شكر وتقدير للاستاذ علاء اللامي، لاشارته النبيلة الى تلاحمنا مع الاخوة محرري الصفحات ( كتابات، الحوار المتمدن، صوت العراق، العراق للجميع ) وتلاحمه مع موقفي الى جانبهم، والف شكر له على المواقع الاخرى والعزيزة ( الحالم بغد أفضل، نسابا، مسرحيون، كيكا وأقواس ) التي اضافها. وهنا لايسعني الا ان اضيف صفحة السيدة العراقية وعراق الغد والاوراق العراقية والمجلة العلمية وغيرها كثير مما نفتخر بوجودها ونتمنى ادامتها.
لاكثر من 23 سنة ظل الفكر العراقي محاصرا باغلال الجهالة الصدامية وتخلف حزب البعث الفاشي، سواء في داخل العراق او المهجر. فحتى اجرأ الكتاب العراقيين واكثرهم تحررا، كانوا يحسبوا لكل كلمة حق يسطروها الف حساب، بعد ان اصبح القمع والتنكيل بالمثقف العراقي يهدد عائلته واهله واقرباءه وعشيرته واصدقاءه على حد سواء.
لاكثر من 23 سنة، ظلت فئات الشعب العراقي بعيدة عن حقائق بعضها البعض، ولم تستطيع الاطلاع الا على ما يبثه غابيو البعث من دسائس بينها. المسلم، قاتل، لايعرف الرحمة.. المسيحي، نجس، ينتمي الى الصليبية.. العربي، حرامي، لانزاهة فيه.. الكردي، غدار، لا يؤتمن عليه.. التركماني، مخادع، لاصديق له.. الاشوري، دخيل، عميل انكليزي .. اليزيدي، طائفي، لا يعرف له اصل.. الصابئي، يهودي، لايعرف الاخلاص.. الارمني، حاقد، لاينتمي الى العراق.
الم يكن هذا ما كان يبثه بيننا عملاء البعث، كل في موقعه ومن خلال دينه وقوميته؟؟ الم تكن هذه سياسة البعث الشوفينين؟؟ خلق الدسائس وبث الفرقة بين ابناء الشعب، مع التشديد على قمع صوت المثقف العراقي والضمير الوطني لتوحيد العراقيين في وتجنيدهم لخدمة بلدهم الواحد.
واليوم، ما لن سقطت رموز الجهالة، وعادت اقلامنا جميعا تسطر الحقائق بقوة في عالم الحرية، تسارع هؤلاء الغيارة ( مسؤولي المواقع ) لترتيب صفحاتهم وتأهيلها لاستقبال التحامنا فيها دون تفرقة. قرأنا وكتبنا للمسلم والمسيحي والعربي والكردي والتركماني والاشوري واليزيدي والصابئي وغيرهم، من خلالها. فلو لو تكن هذه الصفحات، لما تعارف هذا الكم الهائل من الادباء والمفكرين والكتاب، ولو لم تكن هذه الصفحات، لما استطاع الفكر العراقي المعاصر العبور الى هذا الكم الهائل من القراء.
اشعر بالسعادة عندما اتبين التفاتة احد الكتاب الافاضل الى مقالاتي ( القاضي الاستاذ زهير كاظم عبود، الاستاذ عصام حسن، الدكتور الاستاذ اسعد الخفاجي، الاستاذ قاسم السرحان، الاستاذ علاء اللامي وغيرهم) ، كما يسعدني ان اجد احد القراء يباشر بالكتابة، فهذا ان دل على شيئ، فانما يدل على الالتحام الفكري بيننا جميعا في هذه الصفحات التي استقبلتنا بمودة.
متأكدة انا بأننا جميعا ندرك اهمية وجود هذه الصفحات في عملية بناء هذا الفسيفساء الجميل الذي يتكامل بنا جميعا ( قراء وكتاب واداريي المواقع)، حيث يشكل كل واحد منها جزءا منه. كما اني متأكدة بأننا نشعر بأن الثقل الذي يحملوه مسؤوليها من اجلنا ليس بهين، خاصة عندما يجدوا انفسهم محاصرين بين متصارعين اومجبرين على الانحياز الى احد الطرفين المتنازعين.
اما وقد استقبلونا لننطلق في صفحاتهم احرارا، كما اردنا، فالحق يتحتم علينا اسنادهم في محنتهم التي يتعرضون اليها من اجلنا.