أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهى محمود - صاحبات الاخرين














المزيد.....

صاحبات الاخرين


نهى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1978 - 2007 / 7 / 16 - 06:54
المحور: الادب والفن
    


اذا كان الكلام من فضة .. فالسكوت من ياقوت
هي قناعات " الكاتب شحاتة العريان"
أراه كثيرا لاشهر طويلة أثناء ترددي على ميريت أرقبه خلف جريدته
لا يترك ورقة ملتبسة في زي جريدة إلا ويختفي خلفها .. كنت اظنه مهتما بقراءة الصحف غير الحكومية فقط .. وأردت ان اختبر ذلك انتهزت فرصة فريدة لخواء يده من مطبوعة يتصفحها واخرجت من حقيبتي بعض الصحف القومية بسرعة سألني " غيه دي.. قلت له
تناولها مني واختفى خلفها
سفاحي الجرائم المتسلسلة ومجرمي الحرب وحدهم أكثر البشر صمتا لذا فالأدباء أكثر خلق الله وداعة وبإيماني هذا أسمعه يتحدث .. وحقيقة طال إنتظاري
أنه يقرأ الجريدة ويرقبنا من فوق نضارته ولا يتحدث
وأخيرا تجاذبت معه اطراف الحديث .. كنت اتحدث عن اني لا أحب نجيب محفوظ او بمعنى اوضح "لا أعرف أن اقرأه كل ما يكتبه عكس ما اصدق اختلف معه ولا اشعر بالمتعة التي ينشدها القارئ من كتاب .. أكره النهايات الحزينة المبررة ونجيب محفوظ يمنحني دوما نهايات بنت كئيبة يغرقني بها كختم إنساني غصب عن عيني
لكن حماس شحاته العريان له زعزع يقيني قليلا بشان قراءتي له .. كان الدهشة الثانية او الحوار الثاني وهو يتحدث بولع عن الشوارع القاهرية القديمة واخبره اني لا أعرفها .. أترجم نظرة الإستغراب الشديد في عينيه إلى ضرورة حصولي على خريطة لمصر
وتبقى كل حكايا شحاته العريان الصامتة مشوبة بغموض لا احتمله .. أحب الكلمات تلك التي تترجم طلاسم البشر امامي
وهكذا أخترت طريقتي المفضله ان أراه حين اقرأه .. لم استطع الحصول على روايته الاولى " دكة خشبية" التي قرأت عنها نقدا كثيرا حازت فيه على إعجاب الكاتب لكني حصلت على " صاحبات الأخرين" استغرقت قراءتها شهرا كاملا لقصور مني .. كنت استمتع باكتشاف - عالم الاديب الصامت- أرقبه والمحه بين سطوره واعرف مبررا لصمته- هو اختيار البوح مع الاوراق بذكرياته وأفراحه ومخاوفه .. هناك حيث المساحة الملائكية البيضاء التي نملئها بأفكارنا لنكثف لحظات فانية ونجمدها
أختار لبطله اسم- شهاب - ذلك الذي يحمل ايقاع يشبه شحاته
يحب الشوارع القديمة وتبقى في روحه بصمات للصداقة التي ولت ايامها .
والحنين لمملكة زائلة لملك لم يسكن قصر الحكم يوما .
رغم الغرهاق الذي اصابني من قراءة - صاحبات الاخرين - بفعل مواطن الحنين الشديدة داخلها واستقبالي لها كتجربة مست كياني وتطابقت معه إلا انني استمتعت بها
تلك التجربة الثرية الثرثارة لاديب لا يعرف أن يتحدث عنه إلا صمته .



#نهى_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرد متقطع
- ندب
- من تعاويذ الاحلام
- بين نهر وبحر
- ولد.. بنت
- عن تجارب الحب
- التاريخ الدموي للأحلام
- كتابة
- عن الرحيل إلإفتراضي
- بين إرادة الموت والحياة
- إمرأة أبدية الطفولة
- حزن متنكر في زي مهرج
- بين تعاويذ الكتابة وقاموس الأرقام


المزيد.....




- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهى محمود - صاحبات الاخرين