أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد خروب - نايف حواتمة إذ يعود الى الضفة .. القراءة والدلالات !















المزيد.....


نايف حواتمة إذ يعود الى الضفة .. القراءة والدلالات !


محمد خروب

الحوار المتمدن-العدد: 1979 - 2007 / 7 / 17 - 10:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يعد السؤال المركزي الان هو، هل يعود أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى رام الله أم لا ؟ .. بل هو متى يعود ابو النوف؟ .. لأن اسرائيل أعطت الضوء الأخضر لعودته والقول هنا لمسؤول في الجبهة الديمقراطية طلب (كالعادة) عدم الكشف عن اسمه ..
عودة أبو النوف لن تكون عادية، ليس فقط لأنه شخصية مركزية في المشهد الفلسطيني وتشكل جبهته احدى الحلقات الرئيسية الثلاث في منظمة التحرير (فتح الشعبية والديمقراطية) وإنما أيضاً لأن التوقيت هنا ليس بريئاً وليس عفوياً (اسرائيلياً على الأقل)..
العودة تأتي في ظروف فلسطينية حرجة واستثنائية والانقسام السياسي الفلسطيني افقياً وعامودياً على أشده، ولا يذهب حواتمة الى رام الله للفصل بين فتح وحماس أو للضغط من أجل توفير المناخات الملائمة لإعادة الحوار بين حركتين ارتهنتا الشعب الفلسطيني والمشروع الوطني الفلسطيني وتواصلان السعي للهيمنة عليه والتفرد في فرض برنامجهما الفصائلي عليه وهما برنامجان اثبتا فشلهما وقصورهما عن تلبية طموحات الشعب الفلسطيني وحقه في الانعتاق وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة بل وأيضاً أخضعتا النضال الفلسطيني لخدمة المصالح الشخصية والفئوية والارتباطات الداخلية والخارجية ومعادلة التحالفات التي ارتبط كل منهما به، مع هذا الطرف الاقليمي أو الدولي، حيث بات الاخفاق هو النتيجة الوحيدة لصراعهما الدموي على السلطة .. سلطة الوهم والمناصب الفارغة حيث ولغوا في دم الشعب الفلسطيني من أجلهما..
الجبهة الديمقراطية سياسياً وفكرياً وايديولوجياً، اقرب الى فتح منها الى حماس وهذا ليس جديداً في المشهد الفلسطيني والديمقراطية تاريخياً هي أقرب الى برنامج القاسم المشترك مع فتح وخطابها السياسي حتى قبل ظهور حماس الى العلن، بل ان قراءات وتحليلات عديدة ذهبت بعيدا حد القول ان عرفات كان يلجأ الى الديمقراطية لتمرير بعض المواقف او الاعلان عن بعضها لاعتقاده ان لدى الجبهة الديمقراطية من الشجاعة ما يكفي لتبني الخطاب المشترك الجديد والدفاع عنه وترويجه (وهذا هو الأهم) ثم انها تشكل في النهاية اضافة عددية اذا ما تم اللجوء الى التصويت في احدى مؤسسات منظمة التحرير مثل المجلس الوطني او المجلس المركزي.. ويستند كثيرون في تحليلاتهم تلك الى برنامج النقاط العشر (المعروفة) التي بادرت لها الجبهة الديمقراطية وتبنتها منظمة التحرير ومجلساها الوطني والمركزي في العام .1974.
قلنا المجلس المركزي؟ نعم .. لأن هناك من يربط عودة ابو النوف مع الاجتماع الجديد للمجلس المركزي وهو المجلس الوسيط بين منظمة التحرير والمجلس الوطني والذي سيتم في رام الله الثامن عشر من الشهر الجاري (الاربعاء المقبل) لاتخاذ قرارات حاسمة ازاء الأزمة المتفاقمة التي تعصف بالسلطة الفلسطينية ومؤسساتها، والتي اتخذت منحى خطيرا بعد ان فشلت دعوة الرئيس الفلسطيني للمجلس التشريعي للانعقاد، اثر مقاطعة حماس له ما أدى الى عدم حصول نصاب قانوني.. كذلك في ما بدا يرشح عن دعوات لاجراء انتخابات لمؤسسات منظمة التحرير والسلطة على قاعدة التمثيل النسبي (أي الغاء الدوائر الانتخابية على مستوى المحافظات التي جرت الانتخابات التشريعية على أساسها وهو قرار وافق عليه المجلس المركزي في اجتماعه السابق الذي تلا سيطرة حماس عسكرياً على غزة).. يقول تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (عن الجبهة الديمقراطية الذي هو عضو مكتبها السياسي وأحد الذين نافسوا محمود عباس على منصب رئيس السلطة قبل عامين ونيف).. ان التوافق الوطني على اجراء مثل هذه الانتخابات شرط أساسي لاجرائها..
