بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 1978 - 2007 / 7 / 16 - 06:57
المحور:
الادب والفن
الأهداء ، الى اخي : الدوبلير الخرافي بطرس ايشو ادم .
وضع القدوس لحياتي خطة ،
وانا وضعت لحياتي فكرة
تصورا واهما لصيرورة نطفة ..
انا الدوبلير في حياتي
اقسى فضاعة في سنيني
حياتي البديلة
التي عشتها
عن نطفة اخرى ..
نطفة الجندي المجهول لمعلوم مات ،
لم يقتل احدا
ولم يقتله الله القادم في شكل ،
عريس العصر :
الشيطان ابن السعالي ..
انا الدوبلير في حياتي
انا لا الحزين ولا السعيد
بل .. البرئ !
الدوبلير ..
لكانه مات عنك يا بابا
نعم يامولاي !
هو
البديل
يرافقنا ، يلعب مشاهد خارقة
كالبهلوان يسير على حبل
تحته نمر مفترس تمثيلا
اثنان لروحيهما صنوان
يقلب الخضار حذرا
وابنته تلتصق علكتها بظفيرتها
خوفا ، بل صدمة
هل هما على مبعدة لامشبوهة
من ركبي الأمريكان !
هي نسخته في يوميات الدوبلير
مثلما يقرا كذبة مسبوكة ،
الدوبلير كسمكة ترافق قرشا
كالمتالم بالتقسيط
كالموظف القديم
نسى لقبه ، تذكر نكده
بديل بنتظر اللقطة
خفير يلعق جرحه
الدوبلير يبغي القفز
والممثل الرئيسي نائم في الكرفان
الدوبلير يعمل سائقا لنقل الأسود
مصلح ساعات تعمل بالرشوة
الدوبلير لحظة المخاطرة
عراقي اذن !
يعرف جيدا رائحة المنادين
المعاطف العسكرية
التي لاتفارقها رائحة الكيروسين !
عراقي اذن
يعرف حق الجار على الجار
كل انسان يلعب لنفسه دوبلير
هو عراقي اصيل !
اخطر دور لك يارائع
هو المبتسم
اه ياملعون !
وحدك في حلبة مصارعة الحمير الوحشية
ايه يادوبلير كم انت متعاون
في اللقطات الكبيرة
في المفصل منها ايضا
في تلك التي ترافقك فبها الكاميرات
وانت على النقالات ، بعد الأنفجارات
او الشماتة ؟!
اشمت ياعراقي بالممثل الجبان
و الصائغ الخانث كالمرمطان
اه منك ياحبيبتي
يا اوطان،
المغترب
والصامد في سكنه
كلاهما
دوبلير
يا ماما ؟
في زمن الذاكرة المدبوغة
كل لعب لحياته دور مجاني
كالدوبلير..
والكومبارس ، شئ اخر
طبعا !
ا
ا
اكشن !
* الدوبلير هو الممثل البديل في السينما ، لتادية لقطات فيها خطورة على حياة الممثلين ، مثلا!
#بولس_ادم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