رواء الجصاني
الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 07:39
المحور:
الادب والفن
بعيّد رحيل الجواهري الكبير قبل عشرة أعوام، وفي السابع والعشرين من تموز 1997 تحديداً، انبجست قرائح العديد من شعراء العراق، والبلدان العربية، لتسهم في امتداح الشاعر العميد، واستذكار بعض جوانب ابداعاته الثقافية، ومواقفه الانسانية التنويرية، وحياته الثائرة، وشخصيته المتمردة، الشامخة... وإذ يصعب الاختيار والاقتباس، لكثرة المتاح، مقابل مساحة نشر محدودة، ها نحن نجتهد، وعلّنا نصيب في بعض اختياراتنا التي تعبر - وإن بإيجاز - عن مشاعر من جهة، ووقائع وثوابت من جهة أخرى:
* سعيد عقل
بالمجدِ زانوكَ بالنهرين بالحُشدِ
أنا بشعرٍ مطلِ الستةِ العمدِ
جواهريّ العلى الطاغي على قلمي
على ضريحك ورداً بعثرته يدي
* حسب الشيخ جعفر
قيل: الفراتان ماتا في العراق، فهل
ابقت لنا الضفة الزوراء من أحدِ؟
* غازي عبد الرحمن القصيبي
كانت حياتك عبرة .. لو أننا،
عشنا كما عشتَ الحياة محارباً
ورضيت ألا أن تكون مهادناً،
وأبيت ... إلا أن تكون مشاغبا
باق ٍ وأعمارُ الطغاة قصيرةً،
شعرٌ ضمنت له الخلود الصاخبا
* نبيل ياسين
مَنْ يا ترى استطاع أن يرسم مثل هذه الخطى
سواه ... ويملأ القلب الوحيد بالشجنْ
من يا ترى استطاع أن يصعد في سفح الحياة
مارداً ... لكي يموت خارج الوطن؟
* فاضل عبد عباس
بكت دجلةُ، وانحنت نخلةٌ ترتوي من يديكْ
وظهر الفراتِ تقوسَ حزناً عليكْ
ونحن هنا – كلما خاننا النطق – نهفو إليكْ
وكل العصافير تنهل من شاطئيك
انت ارضعتنا لغة العشقِ،
اورثتنا شعلة، البستنا الكبرياءْ
وعلمتنا ان اربعةً من حروف الهجاءْ
هي البدء والانتهاءْ: عراقٌ ... عراقْ
* عبد الاله الياسري
تباً لأرض لم تضم رفاته
وبـه الرمـال بكـل أرضٍ تحلمُ
لابد من يوم تصيح بفجره
ديـك، ويبعـث من قبـور نوّمُ
وتزاح عن شمس العراق سحابة
طالت، وطال بها الزمان المظلمُ
#رواء_الجصاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