أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أنيس محمد صالح - كُتُب تفسير القرآن ... أكل منها الزمن وشرب !!!














المزيد.....

كُتُب تفسير القرآن ... أكل منها الزمن وشرب !!!


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 07:31
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


مُعظم كُتُب التفسير لم تتجدد حتى يومنا هذا... بالرغم من تغير الزمان وظهور معجزات كثيرة فسرت وصححت ما قبلها من التفسيرات!!! بل اُعتبر التجديد والإجتهاد والتذكر والتدبر والتفكر هي من الممنوعات وكأنها من المحرمات (موضوع عليها خطٌ أحمر ) ؟؟؟ في تناقض واضح لأوامر الله جل جلاله والقائمة على الإجتهاد والتفكُر والتعقُل والتدبُر لآيات الله في القرآن العظيم!!!
لقوله تعالى:
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً {82} النساء

وقوله تعالى:
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {24} محمد

وما يتطلب ضرورة إعادة التقييم والنظر والتدبر والتفكُر، لما جاء في كتب التفسير، كإجتهاد بشري يشكرون عليه، والإجتهادات البشرية تقبل المراجعة والتمحيص... بإجتهادات أخرى بشرية تصحح ما قبلها.. من واقع ان كثيرا من المعطيات التي لم تكن متاحة حينها، هي متاحة الآن!!! وعلى سبيل المثال لا الحصر:
قوله تعالى:
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ{33} الرحمن

لقد وجدت ان جميع تفسيرات المفسرين للآية أعلاه.. ليست موفقة... كتفسير كُتب قبل قرون من الزمان... ولا تتطابق بالمقارنة مع ما نراه اليوم من علوم الله جل جلاله في السموات والأرض!!!
وجزاهم الله خيرا أن أجتهدوا فى عصرهم!!

ولأنه في ذلك الزمان لم يكن أحد ليصدق بأن الجن والإنس لينفذوا إلى أقطار السموات والأرض، كما نشهده اليوم من تكنولوجيا وتقنيات حديثة، لم تكن متوفرة في ذلك الزمان... من طلوع إلى سطح القمر، والأقمار الإصطناعية لإستكشاف علوم الكواكب السيارة في الفضاء الخارجي!!! بإلإضافة إلى كثير من الإكتشافات العظيمة في الفضاء الخارجي... وفي علم الإنسان والمعجزات العظيمة في خلقه!!!

وكما نرى ونلاحظ اليوم، من أن لعيون الإنسان أخصائيين!!! وللأنف والأذن والحنجره أخصائيين!!! وللبطن أخصائيين!!! وللجلد أخصائيين!!! وغيرها من أجزاء الجسم الأخرى لديها أخصائيون!!! ومع كل تلك التخصصات إلا ان العلم البشري والإستكشافات الحديثة لم تتمكن ولم تستطع إكتشاف جميع أسرار وعلوم الله جل جلاله في خلق السماوات والأرض وفي خلق الإنسان!!!

وإلى جانب الكثير غيرها من العلوم والتقنيات فى شتى مجالات الحياة، والمذكورة جميعها أصلا فى القرآن الكريم!!!

بل بيَن الله جل جلاله لنا معجزاته في هذا القرآن العظيم وعلومه، والتي لا تتغير مع تغير الزمان ولا تتبدل مع تبدل المكان!!! إلى أن تقوم الساعة (بإذن الله)، والتي تتغير وتتبدل هي إجتهادات البشر.

وهنا تكمن معجزات الله جل جلاله فى كتابه المبارك (القرآن الكريم).

لقوله تعالى:
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {53} فصلت

إن مواكبة جميع الإكتشافات العلمية لعلوم الله جل جلاله في السماوات والأرض هي ضرورة حياتية شديدة... ليعلم من في قلوبهم مرض الشك من الكافرين (والكافرون هنا من كل الأمم من الجن والإنس، بمن فيهم نحن) بعظمة هذا الخلق العظيم من خالق عليمٌ عظيم، وليكونوا من الموقنين...

