خالد ديمال
الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 12:27
المحور:
القضية الفلسطينية
في التصنيف المصري الرسمي، تعتبر حماس مرتبطة بالإخوان المسلمين، وهؤلاء ملاحقون بمصر، وهذا ما جعل وزير الخارجية المصري يقول:" نحن لا نقبل بإمارة دينية بغزة". لكن أغلب الملاحظين يتساءلون:" لماذا يقبلون بدولة دينية يهودية، بينما الإسلامية غير مقبولة؟". ويرون أن هناك شيئا من المبالغة في عداء مصر للإسلاميين في غزة،فهناك مسار متوازي بين الطرفين في إطار معطيات الدولة الفلسطينية، ويواصلون تأكيدهم على فكرة وجوب استمرار بقاء السفير المصري، بحيث يعتبرونه همزة وصل بين الطرفين( الحوار)، وليس الذهاب إلى رام الله، ويشخصون الوضع مؤكدين أن الصراع الإقليمي هو بين واشنطن وطهران ودمشق، خاصة بعد انتصار حزب الله في جنوب لبنان، ويعتبرون أن هذه الحرب هي حرب بالوكالة، فالصراع بين واشنطن وطهران ، بينما غزة والعراق ولبنان، مجرد أدوات. فالتنافس بين إيران وواشنطن على النفوذ عامل مهم،لكنه لايرتبط بمشكل غزة. ويؤكدون أن الصراع بين حماس وفتح هو صراع على السلطة، بينما الصراع بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل هو الصراع الأهم،لأنه صراع يدور حول الأرض. وهناك قوى خارجية تستغل هذا الوضع، والدور الإيراني هو مصدر قلق أمريكي، لكن من الخطأ أن نجعل الصراع محصورا في التنافس بين إيران وواشنطن، فإذا كان كثير من العراقيين يعتمدون على إيران، فإن هذا المقياس لا ينطبق على حماس ، فهم ليسوا بيادق تستعملهم إيران ، فهذه مقاومة ، وهي تأتي من عدة مصادر، ولذلك ، فالرهان برأيهم على رفض الصراع الفلسطيني هو مغامرة:"فواشنطن، حسب توقعات ، ستجبر على عقد صفقة مع دمشق وطهران ، وسيكون وقع هذه الصفقة شديدا على حماس".
وفي تعليقهم على إستراتيجية عباس ، فهم يعتبرون أن لها امتدادا في التاريخ( فكر السادات)، وقد تمت بغاية الوصول إلى معادلة سياسية، هدفها تغيير الرهان، لكي لايبقى مركزا على العرب،ولذلك يرون أن الرهان يجب أن يكون على وحدة ونضال الشعب الفلسطيني.
وإذا كان هناك من يروج للدور الإيراني في غزة، فهناك من يتساءل:"كيف ساعدت إيران حماس؟،هل بالسلاح؟، وإسرائيل تراقب حتى العصافير التي تدخل القطاع؟"..
وبالنسبة لمن يطالبون بنشر قوات دولية على حدود القطاع، فإن تصريحات لقادة من حماس تؤكد أن "القوات الدولية كانت مطلوبة عندما كان الصراع ، لكن هناك أمن ، ولا وجود للفلتان الأمني"، بينما يعلق المعارضون على سيطرة حماس ، خاصة فيما يرتبط بالمعابر التي يدخل منها الفلسطينيون، ويقولون:"إذا كانت هذه الأخيرة – المعابر- تديرها إسرائيل، فكيف ستدبر حماس حاجيات الناس اليومية؟، كيف سيأتي الماء والكهرباء من إسرائيل المزود الأول للفلسطينيين بهذه الحاجيات ، كيف ستقوم حماس بذلك إذا قامت إسرائيل بغلق معبر واحد، كما أن معبر رفح تتحكم فيه مصر التي رفضت سيطرة حماس على القطاع؟"..
#خالد_ديمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