أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - قليل من الغناء والحب 1/3















المزيد.....

قليل من الغناء والحب 1/3


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1987 - 2007 / 7 / 25 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


لابد من الترويح عن النفس ، لأجل تخفيف متاعب الحياة ومشاكلها وقضاياها الساخنة ، ولكي يتمكن الانسان من تجديد نشاطه ومواصلة مسيره
لذا نستأذن قراءنا الأعزاء في أن تكون المقالات الثلاث القادمة - ابتداء من هذا المقال - عن الغناء والحب .
حفلتان في مونتريال
في نوفمبر الماضي ، حضرت حفلتين في مدينة مونتريال الحفلة الأولي كانت يوم 15 من ذاك الشهر، أما الحفلة الثانية فقد كانت يوم 17 من نفس الشهر
كنت أقدر أن أكتب عنهما منذ وقت كبير ، في نفس الاأسبوع أو نفس الشهر علي الأقل ، ولكن الأحداث الساخنة كانت تنتزع الوقت وتفرض نفسها فرضا تماما مثلما فرضت العقيدة السمحاء نفسها فرضا وقالت في نفس الوقت لا اكراه في الدين // وكفاية هذا ، فقد قلنا بأننا سوف نبتعد قليلا عن وجع دماغ العقائد كلها ..، السمحاء منها وغير السمحاء .. الهي يااارب ، تيجي شوطة زي انفلونزا الطيور ، يكون اسمها انفلونزا الأديان ، وتاخد كل الأديان وكافة المعتقدات ، لكي يستريح الانسان من المشاكل .، ولكي تكتمل راحة شعوبنا المقهورة ، تأتي معها شوطة ( وباء حسبما يسميه العامة من المصريين : شوطة ) اسمها " انفلونزا الطغاة والديكتاتوريين ، ونرتاح منهم ..فتصبح حياة الناس : كلها علم وغناء وضحك و جد و لعب وحب..
اذن خلونا في الغناء

الحفلة الأولي :
كانت حفلة غنائية موسيقية لفرقة كيبيكية – نسبة الي مقاطعة كيبك ، وهي مقاطعة كندية تفوق مساحتها مساحات عدة دول من دولنا بالشرق الأوسط ( وهي مجرد مقاطعة كندية ).
الفرقة تضم عازفين ومطربين ومطربات كنديين ، منهم من هم من أصل مغربي كالمطرب حسن الهادي ، والمطربة صباح ، ومنهم من هو كندي أصلي ..
الموسيقي أكثر من رائعة وصوت المطرب حسن الهادي مدهش للغاية ومصبوغ تماما بصبغة المنطقة - المغرب -، مثلما صوت محمد منير -المطرب الذهبي " النوبي المصري ، يفيض بخصوصية نوبية ، وكما صوت سعدون جابر – العراقي الذي تتصاعد رائحة العراق من أنفاسه أكثر من صوت كاظم الساهر ، بل وأكثر من " ناظم الغزالي " نفسه مطرب العراق الخالد و الأكبر " – الذي أحبه كثيرا –
وشكل المطرب حسن الهادي – المغربي لا يختلف كثيرا عن شكل – بل وحجم ، بل وروح أيضا .. الفنان النوبي المصري الرائع " محمد منير "
، حتي في الشعر الأجعد ، وفي الحضور الذي يجمع بين البساطة والتوهج المتواصل .
وقد غني " حسن الهادي " أغاني باللهجة المغربية و غني أغاني أخري لم أفهم كلماتها ولعلها أغاني أمازيغية – لغة المغرب الأصلية هي وباقي منطقة شمال افريقيا ، وكانت تشاركه الغناء كورس من حين لآخر: الفنانة " صباح " المغربية الأصل =- كما ذكرنا - .

