أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - فناء وفناء وفناء














المزيد.....

فناء وفناء وفناء


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 06:18
المحور: الادب والفن
    



يازمانَ الضياع أين الأماني ؟
صُوِّحَت ْ روضتي
وولّى زماني
يازمان الغياب أين سنرسو
وهو بحر ٌ
من دونما شطئآن ِ
كوكب ٌ عابث ٌ غريق ٌ
ودرب ٌ
أسود ٌ،عابسُ الكُوى غثياني
كل ّ ُهذا الوجود ليل ٌ شهيد ٌ !
يتقضى
بالصبر والسلوان ِ
كل هذي الضوضاء سكتة قلب ٍ
سوف تطوى
بارخص الأكفان ِ
كلّه ُ للتراب ، أعذب ُ ثغر ٍ
هوَ ُطعم ٌ
لأحقر الديدان ِ
كل ُّ نجم ٍ يهوي لحفرة ِ رمل ٍ
كل ّ مهد ٍ
يفضي الى جثمان ِ
والطيور التي تمرُّ سكون ٌ
في سكون ٍ !
وحل ٌ على جدران ِ
والحضارات اذ تشاد بتبر ٍ
دونهن الملوك
في الأطيان ِ
مجدُهُمْ للرماد فالنارُ مهما
تتعالى
مصيرُها للدخان ِ
كلما لوّنوا القلاع استحالتْ
بعدَ لأي ٍ
قبراً بلا ألوان ِ
كلما فاخر المليكُ بدهر ٍ
غادر الدهر ُ
فهو بضعُ ثوان ِ
كل ّ طاغ ٍ تبوأ العرشَ ، شُلّت ْ
راحتاه ُ
عن قبضة الصولجان ِ
لم يكن ْ خارقَ السنا أو نديا ً
لا ولا عاشقا ً
ولا روحاني
ومضة ٌ للجمال عزّت ْ عليه ِ
نال منها بالبطش
والطغيان ِ
ثم جاء الملثمون الأفاعي
نافثو السُم ِّ،
ناشرو الأضغان ِ
يحرقون الكتابَ في كل ركن ٍ
من بلاد ٍ ،
من معبد ٍ رَباني
يقتلون الإنسان وهو منارٌ
به تسمو
منائرُ الأديان ِ
أخذوه للموت من قبل موت ٍ
و ِليَفنوهُ ،
فوق ما هو فان ِ
أي دين ٍ يبقى اذا سحقوه ُ
غير ليل الكهوف
والأوثان ِ
أي دين ٍ
من دون عش أمان ِ
به تسمو كرامة الانسان ِ؟
سيموت الانسان يوما ً،
لماذا
تزهقون الأرواح َ قبل الأوان ِ ؟
عبثا تحرقون شعبا نبيلا ً
ذا جذور ٍ
أعتى من النيران ِ
لن يفيد انتحاركم
ليس يجدي
ان تسوقوا البركان للبركان ِ
عبثا موطني يقاد
لسجن ٍ
وهْوَ نسر ٌ أقوى من القضبان ِ
عبثا تصلبون
سعفَ نخيل ٍ
هو قيثارة ٌ ونبع ُ أغان ِ
رغمكم رغمكم سينجو عراق ٌ
مثل نوح ٍ
من قبضة ِ الطوفان ِ
سوف يعلو هلالُ سومرَ وهجا ً
عبقريا ً
برغم أنف الزمان ِ
والعراق الأمير ، مهما استبحتُمْ ،
سوف يحيا ،
ويسلم الرافدان ِ
صامد ٌ ياعراق ،
كعبك أسمى
لو تدنّى، من أشرف التيجان ِ .
سوف تعلو ، رغم الركام
وتسمو
بالجراحات نبعة ُ الريحان !.
ألف مليون شوكة ليس تقوى
حجب شمس ٍ
عن وردة البستان ِ !
الف مليون ظلمة ٍ
مااستطاعت
قطعَ خيط ٍ من فجرك الارجواني
ياعراقا
كم هِمْت ُ في الأرض ِ ُحبا ً
لم أجد مثله
عراقا ثاني
هو معناي َ
وانتمائي واسمي
ودمائي وموطني وكياني
ياعراقا على الفناء ِ فناءً
كنْ ،
وعبّدْ مسارنا بالتفاني
كن كما أنت
باقة ٌمن قلوب ٍ
من حنين ٍ ورأفة ٍ وحنان ِ
وارتق ِ شرفة الهوى
واختطفها
نجمة الصبح دون عقد قران ِ !
واكتسح دولة الظلام ،
تفرّدْ
بالسنى ، بالسناء ِ ، بالألوان ِ
خيرُ ما في الوجود
شمس ُ سلام ٍ
رافقتها ابتسامة ُ الانسان ِ
انطلقْ كسّر القيودَ
وحطمْ
إرثك الجاهليّ والعثماني
كلما صرتَ للتحرر
نجما ً
ذاق من سمُّهِ فمُ الافعوان ِ
طر كما النسر
في العلى مستنيرا
بالجمال الصوفي ّ والرهباني
وتعلق بالحسن إنجيلَ حب ٍ
وتشبث ْ
بنبعِكَ القرآني
آخ ِ بين الأنام
قلبا ً وروحا ً
واسقِهمْ كأسَ عطركَ النوراني
مشعلٌ أنت
ياعراق الأماني
يتحدى اولمبياد الزمان ِ
انت جورية الدما ، انجبوها
بين طعن القنا
ووقع السنان ِ
ثم لا ضير كون خدك وردا
ابيضَ اللون
فوقه الدمعُ قان ِ !!!
ثم لاضير
أن يضيع هزار ٌ
نازف الجنح بين ورد الجنان ِ
ان قلبَ العراق
غضٌ نديٌ
خالدُ النبض دائمُ الخفقان
دجلة ٌ في تدفق ٍ
واندفاع ٍ
والفراتُ العظيمُ في جَرَيان ِ
وطنُ النخل
لن يموت مقيم ٌ
رُغمَ سيف الإرهاب والبهتان ِ
كل هذا الحريق
عصف ُ غبار ٍ
لم يزعزع بنخلة ٍ إيماني
ياعراق العلى ،
عدوّك َ ماض ٍ
خالد ٌ أنت ، وهْوَ أولُ فان ِ .

*******



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتباه لطرائق الكتابة رجاء ً
- تسويغات أنيسة لتهديم كنيسة
- لوحات مؤتلقة للروائي واسيني الأعرج
- عراق الحلم
- التنبيهات السبعة وقصائد اخرى
- - - أنا ابن ُ دجلة َ معروف ٌ بها أدبي - -
- اسطورة السيف والتأويل التحرري
- - يقولون ليلى في العراق مريضة -
- عاش القتيل ومات القاتل
- نازك الملائكة شاعرة في الفلسفة وفيلسوفة في الشعر
- سُحقا لمن قتل الملائكة الصغار
- سنطوّحُ كلّ الأصنام
- ياكهرمانة َصبّي فوقهم نارا
- لوحة شعرية لعبد الأمير الحصيري
- بغداد تجنح للسلام
- نازك الملائكة والقاعدة
- سلاما ايها الوطن المفدّى
- وطن مرفوع الجبين
- أضحى بدجلة َ لايسيل الماء ُ
- انقذ عراقك وانصر اهله النُجبا


المزيد.....




- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - فناء وفناء وفناء