أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائل الطوخي - خمس وعشرون عاما من الترجمة في المركز الثقافي الفرنسي















المزيد.....

خمس وعشرون عاما من الترجمة في المركز الثقافي الفرنسي


نائل الطوخي

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 05:20
المحور: الادب والفن
    


الاحتفال الذي أقيم بمناسبة مرور 25 عاما على إنشاء قسم الترجمة بالمركز الثقافي الفرنسي كان مناسبة لوداع دنيا أبو رشيد التي تغادر عملها كمديرة لقسم الترجمة في الأيام القادمة. الندوة حضرها جابر عصفور، جمال الغيطاني، بشير السباعي، وسوسن بشير.
في بداية الندوة تحدثت دنيا ابو رشيد عن بداية عملها بالمركز الفرنسي وبداية تعرفها على رموز الوسط الثقافي المصري، بعضهم كانت تعرفه من باريس مثل الغيطاني والبعض الاخر تعرفت عليه أثناء عملها بالقاهرة، حتى وجدت نفسها مثل السمكة في الماء بتعبيرها، أي في وسط بيئتها الخاصة. هنا لم تستطع أبو رشيد منع دموعها، وهو ما دفع الجميع للتصفيق بحرارة. مسحت أبو رشيد دموعها وقالت: "هذه فقط دموع الإرهاق. أصبت بالإرهاق بسبب أمور سخيفة. وجدت نفسي وحدي. لم يبق في القسم غير شخص واحد. أصبحت مديرة نفسي، أسمع لنفسي وأغضب من نفسي." شكرت دنيا كل من عمل معها ووجهت التحية الى آلان روسيون مدير مركز السيداج الذي يرقد في المستشفى الان. كما أشارت إلى الأعمال الصادرة حديثا بتعاون قسم الترجمة.

ننتظر الكثير
جمال الغيطاني بدأ حديثه بالقول: "أستطيع ان أتفهم دموع السيدة دنيا ابو رشيد لان اللحظات الاخيرة في عمل كبير تكون مؤثرة، خاصة اذا صحبها انتقال الى مهمة وعمل ومرحلة اخرى." ثم انتقل إلى مشروع قسم الترجمة بوصفه واحدا من أكبر مشاريع الترجمة التي عرفتها مصر في السنوات الأخيرة. "بدأ المشروع عندما تراجعت حركة الترجمة، دوما مصر كانت تأخذ المبادرة ولكن فترة السبعينيات كانت فترة قاحلة تراجعت فيها حركة الترجمة وهنا بدأ المشروع عمله." وأضاف: "بفضل هذا المشروع اتيح لنا ان نقرأ "البحث عن الزمن الضائع" كاملة وقد بدأت ترجمتها من دمشق وانتقلت الى القاهرة، سوف يذكر لهذا المشروع تعاونه في ترجمة بروست والكتب الفرنسية المهمة الصادرة في فرع المصريات". هل هذا يكفي؟ يجيب الغيطاني: "لا أظن. هناك أعمال كثيرة مازلنا ننتظرها مثل أعمال رابلييه، ومن المهم إعادة تقديم أعمال فولتير وغيره." تمنى الغيطاني ألا ينتهي عمل قسم الترجمة في المركز برحيل دنيا أبو رشيد واختتم كلامه إلى المسئولين في فرنسا: "أطلب من كل الأصدقاء في مواقع المسئولية في فرنسا ان يقووا مشروع الترجمة وان يدعموه".
وردت دنيا أبو رشيد مشيرة إلى دوني لوش المستشار الثقافي الفرنسي: "هو شخص مثقف وعارف باللغة العربية ولكن المشكلة أن من يأخذ القرار هو سكرتير عام، أي شخص إداري. أتمنى لو استطاع المستشارون المثقفون أن يغيروا قرارات الإداريين."

سأقتل العنصريين!
تلا ذلك حديث بشير السباعي عن أهمية اللغة الفرنسية، وعن عمله مع ريشار جاكمون المدير السابق لقسم الترجمة الذي كان يلاحظ المرجعية الفرنسية لدى معظم المثقفين المصريين. استشهد بشير بمقولة لينين بأن ما قدمته الثقافة الفرنسية يعادل ما قدمته بلدان اوروبا جمعاء. وتحدث عن علاقته بجاكمون، ومناقشاتهما حول بعض الأعمال التي ينبغي ترجمتها، قائلا أنه لم يشعر بأية نبرة عنصرية في التعامل معه سواء من جانب ريشار جاكمون أو دنيا أبو رشيد، وهو ما دفعه لأن يضيف: "سوف أقتل كل من يتعامل معي بنبرة عنصرية، بلا تردد". تحدث السباعي عن مفهوم الترجمة سابقا، حيث بدأت بترجمة كتب الأجانب ثم توقيع المترجم عليها بوصفه مؤلف العمل، وهو ما كان مبررا بالنسبة للسباعي، الذي حكى عن تجربة لقاءه بالكاتب بمصطفى حسنين المنصوري وكان الأخير قد نشر كتابه بعنوان "الاشتراكية" في 1915 وكان مرجعا مهما في هذا الوقت للمعرفة بتاريخ هذه الحركة: "ذهبت إليه عام 1969 في أعماق الريف. كان يرتدي جلبابا بلديا يضع عليه جاكتة كمساري، هو المثقف الذي يجيد الفرنسية، ويقيم في كوخ متواضع، هو الذي استصلح 50 فدانا من الأراضي لم يحصل منها على شيء. سألته: ألا ترى أنك اعتمدت في كتابك على مؤلفين أجانب مثل فلان وفلان، فقال لي يا بني من أين لنا كان يمكننا أن نأتي بالمعرفة وقتها إلا بهذه الطريقة."
تحدث السباعي عن أعماله التي ترجمها لتودوروف وهنري لورنس وكذلك عن الأعمال التي عطل ترجمتها بسبب عدم أهميتها: "عطلت كثيرا من مشاريع الترجمة ولم يكن هذا ليفلح لو كنت بمفردي. بمفردي لا أستطيع شيئا". وهو ما كان جزءا من مؤامرة كما سماها لترجمة الأعمال الفرنسية: "كنت أعرف خطتي جيدا. هذه هي أول مرة أفصح فيها عن هذا. كان عملا منهجيا وتراكميا من ترجمة الأعمال الفرنسية المهمة حول تاريخ منطقتنا المعاصر. هذه هي المرة الأولى التي أعلن أنها كانت مؤامرة من جانبي".

