الديمقراطية الإسرائيلية، عجينة الفاشية!في ضوء محكمة عزمى بشارة

سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 79 - 2002 / 3 / 3 - 08:49
المحور: القضية الفلسطينية
    

حسب جريدة " الحياة" اللندنية، قدم د. عزمي بشارة عضو الكنيست الإسرائيلي و رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي يوم أمس إلى المحاكمة بناءً على طلب " الياكيم روبنشتاين " المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، بعدما نزعت عنه الحصانة البرلمانية بحجة " دعمه للإرهاب".
ان هذا النهج العنصري والشوفيني الذي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بقيادة الإرهابي المعروف شارون، وهو يقود حكومةً شوفينية ترهب الجماهير الفلسطينية بالقتل والتنكيل وتجريف الارض حيث يقتل الأطفال والشيوخ والنساء المجردين من السلاح، وفرض الحصار على المدن والقصبات والقرى بالدبابات وتدمير العشرات من البيوت يوميا" بالبلدوزرات وتسويتها بالارض وقصف المدن من الجو بالطائرات المقاتلة وهيلوكوبترات الاباتشي، ان هذه الحكومة والتي طالما تظاهرت بانها ديمقراطية و تناهض الإرهاب، فهي اليوم وفي عقر دارها في الناصرة تدوس على " ديمقراطيتها!!" التي تفاخر بها علناً وأمام العدسات، ولكن إنفلت الوضع من أياديهم في هذه القضية وفي هذه المحكمة أيضاً، حيث تتصاعد يومياً الاصوات المعارضة لهذه المحاكمة، ليس على الصعيد العربي والعالمي فحسب, بل يتعدى ذلك كثيراً حيث وصل الأمر إلى عقر دارهم وفي الكنيست الإسرائيلي الذي نزع من عزمي بشارة حصانته البرلمانية.
وكذلك اعلن الإتحاد الدولي للبرلمانيين معارضته بصراحة, وذلك حسب قول ممثلهم الذي حضر جلسة المحاكمة حيث قال الوفد بانه من حق البرلماني المعارض الأدلاء برايه ضمن حق التعبير عن الرأي وإن البرلمانات الديمقراطية ملزمة بإحترامه" .
ان هذه الديمقراطية التي لا تحترم حرية التعبير عن الرأي و لاتحترم الحصانته القانونية ولا تحترم الحريات السياسية والحزبية، و لاتقر بمخالفة الراي، هي ديمقراطية البلدوزرات و الجرافات، الديمقراطية التي لا تقر بوجود " حق الإنفصال وحق الجماهير الفلسطيني في بناء دولتهم المستقلة", هي ديمقراطية محشوة بالشوفينية والفاشية.
لذا أدين وبشدة هذه المحاكمة وهذه العنهجية في الممارسة السياسية التي أقدمت عليها الحكومة الإسرائيلية و قضائها والتي هي من الاساس جزء من السياسات الإرهابية لهذه الحكومة الشوفينية.
و لذا اطلب من جميع المدافعين عن الحرية والتقدميين في العالم أن يتضامنوا مع د. عزمي بشارة في محاكمته هذه، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراحه فوراً ودون قيد أوشرط، و تعويض كل ما لحق به من أضرار جراء هذه الممارسات البوليسية وإعادة حصانته البرلمانية، والضغط على الشارون وحكومته لإرغامه على التقيد بإحترام حرية الرأي و التعبير والحريات السياسية الأخرى، حيث اصبح محاكمة عزمي بشارة جزء من القضية الكبرى، اي جزء من القضية الفلسطينية، وجماهيرها المتعطشة للحرية.




يعيش النضال الجماهير الفلسطيني ضد الإحتلال الإسرائيلي!


سامان كريم
عضو اللجنة المركزية لحزب الشيوعي العمالي العراقي
28/2/2002

[email protected]

#سامان_كريم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات