أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبيد حسين سعيد - ألزُهُو














المزيد.....


ألزُهُو


عبيد حسين سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 10:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لايخلو مجتمع بشري من المجاملات التي هي التودد والمداراة للتعايش الذي تعافه الفطرة السليمة والإحظاء بالقبول الاجتماعي - وفيها ماهو محاولة لكسب رضا الآخرين طمعا بالوصول إلى كسب مادي أو مطمح دنيوي أو زلفى تقرّب المرء من جاه اوطلب...تبرز المحاسن وتتجنب العيوب ولكن من الخطأ اخذ هذه المجاملات على إنها الرأي الحقيقي في الشخص بمجرد ماقيل عنه من طرف لان هنالك ظواهر سلبية كالملق والمحاباة والتستر الأعمى على المثالب والمعايب خصوصا لعلّية القوم الذين يتسلقون على أكتاف الآخرين- بما يملكونه من جاه أو مال أو سلطة - وتضعهم الناس خطاً في مصاف التأليه - مما يجعلهم يشعرون بالغرور والزهو...والزهو من الأمراض النفسية التي تجعل من صاحبها كالطاووس معجبا بنفسه - مختالا مغرورا يستمد ذلك من خضوع الآخرين له تحت ذلّة ألحاجه ووطأة الظروف القاسية وانعدام الفرص وعداها فبتصوراتهم يذكرون الحقيقة الواضحة التي لاشك فيها فهولا يدري ماذا يقول الناس في غيابه ,ومن طبيعة العقل البشري لاياخذ صورة الأشياء كما هي في واقع الامرعلى نحو ماتفعله ألمرآة. بل يلتقط نقاطا دون أخرى. الشخص ألزهوي يعيش في عالم واهم من الأحلام والسراب فهو يهتزطربا للثناء بما ليس فيه وينتعش ويتحين الفرص للحديث عن نفسه بصورة مباشرة أغير مباشرة ,تراه يمشي مختالا فخورا.وان الناس يؤدّون التحية له كما يؤذونها لغيره ظانّا إنّ قيامهم له يختلف في مغزاه عن قيامهم لغيره وإذا تكلم نظر من حوله ليرى مدى تأثير كلامه فيهم وكيف نال إعجابهم وقد يأتي (بنكته) ويكون أوّل الضاحكين لها وحين يضحك الحاضرون ظنّ إنّهم يضحكون لطرافة ماتحدّث به.ولزهوي يزداد سعادة حين يكون ذا سلطة فيكثر المتزلفون والمتملقون حوله يزيّنون له أعماله ويكيلون له المديح وأشياء وصفاه غير موجودة عنده فيزداد تحليقا في عالم الوهم والخيال عكس الشخص اللازهوي الذي لايقبل المديح...ومن أمثلة من يعيشون حالة الزهو من غير عامة الناس بل انسحب إلى من يملكون زمام أمور دول عظمى كما هو حال الرئيس بوش وتوني بلير وهاو رد استراليا وأذنابهم في العراق وفلسطين ولبنان ففي العراق هناك حكومة لو أحصيت حسناتها لما وجدت لها حسنة واحدة سوى إن الشعب عرف إنّه مخدوع وإنّها لاتمت بصلة له إنّما تعمل على تنفيذ أجندة خارجية لحكومة تعيش زهو ماض إمبراطوري مرّغ أنفهم العرب قبل الإسلام وبعده...واليوم نرى ذلك الرفض الشجاع المتمثل بالمقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية التي أثخنت جراح جيش بوش والذي يريد من يلقي له طوق نجاة .لكن هيهات أن تمتد إليه يد الرحمة التي لم يعرف لها سبيلا في التعامل الذي يتحلّى به الفرسان مع شعب أعزل إلاّ من إيمان بعدالة قضية وشرف لابد من دفاع عنه وتابعه بلير الذي ترك الوزارة ملعونا مدحورا خاسرا تاريخه السياسي والشخصي - والذي أرادت أن تكرمه الإمبريالية بعدما فشل المحارب - لتجعل منه رسول سلام الشرق ألأوسط - أي إنّه لازال يمارس دوره ولكن بوجه آخر.وفي فلسطين كشفت وثائق (مخجلة) تؤكد إرتباط - بعض ممن يحسبون على فتح- بالكيان الصهيوني تورّطوا في عمليات قتل لأبناء الشعب وقادته الّذين مرّغوا أنف ألصهاينة وأجبروهم على ألإنسحاب من غزّة وأزالوا زهو القوّة التي كان يتبجّح بها المحتلون والساحة اللبنانية لاتختلف في شيء عن مثيلاتها في العراق وفلسطين والسودان والصومال فلبنان تحكمه مجموعة جعلت من دم الشهيد الحريري شمّاعة القصد منها إعادة ألاحتلال السياسي له من خلال التدخّل الدولي ولجم المقاومة اللبنانية .ظهر ذلك جليا من خلال ارتباطات لم تعد خافية على أحد بداً من مناصبة العداء لكل الوطنيين الحقيقيين المدافعين عنه وحكّام يقودون موجة عاتية ستبتلع لبنان كلّه (كرمال) عيون أولمرت وكوندي ويبقى ألإنسان أللازهوي هو المعوّل عليه فهو ألذي يدفع من دمه وقوته وأمنه واستقراره فاتورة المستقبل الأمثل لفجر وطن أجمل وكرامة وسيادة وإنسانية- مؤمنا إنّ الصلاح هو السيد المطلق لكل الجهات مهما تكالبت المخالب والنياب ...والله ناصر المظلومين.



#عبيد_حسين_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوت بيها وعالزلم خليها
- نهاية المشروع الصهيوني نتيجة من نتائج النكسة
- الرسالة وصلت
- ابو البيت
- البعثيين والصداميين والتكفيريين وابتهاج الياور
- الشيطان بين المطرقة والسندان
- ياشعوب العالم اكفروا بديمقراطيتهم
- من يمسح دمعة الام..؟
- الى الشهيدة....نجية احمد عفتان
- امسحوا دموع الامهات
- الى بريجيت باردو مع التحية
- ماذا نقول
- وصايا الرسول...والشفافية الامريكية


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبيد حسين سعيد - ألزُهُو