أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - الجزيرة..يمينا در..!!















المزيد.....

الجزيرة..يمينا در..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 10:17
المحور: كتابات ساخرة
    



منذ فترة ليست بالقصيرة ونحن نري قناة الجزيرة تجدف يمينا في دوامة سياسية عميقة تجرها باتجاه قاعدة تقليدية تشمل قناعات فكرية مغلقة لأكثر من 90% من موظفيها الكبار بحيث لم تعد هذه القناعات والرايات تخفى على أحد.
وقد لمحت إلى ذلك في عيد ميلاد العروس القطرية العاشر وبأسلوبي الساخر المعهود أن برامج بعينها باتت حصريا وملاكي وحكرا لعمامة معينة تربطها علاقات تبني وتبعية مع الأسرة الحاكمة..!!

ومن المفارقة أن إمارة صغيرة كقطر تجمع على أرضها بين قاعدتين كبيرتين متناقضتين من الناحية النظرية وهما قاعدة السدير أكبر تجمع عسكري أمريكي متقدم ..جاهز دائما لبقر أي بطن عربي مقاوم وقاعدة فكرية تجمع الاخواني المغربي على الشامي التحريري على السلفي الخليجي وتقوم دائما بتوجيه دفة السفينة الإعلامية وخاصة في الجزيرة باتجاه هذه الجاذبية التقليدية التي يفضلها الحكام والأتباع كواجهة محافظة وملائمة تخفي وراءها ما تخفي من فساد وترف و سمسرة وبيع ومؤامرات وخيانات ..!!

لقد تسللت قناة الجزيرة من حيادها وشفافيتها أكثر من مرة في المضمون والطريقة وفقدت بذلك جزءا لا يستهان به من مريديها مقابل أن ترضي نزعات شخصية معروفة بألوانها الفاقعة وميولها الحزبية التي تعادي أول ما تعادي كل ما هو وطني وقومي وعربي..!!
انه خروج غير مهني وغير مبرر على ميثاق الشرف غير المكتوب بين المشاهدين و الجزيرة التي بدأت تفقد بعضا من عفافها ونزاهتها وخاصة في تغطيتها لما جرى من أحداث في حرب عباس وهنية . .!!
انه غروب اختياري لقناة إخبارية أحببناها وطالما فخرنا وتغزلنا بها و سمحنا لمذيعيها ومذيعاتها أن يدخلوا علينا بيوتنا دون استئذان بالخبر العاجل والريبورتاج الجريء والكلمة الصادقة .

لا أقول هذا الكلام جزافا أو تجنيا على الجزيرة من باب الانتصار لفاسد على حاقد أو العكس ولكن من باب المتابعة الدقيقة وقراءة مابين السطور ومن المقارنة أيضا بين رائحة الطعام الطازج والطبيخ البايت..!!
لقد قامت الجزيرة بأكثر من سلوك سواء كانت تدري أو لا تدري يستشف منه الإنسان العادي تحيزا وانتصارا لحساب طرف معين على آخر كإتاحة الفرصة كاملة لأنصار الفخذ اليمين للتعبير والشتم واللعن والتخوين والفخر بشق الابن نصفين بينما يواجه أنصار الفخذ اليسار بالمقاطعة والتحليق بحجة ضيق الوقت..!!

وهنا وصل رجل الشارع الفلسطيني ..غير المؤطر تحت هذه الراية أو تلك إلى قناعة أن قناة الجزيرة تحمست أكثر مما يجب بحيث لم تعد تختلف كثيرا عن فضائية غزستان..!! مقابل أن العربية تفتحت أيضا أكثر مما يجب بحيث لم تعد تختلف عن فضائية رام الله ستان..!!

وقامت الجزيرة في ~أكثر من مناسبة بما لا يخدم الحمار الوطني الفلسطيني..أقصد الحوار الوطني الفلسطيني لافرق بين قومي جساس والزير وبقية الكومبارس و سكبت على النار زيتا إضافيا خاصة عندما اصطاد الثعلب المعروف أحمد منصور ديك الحبش المنتوف هاني الحسن في برنامجه الشهير وحاصره بأسئلة لزجة مركزة وموجهة باتجاه دحلان وأجهزته ولم يمر على انقلاب يونيو حتى مرور الكرام فكان أن تلجلج الرجل وحشر في زاوية فخبص وقد الثوب وهو أحوج ما يكون إلى رتقه وبالتالي خسر هويته و ماضيه في لحظة ، بينما كان أحمد منصور يبدو كمحقق أو مخبر أكثر من كونه مذيعا في قناة محترمة وهو يتلمظ بنهم لالتهام فريسته الساقطة.

لقد هرب من الجزيرة المحتلة بلون واحدعدد لا يستهان به من مذيعيها ومراسليها الكبار من فرط السطوة التي يمارسها الهيكل الإداري والتنفيذي ومن محاولات تجيير القناة وحصرها في نيولوك معين يتناغم مع ميول وقناعات موظفيها الكبار وبالتالي فقد فقدت الجزيرة عذريتها فعلا منذ سمحت للبعض باستدراجها إلى لعبة التمييز بين الألوان وتوزيع الصفات بين عربي جيد وآخر سيء..!!

