أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - استجابة المتلقي للنثعيرة














المزيد.....

استجابة المتلقي للنثعيرة


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 07:58
المحور: الادب والفن
    


ليس بالضرورة أن يمر المتلقي بذات التجربة التي يمر بها الكاتب ولكن من الضروري للكاتب ـــ إذا كان مبدعا ـــ أن يثير المتلقي ويجعله يستجيب وينفعل ويتأثر بما يكتبه . لقد انفض النقاد مختلفين في تسمية ذلك الجنس الأدبي الهجين المسمى بـت( قصيدة النثر) وتعريفها هي ضرب محدث وجديد من الكتابة لاهي بالنثر ولاهي بالشعر!!! تمتاز بعباراتها غير المفهومة وفهاهة أسلوبها وانعدام صورها التي تكون غالبا مختلطة ببعضها البعض وذات استعارات مبهمة وبعيدة ويبدو الهذر واضحا فيها لدرجة أنها تفقد وحدتها الموضوعية وسهولة كتابتها إذ انه بالإمكان لأي شخص ممارستها وهذا ما يفسر انتشارها الواسع عبر الصحف والمجلات لهذا السبب ولسبب آخر هو انعدام الذوق العام مع الأسف الشديد أما حيرة المنظرين للأدب فانهم يقلون كل ما هو جيد يأتي من الأطلسي والأبيض المتوسط دون تمحيص أو اوفحص نتيجة عقدة الغرب التي حوصرنا بها وعقدة النقص منهم التي وقع أكثرهم فيها فقد حاروا في تسميتها هل هي قصيدة شعر نثرت نثرا (شعر منثور) لأن لها مقومات الشعر من محسنات بديعية وإيقاع داخلي أم هي نثر شعري لما فيها من مقومات النثر من تحرره من الوزن والقافية مع بقاء الصور الموحية التي هي من مقومات الشعر(نثر مشعور) وكما يرى آخرون إنها ( شعرنة للنثر) أي إنها قصيدة من النثر لامن الشعر أما التسمية المحدثة لها والتي لم تشع لحد الآن فهي ( النثعيرة) وهذه الكلمة منحوته من كلمتي (نثر وشعر) لأن سمة النثر فيها هي الغالبة عليها . ان موت أو غياب اكثر الشعراء الفحول من كتاب الشعر العمودي أو الحر جعل الصحف والمجلات تمتلئ بهذه النثاعير(قصائد النثر) ولقد طبل لها النقاد وزمر لهذه المخلوقة الهجينة التي لا يعرف لها لحد الان ماهيتها اهي شعر أم نثر وبما ان المثل الاقتصادي القائل (العملة الرديء تطرد العملة الجيدة ) فقد طردت هذه القصائد الغثة القصائد العمودية والحرة السمينة التي مازلنا نترنم بها في المجالس والمنتديات والمقالات التي ندبجها والتي لم ولن تغب يوما عن الذاكرة العربية العروبية بل جعلناها خالدة في الأذهان لما لها من قدرة فائقة على التعبير عن مافي نفوسنا من خلجات وخواطر. إن هذه القصائد وكتابها وهم اغلبهم من مسؤولي الصفحات الثقافية في الصحف والمجلات لم يضعوا المتلقي في أذهانهم مع انه ــ أي المتلقي ــ وهو عنصر أساس في عملية الاتصال المتكونة من ( المرسل ــــ النص ــــ المتلقي ) وعلى هذا الأساس تخلخلت عملية الاستجابة والتلقي لهذه النثاعير (قصائد النثر) ان كلمات هذه القصائد ما تلبث ان تتبخر عند قراءتها أما قرائها فهم كتابها أو الذين يتزلفون لهم ويمكن ان نصف الجو العام للقصيدة النثرية بحالة الهذيان أو الهلوسة وكما للأديب أغراض أول وحاجة للكتابة هي الباعثة على تأدبه فكذلك للمتلقي حاجات وبواعث لقراءة الأدب وعلى الأديب الحاذق ان يضع المتلقي نصب عينيه وقديما سمع أعرابي رجلا ينشد الشعر لنفسه فقال له: ( شعرك سكر لاحلاوة فيه ) هي دعوة لوضع المتلقي في الذهن هي دعوة لجعل السكر حلوا.



#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مقالة عراقية ساخرة
- هل غادر الشعراء؟
- الغائب عن ذهن الشاعر
- تحذير
- يوتوبيا المعري
- السجن في الرواية العربية المعاصرة
- إشكالية القيادة بين المثقف والجاهل في المنطقة العربية العرا ...
- الأحاجي في الادب العربي
- شكسبير ام شيخ زبير
- المقاهي والأدباء


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - استجابة المتلقي للنثعيرة