وبين كل أغنية وأخري ، كان أحد أهم رموز الفرقة ، يبدو أنه قائدها – عازف سمين ، خفيف الظل ، يتحدث للجمهور –حديثا ظريفا يثير مرح وضحكات الجميع ( بالفرنسية ، اللغة السائدة )
ثم جاء دور المطربة صباح " المغربية الأصل- نكررالمغربية لكي لا يحدث لبس مع صباح اللبنانية الكبيرة - ، فغنت أغنية لملحن مصري كبير .. ليس هو الملحن المصري الذي مات من سنوات قليلة بعد أن عاش قرابة مائة سنة !– الفنان محمد عبد الوهاب - .. كلا و، وانما لملحن مصري آخر مات من حوالي مائة سنة (!) ولم يعش سوي 32 سنة فقط ..وها هو لحنه يعزف وأغنيته تغني في كندا بقرقة كندية وبصوت مطربة مغربية الأصل كندية الجنسية (!) كما غنتها من قبل مطربة لبنان الكبيرة " فيروز " ، انه فنان الشعب خالد الذكر " سيد درويش " ، والأغنية هي " طلعت يا محلا نورها شمس الشموسة " .
حقا الفن الخالد ليس بعدد السنوات التي يعيشها الفنان ..
استمر هذا الحفل الغنائي الموسيقي لمدة ساعتين متواصلتين ولم ينقطع طوال الساعتين الفرح والسعادة والتصفيق الحاد لمرات لا أتذكر عددها ، وفي أغلب تلك المرات ، لم يكتف الجمهور بالتصفق جلوسا ، وانما كنا نقف جميعا لنصفق وقوفا ، من شدة السعادة ولفرط الاعجاب ..
الحفلة الأخري :
في الحقيقة أنها لم تكن حفلة وانما هي محاضرة لشخصية بريطانية هامة " جورج جالاوي "– كما قال لي قبلها بأيام بعض الأصدقاء الكنديين - الشوام الأصل - .، انه عضو بالكونجرس الانجليزي ، وقالوا لي انه صديق للعرب ومناصر لقضاياهم وهو رجل جريء للغاية .
من بداية المحاضرة لنهايتها ، كنت أشعر بأن المتحدث ، اما أنه قائد منظمة حماس الفلسطينية ، أو هو جنرال الله – حسن نصر الله – زعيم حزب الله .. في لبنان .
وأعتقد في أنه من أصل فلسطيني أو شامي ، لأن انجليزيته - حيث كانت المحاضرة بالانجليزية – سهلة للغاية -
كما كان يجيد العزف علي الأوتار التي تعطي النغمات المطلوبة والمحببة لأبناء منطقتنا التي تسنهويها العنتريات القومجية العروبية .. لذا فقد كان الحضور يصيحون صيحات عقب كل عبارة ينطق بها " جورج جالاوي " ، لأول مرة أسمع مثل تلك الصيحات - أغلبهم من بلاد الشام - ، ، صيحات لم أتبين الا بعد وقت من أنها صيحات اعجاب وانبهار - في عرفهم – أما بالنسبة لي فهي صيحات تقع في المنطقة الوسطي بين الاستحسان والاستهجان .. مما أوقعني في حيرة في البداية لعدم فهمي المقصود منها .
ووصلت سعادة الحضور بتلك المحاضرة الي حد أن فوجئت بزغرودة تطلقها احدي السيدات .. ..(!) .
و لا أدري لماذا لا تطربني الا زغرودة المرأة المصرية ، وأرجو ألا يكون انحيازا مني للمرأة المصرية لكوني مصريا .. فقد سمعت زغرودة المرأة العراقية وغيرها من نساء دول المنطقة ، ووجدت زغاريدهن هي خليط من التعبير عن الألم والفرح معا !! ، أما زغرودة المرأة المصرية فأشعر بأنها تعبير عن فرح خالص صافي ، وفيها جلجلة كروانية ، اذ يكفي أن تطلق امرأة مصرية زغرودة واحدة حتي تجلجل رنتها في كافة أرجاء القرية أو الحي بأكمله !، كما صوت الكروان في الصباح الباكر
واطلاق زغرودة من احدي النساء الشوام بقاعة جامعة كونكورديا ، في محاضرة يلقيها سيناتور بريطاني – جورج جالاوي لم أجد مبررا لها اطلاقا - رغم طول تفكير - ، فالرجل لم يزف للحاضرين بشري تحرير فلسطين ! ولا حتيخبرا يفيف انسحاب اسرائيل لحدود ما قبل حرب يونيه 1967 ..! فهل من تبرير لاطلاق زغرودة سوي البلاهة والجهل اللذان تشنترك فيهما المرأة بمنطقتنا الشرق أوسطية كلها ، وأنا أعرف أن المرأة المصرية يمكن أن تطلق الزغاريد البلهاء لأبسط الأسباب ، وهذا ما أشار اليه الشاعر المصري الراحل " أمل دنقل " – عليه أفضل صلوات اليسار -.. ! ، في كلمات شريفة له..! ، جاءت بواحدة من قصائده المحكمات ! ، حيث قال :
(( النسوة اللآئي يزغردن في عيد الفطر ..
لا يلدن أولادا يأتون بالنصر .. )) .. ! - صدق بن دنقل –
لله درك يا بن دنقل .. صدقت والله ، ، فالنسوة اللائي يزغردن في عيد الفطر ، في صعيد مصر – حيث نشأة الشاعر – وكذلك النسوة اللائي يزغردن بقاعة جامعة كونكورديا بمونتريال في محاضرة يلقيها سيناتور بريطاني يتقمص شخثصية زعيم منظمة فلسطينية ..! هؤلاء النسوة وأولئك : سيان ,, وهيهات أن ينجبن أولادا يأتون بنصر ..
باقي أن نعرف أن الحفل الأول – الغنائي الموسيقي الرائع كانت بطاقة الدخول فيه .. بلا مقابل .. مجانية ، بدعوة عامة من قصر ثقافة ضاحية : " كوت دي نيج " - احدي ضواحي مونتريال - ..
أما الحفل الثاني – محاضرة السيناتور جالاوي – بالقاعة الكبيرة والتي امتلأت بالجمهور تماما عن آخرها .
فقد كان ثمن بطاقة الدخول : 15 خمسة عشر دولارا كنديا ..
== ==



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهاء الحكم العسكري في مصر
- كتابات أعجبتنا
- اسبانيا هي الحل .. هل تطرد أوربا المسلمين ؟
- أهذه هي مصر؟
- أقلام قراء
- قانون العصر لبناء دور العبادة في مصر
- !جماعة دينية تؤسس حزبا باسم مدني
- هذا هو الاسلام : رسالة للرأي العام العالمي
- هذا هو الاسلام : رسالة للضمير الانساني العالمي
- قبل أن تنفجر قنبلة الاسلاميين المفرج عنهم بلا رعاية
- اضبط ..عدو الديموقراطية تسلل لحزب ديموقراطي !
- رد علي الشيخ جمال البنا : وماذا عن القرآن المناقض للقرآن !؟
- رسالة ثانية الي الرئيس ساركوزي
- حماس والشيخ هلال في مصر
- عبد الناصر= النكسة والخراب لمصر والجوع لشعبها
- رسالة الي ساركوزي
- تضامنوا مع الاخوان المسلمين
- هؤلاء هم من يعرفون معني نكسة 1967
- من مآسي عمال مصر بالخارج
- النكسة وأغانيها الجميلة


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - قليل من الغناء والحب 1/3