تأملوا الفارق بين حجازي ومطر
أما الناقد جابر عصفور فقد بدأ حديثه بالإشارة إلى الحملة الفرنسية: "دعونا من كل الجوانب السلبية والاستعمارية لها فقد انتهى عهدها ولكننا مازلنا نتذكر الأثر الثقافي الذي تركته في مصر." من هنا انتقل إلى عمل رفاعة الطهطاوي في مجال الترجمة وعن وظيفة الترجمة كقناع يسرب من خلاله المترجم أفكاره، والمثال الذي ذكره هو "مواقع الأفلاك في وقائع تليماك"، التي ترجمها الطهطاوي وسرب فيها كثيرا من أفكاره الإصلاحية، كما استشهد بترجمة بطرس البستاني لروبنسون كروزو والتي ضمنها أفكاره حول صراع الطوائف المسيحية في لبنان في القرن التاسع عشر. "البعض منا يتهم بسذاجة ترجمات هذه الأيام بعدم الدقة بينما الترجمة كانت مجرد قناع يختفي وراءه المترجم".
أشار عصفور إلى واحد من أهم الأعمال التي أصدرها المشروع القومي للترجمة وهو موسوعة "جامعة كل المعارف" التي قام المشروع بترجمتها بالتعاون مع قسم الترجمة، حيث شمل المشروع ستة مجلدات مثل "ما الحياة" و "ما المعرفة" و"ما الثقافة". واختتم عصفور بتهنئة جائزة الدولة التقديرية لحصول كل من جمال الغيطاني ومحمد عفيفي مطر عليها، وعن الأخير أضاف: "مطر لا يجيد التسويق بنفسه. لقد ولد مع أحمد عبد المعطي حجازي في نفس العام ولكن تأملوا الفارق بين نجومية كل منهما"، وهو ما دفع أحد الحضور لكي يقاطعه قائلا: "فتش عن الإعلام يا دكتور"!
الناشرة سوسن بشير تحدثت عن "مختارات ايف بنفوا" الصادرة في دار أفاق بترجمة محمد بن صالح و"سأم باريس" بترجمة بشير السباعي، وكلا العملين تم إنجازهما بمعونة من قسم الترجمة: "بدأنا "بسأم باريس" لبودلير برغم أن هذه الأيام تواكب مرور 150 عاما على صدور "أزهار الشر"، وذلك لأنه لا يمكن فهم "أزهار الشر" وقصيدة النثر بدون "سأم باريس"، فكما قال بودلير، الحداثة تبدأ من المدن الكبرى مثل باريس والقاهرة." أما عن "إيف بونفوا" فهو يقدم، من وجهة نظر بشير، القصيدة الواقعية حيث أراد النزول بالفلسفة من السماء إلى الأرض. واعتبرتها بشير مختلفة عن ترجمة أدونيس الذي عرف بأنه شاعر الذهنية والميتافيزيقا، من وجهة نظرها. وأضافت "ننتظر الآن صدور الأعمال الكاملة لرامبو. ستكون هذه فرصة لكي يتعرف القارئ على رامبو بشكل مباشر بعد ان سمع شعراءه الكبار يتحدثون عن رامبو وعن خربشاته".



#نائل_الطوخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماري تريز عبد المسيح: المثقفون هم بروليتاريا العصر الحديث
- مهمة سوسن وأخواتها في تحدي النشر التقليدي
- الأدب فاكهة شهور الظمأ المحرمة: المكتبة العامة، جنة القراء ا ...
- هجوم الجزائري ياسمينة خضرة في شوارع تل أبيب: ضريبة إسماع الص ...
- في وصف التعذيب وما وراءه
- بطرس غالي وشيمون بيريز في شهادات للتاريخ: الصراع كما يرويه ا ...
- المفتي.. الأب الروحي للعصر الحديث
- شاعر إسرائيلي يدافع عن حماس: نحن عنصريون ازاء كل من لا يحمل ...
- ايلان بابيه والتغيير المستحيل من الداخل.. موسم الهجرة من اسر ...
- عبد الناصر سعى لعقد سلام مع اسرائيل قبل عام سبعة وستين
- ادباء اسرائيل يحتجون. الفنانون يتذمرون والاوتوبيسات تسخر، ان ...
- سبعة أسباب تجعلني أعشق التراب الذي تمشي عليه حماس
- وزير الثقافة الاسرائيلي، غالب مجادلة: دولتي تحارب شعبي
- في مديح أهل النار
- بعد أن فشل في العثور علي حلم وردي واحد يرفع الرأس، محمد الكف ...
- معنى أن يكون الكاتب يهوديا
- النوبة بين التوطين والتطوير: عودة الجنوبي إلى أرضه
- أوروبا .. ولاية عثمانية
- صنع الله إبراهيم: أحلم بالكتابة عن الجنس
- المدير الجديد لمعهد جوتة بالقاهرة، هايكو سيفرس: غياب الماضي ...


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائل الطوخي - خمس وعشرون عاما من الترجمة في المركز الثقافي الفرنسي