أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - الإفلات من العقاب هو الذي سمح بظهور جلادين جدد














المزيد.....

الإفلات من العقاب هو الذي سمح بظهور جلادين جدد


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 12:05
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع خالد الجامعي/ صحفي

يرى الجامعي أن التدخل العنيف الذي تعرض له حقوقيو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لا يمكن أن يفسر إلا بالرغبة في الانتقام وتصفية الحسابات لأن الجمعية وضعته ضمن لائحة الجلادين، لذلك إن تجمع حوالي خمسين شخصا لا يستدعي التدخل بذلك الشكل الهمجي، من هنا، وحسب الجامعي، فمهاجمة أناس عزل بذلك الطريقة يدل على الشجاعة الكبيرة التي يتحلى بها العنيكري، لهذا فأقل ما يجب أن يتخذ في حقه هو أن يجلس في بيته، مضيفا أن النظام هو من يسمح ببقاء مثل هذا الشخص في منصب المسؤولية.

- اتسم المشوار المهني للجنرال حميدو العنيكري بالعديد من الخروقات الحقوقية التي مارستها وتمارسها الأجهزة التابعة له، وهو ما جر عليه سخط التقارير الحقوقية الوطنية والدولية، ورغم ذلك لم يتزحزح من مكانه إلا بعد فضيحة إيزو، ما تعليقكم على نجاح بارون المخدرات في إسقاط إحدى الرؤوس الأمنية بينما فشلت في ذلك المنظمات الحقوقية؟

+ أولا، لا أعتقد أن قضية "إيزو" هي التي كانت وراء تنحية العنيكري، في اعتقادي إن السبب الرئيسي وراء تنحيته هو فشله كرئيس مراقبة التراب الوطني DST في إطار ما يسمى الحرب على الإرهاب وإنه لم يكن في المستوى الذي كان يتطلبه، ليس المغرب فقط، وإنما الذي تتطلبه الولايات المتحدة الأمريكية وأيضا الدول الأوروبية كفرنسا وإسبانيا، ومما يقال إن المعلومات التي كان يقدمها لم تكن دقيقة دائما.

- عرف عن العنيكري الطموح، القوة، والرغبة في الاستمرار، هل يمكن أن ندرج خرجة رجالاته في الاعتداء على الحقوقيين خلال وقفتهم التضامنية مع معتقلي فاتح ماي ضمن هذا التوجه؟ وهل بمثل هذا السلوك يرغب العنيكري في الظهور من جديد؟

+ من المعروف توترعلاقة العنيكري بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حيث كان دائما يحقد عليها لأنها وضعته في لائحة الجلادين أراد من أراد وكره من كره، وبملاحظة بشاعة العنف الذي مورس على الحقوقيين خلال وقفة سلمية، لا يمكن أن يفسر إلا بالرغبة في الانتقام وتصفية الحسابات شاء أو أبى نظرا لسوابقه، بالإضافة إلى أن الهجوم الذي تعرض له الإخوان في الجمعية كان مبالغا فيه بالنظر لعددهم، فهل يستدعي تجمع حوالي خمسين شخصا لا يحملون عصيا ولا سلاحا أن تطلق عليهم عنان جهاز بكامله لكي يتم جلدهم "وسلخهم" بذلك الشكل الهمجي، فالهجوم بهذا الشكل يدل على عدم شجاعة العنيكري.. أن تواجه أناسا عزل بهذا الشكل يدل على الشجاعة الكبيرة التي يتحلى بها العنيكري، لكن يجب أن نشير إلى أن تدخل رجال القوات المساعدة كان في إطار مأمورية أي أنهم مأجورون خصيصا لمثل هذه الأمور، وفي نهاية المطاف المسؤول ليس العنيكري وحده، وإنما وزير الداخلية، لأن العنيكري ذات نفسه يأتمر بأوامر وزير الداخلية كما أن القوات المساعدة تابعة لوزارة الداخلية وبالتالي فالمسؤول هو وزير الداخلية شكيب بن موسى، وفؤاد عالي الهمة وعلى رأسهما الوزير الأول، فهولاء هم المسؤولون الأساسيون لأنهم لو أرادوا لأوقفوا مثل هذه التجاوزات.

