أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - برهوم حاكيني - شعب لا يحبه الله














المزيد.....

شعب لا يحبه الله


برهوم حاكيني

الحوار المتمدن-العدد: 1987 - 2007 / 7 / 25 - 01:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما يقوم ضابط شرطة باغتصاب ابن حي بولاق الدكرور عماد الكبير وتصويره فيديو وهم يدسون العصا الغليظة في شرجه .( أو يغتصب ضابط آخر المعارض السياسي " محمد الشرقاوي " ، بقسم قصر النيل ). – وهي حالة تفشت بأقسام الشرطة بمصر كلها – دون أن يخرج بضعة آلاف من أبناء الحي علي الفور ليحاصروا قسم الشرطة ويخرجوا الضابط وأمين الشرطة الذي شاركه الاثم ويقيدوهما بفناء القسم ويطبيقوا حد القصاص عليهما طبقا للشريعة السمحاء التي تقول " ولكم في القصاص حياة " وحسب الدستور الذي ينص علي أن الشريعة السمحاء هي مصدر للتشريع ..
لا أحد يخرج لتطبيق حد الشريعة السمحاء – القصاص !.. ولكن :
من الممكن أن يخرج بضعة آلاف الي وسط العاصمة ويحاوطوا فتاة أو بضعة فتيات – منهن محجبات - لاغتصابهن علنا وتمزيق ملابسهم من فوق لحمهن (!!!)
شعب هكذا هو شعب لا يحبه الله ..لأنه لا يسعي للقصاص – للعدل – وانما يصمت أمام للعدوان !!
وعندما لا يجد الناس قطرة ماء للشرب ولا مياه لري زراعاتهم التي توشك علي الهلاك ، ولا تخرج بضعة آلاف من كل حي لتحيط بمقر الحزب الحاكم وتنقض انقضاضا علي المسئولين به باحثة عن ماء في وجوههم – ان و وجدوا - يروون به الظما – او دماء بعروق هؤلاء المسئولين ، مالم يجدوا ماء بالوجوه الكالحة .
شعب لا يفعل ذلك هو شعب لا يحبه الله ، ولا سيما لو كان قد تعلم أن الخليفة الأول لنبي شريعته ، قد حمد ربه عندما قال له الناس " لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا " فحمد الله لأنه جعل بالأمة من اذا اعوج الخليفة قوموه بسيوفهم ..
شعب لا يفعل ذلك.. هو شعب لا يحبه الله ..
شعب.. أكبر جماعة دينية ببلاده صارت تهيمن علي فكر المجتمع وهي خارج السلطة! هي الحامي والداعي لتطبيق الشريعة المسماة بالسمحاء ، تتصدي الجماعة لفئة قليلة ضعيفة اسمها البهائيون تريد قتلهم بعد تكفيرهم وتوحي تلك الجماعة بالشباب لتفجير الأماكن العامة التي يرتادها الآمنون جماعة تصفيق لقتلة شعب العراق ولقتلة أشقائهم بغزة ! ، ولا يشغل بال تلك الجماعة ملايين العاطلين من الشباب بمصر بقدر ما يشغلها النقاب والحجاب !
شعب يعطي صوتا واحدا لجماعة كتلك في أية انتخابات هو شعب لا يحبه الله .
شعب يقول زعيم أكبر جماعة دينيه ببلاده أنه مستعد فورا لارسال عشرة 10 آلاف للانضمام للمجاهدين بالعراق
ولكن عندما تزج الحكومة الظالمة بقياداتها بالسجون وتصادر اموالهم فان الزعيم لا يعرف كيف يخرج مليونا من المواطنين - ولا حتي مائة ألف - ولا عشرين ألفا ! - ، ليحاصروا قلوع الحكام الظلمة ويسقطونهم ولكنه يعرف كيف يخرج الآلاف لمنع بناء سور في كنيسة والاعتداء علي المسيحيين وحرق بيوتهم وضربهم ونهب ممتلكاتهم ، جهادا في سبيل الله ! بمقتضب الشريعة السمحاء ، ضاربين عرض الحائط بالقول " لكم دينكم ولي دين " ذاك القول الموجود أيضا بداخل نفس الشريعة السمحاء !
شعب لا يستأسد الا علي الضعفاء هو : شعب كاذب في تدينه ، كاذب دينه ، وهو شعب لا يحبه الله .
شعب ، المعارضة السياسية به بيمينها ويسارها ، لا تكف عن الهلوسة ليل نهار في صحوها وفي نومها عن قطار التوريث القادم .. ولا تحرك ساكنا لاعطاب عجلاته ، أو تفعل ثمة شيء لسائق القطار أو حتي العطشجي - مساعد سائق القطار - ! وسيظلوا يتلكلموا ويحذر بعضهم البعض من قطار التوريث ويتكلموا ويتكلموا حتي يصل قطار التوريث الي محطته النهائية ثم يخرج عن القضبان ويدهمهم وهم بداخل بيوتهم (!) ، وهؤلاء انما يعرفون فقط كيف يصفقون بحرارة لمن خطفوا جنديا اسرائيليا في غزة - !- ويسمون ذلك مقاومة شريفة و يعرفون كيف يصفقوا لمن خطفوا جنديين اسرائليين في جنوب لبنان ، ويسمون ذاك مقاومة شريفة ، أي أنهم يعرفون المقاومة !! ولكن فقط عندما تكون في غزة أو في لبنان أو غيرهما (!)
قيادات معارضة سياسية كتلك هي قيادات لشعب لا يحبه الله
شعب عماله يطردون ، وأبناؤه يسرطنون ، وشباب خريجيه عاطلون معطلون وتعدادهم بالمليون والفساد دخل في كل ما يأكلون وما يشربون وما يتنفسون .. !
ولا يخرج من ذاك الشعب ولو عشرة ملايين فقط من ال77 مليون ، كما السيل الهادر يقتحمون القلاع والقصور علي الحكام الظلمة - من قصر العروبة بحي مصر الجديدة الي قصر الرئاسة في شرم الشيخ – دون اعطائهم فرصة الهرب لا بطائرة ولا بسيارة - ويدبوا أصابعهم في كروش هؤلاء اللصوص ليخرجوا منها قوتهم الذي سرقوه ، ومعااشهم الذي نهبوه.. وأمانهم الذي بددوه.. كلا ! وانما لأجل الكورة يحتشدون ويتظاهرون ويتشاجرون !
وللأهلي والزمالك ! و.. للدين القويم جدا ! يتعصبون ويتشنجون
شعب كهذا : تدينه كذب .. ودينه كذب .
شعب هكذا : هو شعب لا يحبه الله



#برهوم_حاكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناقد مباحثي بالحزب المصري الجديد


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - برهوم حاكيني - شعب لا يحبه الله