أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد البغدادي - ثقافتنا بين وزير هارب ووكيل متسكع.














المزيد.....

ثقافتنا بين وزير هارب ووكيل متسكع.


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 09:03
المحور: كتابات ساخرة
    


مسكينة هي الثقافة العراقية بصفتها الرسمية حينما يتولى امرها المتخلفون وانصار الرجعية المتخلفة, ولعل اتعس اوزرات العراقية منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة هي ما مرت به وزارة الثقافة العراقية خلال حكومة المالكي, فقد تم جعلها محاصصة بين السنة والشيعة بمعنى اخر بين تيارين او مذهبيين مختلفين في كل شئ على الصعيد السياسي طبعا, حسنا.
جبهة التوافق عينت خطيب جامع يحمل شهادة الاعداية وحصل على الدكتوراه في فترة متاخرة من معهد تاهيل الكادر الحزبي الذي انشئه النظام السابق لاعضاء الفرق والشعب, ما علاقته بالثقافة ,لاشئ الرجل اخذته العزة بالنفس ورفض التعين اول الامر وقال انه لايعتقد في نفسه الصلاح لهذا المنصب, وبعد فترة قبل الاستيزار وكانت الطامة الكبرى في تحويل الوزارة الى منبر من منابر الخطباء والوعظ والارشاد الدينيسياسي ليتحول فيما بعد من جعل الوزارة وكرا ارهابيا بامتياز, ولم يكتفي الوزير بهذا فقط بل وكعادة الوزارء الجدد تحولت وزارته والدوائر التابعة لها الى ممارسة اعلى انواع الفساد الاداري ,المطابع ذات المنشا الالماني تم بيعها الى القطاع الاهلي بدون وصولات, الورق المخصص للشؤون الثقافية اختفى وشوهد في اسواق بغداد, ....الخ, ثم كانت الطامة الكبرى ان الوزير اصدرت بحقه مذكرة توقيف ففر هاربا الى جهة مجهولة تاركا الوزارة بدون وزير , اما وكيله الاقدم فلسلام عليه حيث حل وحيث ارتحل لااحد يشاهده اطلاقا يقال انه يمارس لعبة التخفي,
حينما استوز اسعد الهاشمي هرب الوزير واثرالجلوس في بيته مقابل استلام راتبه المغري, هو من الائتلاف العراقي بمعنى هو ايضا من الاتجاه الديني , وحينما عاتبه رئيس الوزراء( لاحظ ان رئيس الوزراء بفعل المحاصصة يعاتب فقط) قال ان اوزير يريد قتلي حينما طلب مني ان اذهب الى الوزارة اوالكائنة في شارع حيفا مستخدما مصطلح( العلاسة) . وارتضى الجلوس في البيت, وبعد هروب الوزير ,اختفى وكيله ايضا
شوهد في لبنان, يقضي فترة الصيف هناك, اما الوزارة ومشاكلها فهي ليس من اختصاص الجابري, وحينما يساله المقربون ويلحون عليه في العودة لادارة ما تبقى من الوزارة يرفض ويمتنع مبررا ربما يخرج الوزير او يعود بصفقة (وتلاص الامور.) وعلى قوله يكون شكلنا غيرر جميل لو عدنا الى البيت مرة اخرى. هكذا تضيع وزارة الثقافة بين المحاصصة الطائفية التي استوزرت لنا من هم لايصلحون لاي شئ .
والعتب بعد ذلك ليس على المحاصصة فقط بل يقع على هذه الكتل السياسية التي تجاهر بحب الوطن والحرص عليه وهي تستوزر من لا كفاءة لهم كيف يصح هذا الامر , في بغداد وفي حكومة الاخ المالكي كل شئ جائز. ما دام العتب موجود ومادامت العلاقات الشخصية هي التي تحكم البلد . كيف تم اختيار هذا الوزير ووكيله
ابحث عن نوعية العلاقة التي تربطهم بكتلهم ستجد ان الوزير اقرباء احد المتنفذين في الكتلة وتجد وكيله ايضا من معارف المتنفذين والذي قضى شطرا من حياته في احدى دول الجوار. الكفاءة اختفت واختفى الاثر الثقافي العراقي , تاركين كل الهموم على عاتق المنظمات المدنية (اتحاد الادباء ,نقابة الصحفيين , اتحاد الصحفيين. ) هم وحدهم من يقوم بهذه الاعباء حرصا منهم على وطنهم المتاكل حرصا منهم على تاريخهم الثقافي. حرصا منهم على استمرار الحياة.



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاطمة المرابط….
- الاسلاميون... يودعون الشارع...
- في الذكرى المجيدة لثورة تموز الخالدة
- وهل يحتاج الزعيم لرد اعتبار؟
- الملثمون..
- في ذكراه السنوية... علي الوردي شاهد على قرن من الزمان
- وزيران بمواجهة مجلس النواب
- على خطى مجلس النواب مجالس المحافظات يطالبون برواتب تقاعدية..
- تشظي الهوية العراقية...
- هل فشل المشروع الاسلامي...؟؟
- لماذا الاساءة الى …البصرة
- وزير يمتهن الكذب...؟
- وزارة الثقافة... وثقافة الارهاب...
- ايهما نصدق يا باتريوس
- حماس تحرير ثان من العملاء
- صيف عراقي ساخن
- القاسم المشترك
- الحكومة في مهب الريح.... المحاصصة وسوء الاداء؟؟
- الاعلام العراقي.... حرب المصطلحات؟؟
- وزير الكهرباء هل يطيح بحكومة المالكي؟؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد البغدادي - ثقافتنا بين وزير هارب ووكيل متسكع.