كان من واجب الجزيرة أن تكون على الأقل محايدة تماما في موضوع غاية في الحساسية ..هزنا جميعا وآلمنا ولا تلعب بدمنا المسفوك لعبة قديمة .. غبية من أيام الانجليز والفرنساوية..!!
وكان من مصلحتها الا تنجرف وراء أي من الحكومتين اللدودتين اللتين تتقاذفان بالقرارات والمراسيم النيئة وتلغي إحداهما الأخرى بشكل سخيف ومخز وتكادان تحطمان كل شيء فوق رأس هذا الشعب المقهور الذي كما يقول المثل "لامع سيدي بخير ولا مع ستي بكرامة "..!!
لم نعد نعرف هل العطلة الاسبوعية حسب المرسوم العباسي أم المرسوم الاسماعيلي ..؟!!
هل ندفع التراخيص والرسوم والتأمين حسب فرمان عمو هنية أم لاندفع حسب اعفاء عمو فياض..؟!!
ولا ندري هل إذا قدم شهر رمضان المبارك ونحن على هذا الحال هل سيكون امساكنا وافطارنا على تقويم الحرس الرئاسي أم التنفيذية..؟!!
انه حقا لخازوق مبرشم..!!
فلا حكومة هنية تريد النزول عن الشجرة المحرمة والاعتراف بأخطائها والاعتذار والرجوع عنها..!!
ولا حكومة عباس تريد أن تتسامى وطنيا ولو مؤقتا من أجل الشعب الواحد على ما فعل الإخوة من أب وأم في غزة..!!
وليدفع الثمن أولا 6000فلسطيني تقطعت بهم السبل على معبر رفح..وليعلم الله من من الشعب يدفع باقي الفاتورة..!!
ولن ينفع بشيء تذاكي السيد مشعل أمام الصحافة والفضائيات بتقديم اعتذار على أقساط عن أخطاء في التفاصيل والممارسات مع كل الاحترام لان الحرام حرام لا حلال فيه والحلال حلال لا حرام فيه..وأسألوا المفتي..!!

لقد قلت دائما أن حسين لن يكون بأفضل من حسن فكلاهما وجهان لعملة واحدة ..!!
هذا ليس كرها في أحد وإنما لان ما يفعله حسين الآن هو صورة طبق الأصل لما كان يفعله الحسن.. فنحن الآن نرى من حولنا ونسمع عن زيارات منتصف الليل وضيافات ومداهمات للافراح وممنوعات في قائمة الاغنيات الوطنية من حد يام الجماهير يافتح لحد خيبه وحطت على روسنا ..!!

ونعود الى الجزيرة فكلنا يعلم أنها مهما تعاظمت لا تعدو أكثر من فشة خلق مصحوبة أحيانا بشتائم بذيئة من ماركة "زنديق..زبالة.. حقير..عميل.. قذر .. " تدنس أسماعنا وتخرب ذائقة أولادنا ومن ضيوف غير مهذبين وغير متسامحين في اتجاه القاسم " المواكس " ولا ننسى للحظة أنها أي الجزيرة موجهة من قاعدة عسكرية كبيرة بحجم امارة عربية صغيرة الى بلدان عربية ممزقة يستطيع فيها أي جندي أمريكي أن يطأ ذهابا وإيابا أقدس المقد سات دون اعتراض تقريبا..!!

إن حرية الجزيرة الحقيقية مرهونة بالتخلص من إسار القاعدتين العسكرية والرؤى المتعصبة المتطرفة وهذا الأمر يكاد يكون مستحيلا في الوقت الحاضر..ولننتظر ألف عام لنرى هل تتحول الجزيرة إلى سجن إعلامي ديجيتال أشبه بالسجون الإعلامية الكثيرة في الوطن العربي أو تتحول حقا إلى فضاء رحب يتخلص من كل الألوان الشائبة والمتخلفة..!!




#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن وثقافة القتل..!!
- أنا وعباس وهنية..!!
- نقاط دم ..على ذاكرة ساخطة
- !!هنا ..غزستان
- اعلان براءة
- سقعان في حزيران..!!
- فلسكو..!!
- فوضى الفتاوى الخلاقة..!!
- أبو العبد وفتحية..!!
- سياحة قصيرة في قناة الجزيرة
- امبراطورية -عين-..!!
- من دلف الى مزراب..!!
- مائة يوم للحرب
- اللي مايشتري يتفرج..!!
- مقبرة الانجليز..!!
- حتى الفلافل..!!
- اسألوا أهل النشر..!!
- ستنا الشجرة..!!
- فتافيت أخبار بالشطة..
- صابرين


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - الجزيرة..يمينا در..!!