عودة ابو النوف اذا، ستحدث ما يمكن وصفه بانقلاب في خارطة التحالفات والمعادلات القائمة نظرا لما يتمتع به حواتمة من كاريزمية وحضور ودور بعد ان غاب عرفات وتوارت معظم قيادات فتح التاريخية وما تبقى منها يعيش في المنافي القدومي ومحمد جهاد أو بات معزولا ومهددا بالطرد هاني الحسن ناهيك عن وجود قادة الجبهة الشعبية في السجون الاسرائيلية احمد سعادات وعبدالرحيم ملوح .
إضافة - وهنا يجب التأمل جيداً - الى ان نفوذ المحيطين بالرئيس عباس وهم من فتح اخذ في التراجع ولا رصيد شعبيا او تنظيميا لهم ومصيرهم مرتبط في هذا الشكل او ذاك بمصير الرئيس عباس - تماما كما كانت حال الدائرة المحيطة بعرفات - والتي يقال ان عباس لم يعد يخفي رغبته في الاستقالة موقفه من عدم السعي لترشيح نفسه مرة ثانية لموقع الرئيس معروف جيدا ومحسوم .
ربما يكون نايف حواتمة هو الامين العام الوحيد الاكثر وضوحا وصراحة وشجاعة في الاعلان عن مواقفه والدفاع عنها، رغم ان ذلك لا ينفي ذكاء الرجل وبراغماتيته وعدم قطعه لشعرة معاوية مع أي تنظيم او فصيل او نظام او حزب فلسطيني عربي وايضا ما هو متاح على الساحة الدولية، وهو ايضا وهذا يسجل له اخضع مواقفه وبرنامج جبهته الى مراجعة نقدية سياسية وفكرية جادة وعميقة بعد المتغيرات والتطورات التي عصفت بمشهد العلاقات الدولية وسقوط الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة لصالح الامبريالية الأمريكية، لكن لعودته المتوقعة والوشيكة، نكهة خاصة هذه المرة فالوضع الفلسطيني على شفا الانهيار ومنظمة التحرير آيلة للسقوط وفتح تكاد تكون قد انتهت، والسلطة تعاني سكرات الموت وحكومة فياض حتى بعد توسعتها يوم امس يصعب ان تسمى حكومة وحدة كفاءات وطنية وحال الطوارئ التي انتهت قد تعود، وحماس في تيه وانعدام رؤية وما تبقى من فصائل واحزاب وهيئات تمارس التثاؤب وهواية انتظار ما ستسفر عنه المواجهة الراهنة بين الحركتين .
فالى اين يعود حواتمة ولماذا يعود؟ وهل تشكل عودة حواتمة الفرصة الاخيرة لردم الهوة التي تفصل مواقف فتح وحماس وهل تكون بداية لحوار جاد وعملي خصوصا ان الرجل ليس على قطيعة مع حماس رغم التباعد في المواقف والرؤى .. ربما.
لكن هل مسموح لنا ان نتساءل: لماذا لا يُستحدث منصب نائب رئيس للسلطة ويكون حواتمة على رأس هذا المنصب؟.
مجرد سؤال لا يبحث عن البراءة.

[email protected]





#محمد_خروب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حماس تعلن مقتل 4 من مقاتليها بغارات إسرائيلية في الضفة الغرب ...
- -5 شبان يمارسون التأمل-.. مقطع فيديو قد يفك لغز حرائق كاليفو ...
- -أيها الدموي.. يا وزير الإبادة- هكذا قاطعت سيدتان خطاب أنتون ...
- سفن -أسطول الظل- تتحدى العقوبات الغربية وتحافظ على تدفق الأم ...
- عرض نتنياهو لا يُفوّت.. ما هو ثمن بقاء سموتريتش في الحكومة و ...
- زيلينسكي يزور بولندا لحل قضية استخراج رفات بولنديين قتلوا عل ...
- أردوغان يطالب إسرائيل بالانسحاب من أراض احتلتها ويتحدث عن أك ...
- فيتسو سيحضر احتفالات 80 عاما على النصر في موسكو على رأس وفد ...
- رئيس بردنيستروفيه: روسيا ستزود بلادنا بالغاز كمساعدات إنساني ...
- تقرير يتحدث عن شروط مصر لتطبيع العلاقات مع سوريا الجديدة


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد خروب - نايف حواتمة إذ يعود الى الضفة .. القراءة والدلالات !