباينات كما هي في العراق . الالمان ربما قوميه واحده او دين ولغه وعادات وتقاليد مشابهه . اي ان يكون للعراق نظام مكون من ثمانية عشر محافظه او ولايه او مقاطعه وبنفس الاسماء الموجودة حاليا للمحافظات . ربما يتسائل المرء او يسال لماذا بالتحديد المانيا ! نقول هنا ونرد ان مساحة المانيا تقارب مساحة العراق ومساحات لمقاطعات المانيا مقاربة او تقارب مساحة او مساحات محافظات العراق من الشمال الى الجنوب وكذلك لوجود عوامل اخرى . وبعد هذا لابد ان ندخل ولو قليلا لصلاحيات المحافضات او المقاطعات او الالويه سميها كما ترغب وتريد . بان تكون لديها سلطات وصلاحيات ولها قانونها الخاص ودساتيرها . لكي تمارس على الاقل السيادة الثقافيه وبمعنى اخر ان يكون لديها منهاج خاص بها في التعليم والدراسات العليا . والسلطه المحليه كذلك مسؤوله عن القوانين المحليه وما يخص كذلك السلطات الامنيه والادارة الذاتيه للشؤون العامه المحليه وللمقاطعات مواردها الخاصه بها ولها الحق مثلا في تحصيل الضرائب والاجور من الشركات والافراد والقطاعات الاخرى الداخله في ادارة الحياة العامه للمقاطعه والدوله . وفوق هذا كله ان تتمسك المحافظه او الولايه بالعمله الموحدة المقررة من قبل النظام المركزي للدوله والحكومه الاتحاديه . وللمقاطعه الحق في المنافسه مع الدوله للوصول الى افضل الخدمات للمواطن من الضمان الاجتماعي والصحي والخدمات الضروريه المطلوبه للفرد . ولا بد هنا ان نذكر بان يتم الفصل التام بين السلطات الثلاث المعروفه الا وهي التنفيذيه والتشريعيه والقضائيه . وانشاء محكمه خاصه فوق جميع السلطات الاخرى وهي التي تقوم بحماية الدوله والمؤسسات والسلطات ومحاسبة اعلى ما هو موجود في قمة الهرم الى الاسفل . والنظام الاتحادي الفيدرالي يتميز باجراء انتخابات حرة ونزيهه وسريه ومباشرة ومناصفة للمراءة والرجل ولجميع الاحزاب المشاركه وبين فقير وغني والكل والجميع له الحق في حق التصويت والانتخاب والترشيح . ودستور الفيدراليه يضمن وبقوة كرامة الانسان والمواطن وان تكون هذه فوق كل الاعتبارات الاخرى حتى الدينيه وكذلك ممارسة الشعائر والتقاليد الدينيه وحرية الراي والاعلام وضمان حق الاجتماعات والتجمعات والاختيار والتصرف ومساواة الجنسين التامه والغير قابله للجدال والمناقشه وصيانة الحريات العامه والمكالمات الهاتفيه والمحافظه على اسرار البريد والمراسلات وحريه العمل وشراء الاملاك والتملك . والوطن للجميع والدين لله والمواطنه فوق اي اعتبار اخر زمني او مادي . وهذا يقودنا الى نظام عادل وعلماني ومن لا يفهم العلمانيه سوف نتطرق الى هذا الموضوع في حلقات او كتابات قادمه .
اذن الفيدراليه - الاتحاديه مطلوبه للعراق ولكافة وجميع مكونات الشعب العراقي العريق ... !!!

#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات