أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الأنصارى - نازك الملائكة .. رحلة من الفرات الى النيل














المزيد.....

نازك الملائكة .. رحلة من الفرات الى النيل


صلاح الأنصارى

الحوار المتمدن-العدد: 1983 - 2007 / 7 / 21 - 05:35
المحور: الادب والفن
    


هي عاشقة الليل والقمر , التي عاشت في ( قرارة الموجة ) , تستقى في ظل (شجرة القمر ) , لتكتب ( مأساة الحياة وأغنية الإنسان ) , قصائد واغانى مقاطع ملتهبة ( شظايا ورماد ). تواصل الحياة والعمل بعلو وتجرد وكأنها في سيرورة (للصلاة والثورة ). هكذا مضت في مسيرتها الشعرية الحياتية في هامشها المضيء اللامتناهى , في منطقة النص الشعري الخالص حتى ( يغير ألوانه البحر ).
هذا الترابط التلقائي بين عناوين دواوين الشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة , وبين قسمات شخصيتها الشعرية , يسلط ضوءا على صفاء وعمق تجربتها الشعرية المتميزة .
نازك .. رائدة الرومانطيقية الشعرية العربية , فهي المرآة الشاعرة التي خلطت حلم الموت بالحياة في نسيج ذا رؤية لغوية موسيقية مبتكرة في شعرنا العربي المعاصر .
لنازك الملائكة أيضا حضورها النقدي في قضايا ( الشعر المعاصر ) ودراساتها العديدة وكذلك نظرتها للتجارب الشعرية الأخرى , ولها دراسة عن على محمود طه ( الصومعة والشرفة الحمراء ) , مرورا بمجموعاتها القصصية ( الشمس التي وراء القمة التي نشرتها من القاهرة حيث عاشت باقي أيام حياتها .
نازك الملائكة تؤكد دائما أنها شاعرة ناقدة تغوص في النص الابداعى متعددة الأساليب والرؤى والرموز , لتبقى حاضرة في النص الشعري والادبى العربي
ابتعدت عنا مثلها مثل النجمة التي تبتعد لتضيء .
حياة نارك الملائكة
• ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم 23 أغسطس 1923 في أسرة تحتفي بالثقافة والشعر فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو (أم نزار الملائكة) أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا.
• ودرست الشاعرة الراحلة اللغة العربية في دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 كما درست الموسيقى بمعهد الفنون الجميلة.
ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية وأكملت دراستها في الولايات المتحدة عام 1954 حيث حصلت بعد عامين على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن.
والملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية.
• عملت نازك بالتدريس في كلية التربية ببغداد ثم بجامعة البصرة ثم بجامعة الكويت وتعد من أبرز رواد الشعر العربي الحديث الذين تمردوا على الشعر العمودي التقليدي وجددوا في شكل القصيدة حين كتبوا شعر التفعيلة متخلين عن القافية لأول مرة في تاريخ الشعر العربي.
• نشرت الشاعرة قصيدتها الشهيرة (الكوليرا) عام 1947 فسجلت اسمها في مقدمة مجددي الشعر مع الشاعر العراقي الراحل بدر شاكر السياب (1926- 1964) الذي نشر في العام نفسه قصيدته (هل كان حبا؟) واعتبر النقاد هاتين القصيدتين بداية ما عرف فيما بعد بالشعر الحر.
• وصدر ديوانها الأول (عاشقة الليل) عام 1947 ببغداد ثم توالت دواوينها التالية ومنها (شظايا ورماد) عام 1949 و(قرارة الموجة) عام 1957 و(شجرة القمر) عام 1968 و (يغير ألوانه البحر) عام 1970. كما صدرت لها عام 1997 بالقاهرة مجموعة قصصية عنوانها (الشمس التي وراء القمة).
ومن بين دراساتها الأدبية: (قضايا الشعر الحديث) عام 1962 و(سيكولوجية الشعر) عام 1992 فضلا عن دراسة في علم الاجتماع عنوانها (التجزيئية في المجتمع العربي) عام 1974.
ورحبت الشاعرة شعرا بثورة رئيس الوزراء العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم عام 1958 لكنها اضطرت لترك العراق وقضت في بيروت عاما كاملا، وفيما بعد وصفت قاسم بالرجل الذي "استهوته شهوة الحكم."
ورغم غياب نازك الملائكة عن المنتديات الثقافية في السنوات الأخيرة فإنها ظلت في دائرة الضوء إذ حصلت على جائزة البابطين عام 1996.
كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو 1999 احتفالا لتكريمها
"بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي" وشارك في الاحتفال الذي لم تشهده نازك الملائكة لمرضها شعراء ونقاد مصريون وعرب بارزون .
وفى 21 يونيو 2007 فارقتنا نازك الملائكة عن رحلة عمر دامت لـ 84 عاما ودفنت بالقاهرة وبقى شعرها في كل أرجاء الوطن العربي
أنا
الليل يسال من أنا
أنا سرة القلق العميق الأسود
أنا صمته المتمرد
قنعت كنهي بالسكون
ولففت قلبي بالظنون
وبقيت ساهمة هنا
أرنو وتسألني القرون
أنا من أكون ؟
والريح تسال من أنا
أنا روحها الحيران انكرني الزمان
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسير ولا انتهاء
نبقى نمر ولا بقاء
فإذا بلغنا المنحنى
خلناه خاتمة الشقاء
فإذا فضاء



#صلاح_الأنصارى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحد الأدنى للأجور والأجر المعيشي
- اضراب من مائة عام .. عمال الترام 1908
- روزا لكسمبورج ..تروتسكى والبطالة
- امريكا قتلت عمالنا
- رحلة البحث عن الرجل الحديدى.. الحلقة الثانية
- رحلة البحث عن الرجل الحديدى.. الحلقة الثالثة
- رحلة البحث عن الرجل الحديدى .. الحلقة الرابعة
- ملحمة عمال الصلب .. أغسطس 1989
- حقيقة الهستدروت الاسرائيلى
- روزا و الاضرابات الجماهيرية
- عمال الحديد والصلب ورفض زيارة نافون
- الكلمة الفعل والعودة الى الكتابة
- رحلة البحث عن الرجل الحديدى.. الحلقة الأولى
- انا بحبك يا مصطفى - مصطفى عبد الغفار درة فى تاريخ الحركة الع ...
- حلم واحد .. درب واحد
- الحركة العمالية المصرية ..الواقع و أفاق المستقبل
- من يحمى العمال


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الأنصارى - نازك الملائكة .. رحلة من الفرات الى النيل