- إذا تأملنا المسار المهني للعنيكري سنلاحظ أنه تميز بالبطش انطلاقا من اختطاف انقلابيي 1972، مسؤوليته عن مركز تمارة، شرطة القرب التي تحولت إلى شرطة الموت، ثم العودة بعصا القوات المساعدة، ألا تستدعي كل هذه الجرائم المحاكمة أو الإعفاء كأضعف الإيمان؟

+ ما أود قوله لا يجب على الشجرة أن تخفي عنا الغابة، لأن السيد العنيكري ليس وحيدا في هذا البلد، وما قام به في تزمامارت كان بأمر من الحسن الثاني فلا يجب أن ننسى مسؤولية الآخرين وإلا أصبح هذا العنيكري الحاكم بأمره في هذا البلد، وما قام به من خروقات حقوقية تجعل منه جلادا ولكن ليس وحده بل النظام بكامله، وما يقوم به العنيكري اليوم يتحمل النظام مسؤوليته نظرا لقبوله بممارسات رجالاته، والسؤال المطروح هنا هو كيف يعقل أن يبقى رجل بمثل هذه السوابق في العهد الجديد، وأقل ما يمكن أن يتخذ في حقه هو أن يجلس في بيته، فكيف يعقل لرجل بمثل سوابقه أن يُمنح جهاز DST، وكل المنظمات الحقوقية الدولية تقول إنه في عهده أصبحت تمارة عبارة عن معقل للتعذيب، لهذا فالنظام هو من يسمح ببقاء مثل هذا الشخص، ولو تمت متابعة الجلادين كالعنيكري واليوسفي قدور وما جاورهما لما تكرر ما جرى، إذن فالإفلات من العقاب هو الذي سمح بظهور جلادين جدد.

- ألا تظن أن مثل هذه التدخلات قد تعيد إلى الساحة إنتاج معارضين جذريين يواجهون العنف بالمثل؟

+ إنهم يشتغلون على خلقهم بل أكثر من ذلك إن التعذيب الذي مورس على ما يسمى السلفية الجهادية، ماذا أعطى؟ فقط أشخاصا خرجوا من السجن وفجروا أنفسهم، هؤلاء الناس لم يفهموا أن التعذيب يخلق ردود فعل غير منتظرة وأن يتحولوا إلى إرهابيين يواجهون العنف بالعنف المضاف، فأحد إرهابيي الأحداث الأخيرة التي عرفتها البيضاء هو خريج سجون، إذن هم من يخلق آلات للإرهاب.

- ألا يمكن لهذا النهج في التدبير أن يورط محمد السادس؟

+ أحب من أحب وكره من كره، المغرب اليوم أصبحت لديه سمعة دولية، بحيث أصبح التعذيب مسألة مسلم بها وجاري بها العمل، وكل ما يكتب حول الإرهاب العالمي يفيد بأنه يتم جلب أناس من خارج المغرب يتم تعذيبهم في معتقل تمارة، وما يحدث يسيء إلى سمعة محمد السادس وإلى سمعة المغرب عامة، أكثر من هذا إن الغباء الذي يتمتع به مسؤولونا الأمنيون يفيد أن الهجوم الذي تعرض له حقوقيو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تم قبل 48 ساعة من انطلاق المفاوضات مع البوليساريو، فهل من اتخذ مثل هذا القرار يملك ذرة من العقل، بمعنى أنهم يقولون لـ "صحراوة" هذا ما سنفعله بكم بعد تطبيق الحكم الذاتي، ثم هناك حالة أخرى وهي حالة الطفل ابن أرملة المجاطي الذي يبلغ من العمر 11 سنة، والذي بقي في معتقل تمارة ستة أشهر رفقة والدته، إذن أقول هنا إن المغربي مصاب وليس المؤمن مصابا.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السياسي المغربي لم يغير من طبيعته الاستبدادية
- العنيكري أعاد السجل الحقوقي المغربي إلى درجة الصفر
- برافو للحكومة ..-الزلاط-.. الشوكة اخترقت العظم.. والحصيلة إي ...
- في حصيلة الحكومة
- ترويج -إغناء الفقير دون تفقير الغني-وتكريس -إغناء الغني عبر ...
- فضائح الماجيدي حارس أموال الملك
- الماجيدي تجاوز الحدود وأساء لسمعة البلاد
- الماجيدي حلقة من حلقات نهب الملك العمومي
- ترامي الماجيدي على أملاك الشعب استمرار لسلطة -المافيا- المخز ...
- هكذا ننتج المعارضين الجذريين عندنا
- -أفريكوم- وسيلة لمحاربة -الإرهاب- وتأمين الموارد النفطية لأم ...
- البصري يسلم أسراره لابنه لحمايته
- حوار مع الباحث محمد الحنفي
- هل القاعدة أضحت تهدد الملك محمد السادس؟
- دركي مغربي يعلن اكتشاف أكبر حقل للبترول في العالم بالمغرب
- مغاربة سبتة ومليلية يطالبون بتحرير المدينتين السليبتين
- مؤشر -الرغبة في مغادرة- المنطقة.. يتنامى!
- المغرب: لا أعرفه
- النظام الملكي في المغرب صمام أمان لا بديل عنه
- في أي مغرب نعيش؟


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - الإفلات من العقاب هو الذي سمح بظهور جلادين جدد