ولم يكن الله جل جلاله ليأمرنا أن نتفكر ونتذكر ونتدبر هذا القرآن العظيم إلا ليرينا آياته ومعجزاته في السماوات والأرض وفي أنفسنا (في الآفاق وفي أنفسهم) حتى يتبين لنا انه من خالق عظيم عليم، وسع كل شيء علما.
لقوله تعالى:
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ {75} الأنعام

ووجدت ان بعض ممن يدعون الفقه الإسلامي يستشهدون بأقوال نقلت إلينا ونسبت إلى رسولنا ونبينا سيدنا محمد وآل بيته (عليهم الصلاة والسلام) منذ أكثر من (1200 سنة) دونما تأكيد لمصادرها البشرية!!! أكثر من إستشهادهم بأصل كل التشريعات والعلوم (القرآن الكريم)... فقد توقفوا عن الإجتهاد والبحث والدراسة والتفسير لعلوم الله جل جلاله في القرآن الكريم... وجمدوا الإجتهاد وتبلدت عقول الناس على فهم وتدبُر هذا القرآن العظيم من خالق عظيم... مما ساهم وساعد في تأخرنا... وتخلفنا عن مواكبة علوم الله جل جلاله في السموات والأرض... بل وتبلدت وتجمدت لدينا قلوبنا... لنفقه بها وأعيننا لنبصر بها وآذاننا لنسمع بها... وتبلدت وتجمدت معها جميع مراكز الفقه والبحث والدراسات في جميع العلوم الحياتية... الشرعية والفقهية والطبية والفلكية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية وغيرها من المتطلبات وأستحقاقات التدبر والبحث والتفكُر والعلوم والإستكشافات والتذكر والتفقه... وأرتضينا بأن نعيش كالأنعام... بل أضل من البهائم والحيوانات الضالة (للأسف الشديد)!!! ونحن ننظر من حولنا ما وصل إليه أهل الكتاب في شتى علوم الله جل جلاله في السماوات والأرض.

وأعتقدنا خطأ بأننا على الصراط المستقيم... وأصبحنا نختلف على تفاهات الأمور الحياتية... ما يكشف عن هويتنا المفرغة كليا من أي علوم... وبينا للعالم من حولنا بأن لدينا قدرات هائلة على إختلاق الإختلافات العميقة فيما بيننا والتبريرات والحجج الواهية الضعيفة... من خلال ألسنتنا الطويلة... وغياب كلي عن تسخير ما سخر الله جل جلاله لنا من قلوب وعقول وحكمة وإيمان وتأريخ!!!



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شريط الذكريات 2
- التعرف على مكامن الضعف... والتعرُف على مقومات القوة... هي ضر ...
- لماذا نصر ونكابر على إشراك وإقران الرسول محمد وإبن عمه مع شه ...
- من شريط الذكريات
- نظام الأسر الحاكمة العربية ... غير شرعي
- علماء المسلمين لا يعلمون ماذا يعني الإسلام ؟؟؟
- لا توجد شهادتين في الإسلام
- إعتقال القرآنيين في مصر جريمة نكراء
- تنظيم القاعدة صناعة أمريكية موسادية آل سعودية
- أولويات المخاطر المحدقة بنا كأمة عربية وإسلامية
- أحمدي نجاد معتوه ويقود شعبه إلى مهلكة حقيقية
- قمة الحضيض ... يقتلوا القتيل ويمشوا بجنازته
- سُنة محمد... شيعة علي... مذاهب مُختلقة باطلة
- التأريخ عندنا ... يسطره الجبناء ... بالدم ؟؟؟
- حملة التضامن مع المفكرين العرب نوال السعداوي , عبد الكريم سل ...
- الحاسوب ترجمة غير حقيقية وغير علمية لكلمة computer
- نظرية المؤامرة
- المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
- المشركون من الأعراب
- اليهودية والنصرانية والإسلام - ثلاث مرادفات لمعنى التوحيد.


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أنيس محمد صالح - كُتُب تفسير القرآن ... أكل منها الزمن وشرب !!!