أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بركات محي الدين - موسم صيد الآيات/القسم الثامن من تاريخ التفخيخ














المزيد.....

موسم صيد الآيات/القسم الثامن من تاريخ التفخيخ


بركات محي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 02:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أراد المجذوب مسيلمة أن يضاهي ذاريات القرآن المجيد , فألّف سجعاً رخيصاً من النوع الذي كان متداولا في ارض اليمامة وانشأ على المنوال يقول (( والزارعات زرعاً ,فالحاصدات حصداً, فالذاريات ذرواً , فالطاحنات طحناً , فالعاجنات عجناً , فالخابزات خبزاً )) غير أن احد الحاضرين من الخبثاء أكمل الغرار باستهزاء لا يخلو من اللؤم فقال (( فالآكلات اكلاً , فالخاريات خرواً )) فضحك الحاضرون وربما ضحك معهم نبئيهم المسطول وعادوا يحتسون بعض خمور الاندرينا ويأكلون شيئا من شواء الجزيرة ,, كان صفيقا فقد بعث برسالة إلى محمد (ص) يعرض عليه أن يتقاسما الأرض , نصف له وآخر لرسول الله (ص) !!, لقد الّف الكذّاب قرآناً لإغراض سياسيةٍ في ذلك الوقت المبكر , وقد كان أبو القاسم (ص) يبتسم عندما يسمع سفاسف هذا المهرّج ولم يعجل عليه كما لم يعجل على كثيرين غيره لأنه يعلم إن الساقطين لا يحتاجون إلى من يسقطهم وان هبّةً من رياح الحق وحزمةً من أشعة الحقيقة كانت كفيلة بذلك ,, على كل حال فلقد قضى الرجل في معركة اليمامة ولو قُدّر له أن يلتقي بمحمد قبل ذلك لربما كان قد تاب واصلح وصار من الأحد عشر المبشرين بالجنة , قضى الرجل واندثر قرآنه لكن نُسخاً مطورة من شبيهات الذاريات ظلت تترى في صحاح المسلمين ومدوناتهم الفقهية منذ القرن الأول ولحد الآن , كان مسيلمة دجالاً استولى على فرج سجاح وعرشها المتواضع بالشعوذة وبعض الآيات المزيفة , ذهب ذلك البهلوان البدائي لكن الشغف و النعرة الجنسية والسياسية لم تذهب وبقيت تطلُّ علينا بقرنها على فترات من قبل بعض المشتغلين بالقضية الدينية والفقهية , هذه المرة كانت المخترعات على شكل أحاديث وفتاوى ، , مرويّة رضاعة الكبير كانت أول قطرة من غيث الدعارة الدينية , في تلك المروّية البخارية تُخرج إحدى أمهات المؤمنين ثديها ليرضع منه رجل بشارب ولحية رضعات من حليب يشد العظم وينبت اللحم كي يكون ابناً لها بالرضاعة ويحق له بالتالي الدخول عليها متى شاء وبدون حرج ( راجع البخاري / باب رضاعة الكبير) , فتاوى دينية ذات طابع جنسي صدرت بعد ذلك بقرون تقول بأن مص لسان الزوجة في نهار رمضان ليس من المفطرات وعليه يكون مص ... الزوج في نهار رمضان ليس من المفطرات أيضا بناءً على القياس الصحيح وقاعدة المسكوت عنه , فتوى المص جيدة وتنفع من كان شَبِقا أو زير نساء وتيسِّر عليه صوم رمضان !! , من الشبيهات بذاريات مسيلمة فتوى جواز التمتع بالصغيرة ممن هي دون سن التاسعة ( السن الشرعي للدخول بالبنت) بشتى وسائل المتعة ومنها المداعبة والتقبيل و التفخيذ – إني اخجل أن أقول إنهم اشترطوا فقط عدم افتضاض الغشاء- طبعا الصغيرة تشمل كل من كانت دون التاسعة حتى لو كانت بعمر سنة , فتوى التفخيذ جيدة أيضا وتنفع الكتّاب والمؤلفين ( سأسمي مقالاتي القادمة تاريخ التفخيذ بدلا من تاريخ التفخيخ فالأمر سيّان) !!.. تنبيه : أرجو مراجعة الرسائل العملية المعاصرة / باب الصوم والنكاح , قبل الانثيال علي بالرسائل الالكترونية المليئة بالسباب والجهالة ..
لا بأس فالفقهاء معذورون في الخوض في الأمور الجنسية بهذه الصراحة التي تقترب من صراحة بعض فضائيات القمر الأوربي فلا حياء في الدين كما يقولون , ومن كان معذوراً في الجنس فمن الأولى أن يكون معذورا في السياسة , مهرجان التسوّق السيا ــ ديني كان على أشده بعد احتلال العراق , فانتخاب قائمة الثلاث خمسات كبيعة الغدير , قرأت ذلك مكتوباً على لافتات كبيرة وزِّعت على أبواب مرقد أمير المؤمنين (ع)الأربعة وبقيّة شوارع وأزقة نجفستان ومنها زقاق يؤدي إلى سرداب يقطن فيه أعلى المراجع النجفستانيين , مرجع باكستاني أو عراقستاني آخر – لافرق – أفتى بحرمان المؤمنين من ريح الجنة مالم ينتخبوا قائمة البقرات الثلاث , وكان من الدلائل الاعجازية لعلم الجفر وحساب الجُمَل الحوزوي أن يكون العدد 555 دالاً على الآية المباركة (( إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا ... )) وقبل ذلك بعام كان العدد 169 دالاً على ( حب الحسين ) .. صلوات .. . صلوات الحلو فات ,
وفي الطرف الآخر فقد روّج فقهاء الأرصفة من الذين قرءوا بعض قصاصات ابن تيمية وخليفته المعاصر أبن جبرين الحجازي , روجوا لمقولة الأيادي المتوضئة ووصفوا بها أعضاء جبهة التنافق , وحقا كانت أياديهم متوضئة دوما ولكن بدماء العراقيين ولعل أشهرهم في وضوئه كان وزير الثقافة !! فتوى الوضوء جيدة أيضا وتنفع السفاّحين ..
في هذا الموسم الحامي , موسم صيد الآيات الذي تُعرض فيه بضاعة سماسرة الدين القوّادين,مع أيِّ بهلوان نرقص ؟؟ و ايّ بضاعةٍ نشتري؟؟ , إننا حقاً في حيرة من أمرنا لان البقر قد تشابه علينا ..
التقيكم في القسم التاسع إن شاء تعالى



#بركات_محي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجع المدرع/ القسم السادس من تاريخ التفخيخ
- ذو الرئاستين دجّال يحظى بثقة الطائفتين.. القسم السابع من تار ...
- المرأة ..الهة سرق الرجال عرشها بالخديعة
- اوربا واعدة اعمار الفلسفة
- ديمقراطية الاسلام..بين ولاية الفقيه وامارة السفيه
- تاريخ التفخيخ ..من مدونات اللعن حتى البهائم المفخخة .. الاقس ...
- العراق الديمقرا-ديني.. تطلع خفي نحو الديكتاتورية


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بركات محي الدين - موسم صيد الآيات/القسم الثامن من تاريخ التفخيخ