خالد ديمال
الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 05:36
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كبرت منظومة حزب الله، ولاشيء ثابت في سياسة لبنان.
الفريق الحكومي المناهض لحزب الله يقول أن" أخطاءا حدثت من جانب الحزب"، ويستشهدون باعتراف حزب الله ، الذي يقول :" لو كنت أعرف أن الإختطاف سيؤدي إلى ما أدى إليه، لما كنت فعلت ما فعلت". ويؤكدون أن المعركة ( السورية/الإيرانية) ما زالت قائمة، مما يحول – بحسبهم- دون إعادة ترتيب العلاقة بين الدولة والحزب،" فالدور الإيراني –برأيهم- يؤدي إلى خلط الأوراق"، وبالتالي،" وجوب إعادة النظر في جنوب لبنان"، من خلال "تسليط الضوء على حزب الله"، لكن بمنظور آخر هذه المرة.
حزب الله وقف أمام الأهداف التدميرية الأمريكية بلبنان والمنطقة.
هناك درس أمريكي يقول:" لتقضي على العدو ، عليك القضاء على السكان"، وهذا ما جعل المحللين يقولون، بما أن لبنان لا يتوفر على جيش نظامي ( قوي)، وبما أن أمريكا، ومعها إسرائيل ، يريدان القضاء على حزب الله، وهؤلاء يختبئون بين السكان ، فهذا المعطى لوحده يشكل خطرا محدقا بلبنان قد يؤدي إلى الإبادة، ويرجعون أسباب ضعف الدولة إلى وجود ميليشيات ، وكذلك إلى أربعين سنة مما يسمونه" الإحتلال السوري"، ويقولون بأن حزب الله كمنظمة قاومت الإحتلال ، إلا أن حسن نصر الله خسر الكثير لتحقيق النصر، وخسر معه " التعاطف العربي"، وإذا كان بحسب آخرين،قد نجح في تشكيل تجربة مقاومة ، برؤية جديدة، وبتعاطي إيجابي مع الوضع الداخلي للبنان، فإن تحويله النصر إلى نصر داخلي أثر كثيرا على الإستقرار، وخلق حالة نزاع وتوتر في علاقته بباقي أطراف اللعبة السياسية بداخل لبنان، وهذه برأيهم أحد أخطاء الحرب.ولذلك يرون،أن " أمام حزب الله فرصة تاريخية لتلميع صورته عربيا وإسلاميا، من خلال إعادة تشكيل وحدة سياسية داخلية"، في حين أكدت أصوات معارضة أن "نظرية التفوق العسكري سقطت في كثير من المعارك"، و"المقاومة فشلت في تقديم النموذج الأفضل"، كما أن وجود أزمة إقليمية ( حرب أمريكية / إيرانية) لا يساعد على تحقيق المصالحة الداخلية، في حين يرى آخرون من المناصرين أن " حزب الله وقف أمام الأهداف التدميرية الأمريكية بلبنان ، والمنطقة كذلك"..
#خالد_ديمال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