حيدر حاشوش العقابي
الحوار المتمدن-العدد: 1974 - 2007 / 7 / 12 - 06:19
المحور:
الادب والفن
لم يكن قلقا..
حين تيبست شفاه الماء
وحين خلفنا بعضنا..
في لزوجة الشفاه
بنطفة الكلمات.....
التي تعودت التكرار في الأسئلة
العالقون خلف الأسوار
مشوهون بتخمة
أراد لها القدر ان تزدهر
في الشبق..
الذي تروضه الأصابع
في غفلة الساعة
العالقون خلف الأسوار
يروضون أقنعتهم...
كي تشابه بعضهم
في الدروب المفضية
للثلج..
أصحاب المآتم القدسية
والمصابين بهسترية الزمن
لم يكن الشاعر
قد استهوته المشانق
ولم يقف قاب قوسين عند موته
لم يكن يرتكب المعصية...
ولم يحتفظ أسرار القمر
الغارب في دهاليز القيامة..
كانت اردانه...
حافية دون دم
يقبل أرداف السم
حين لامس القمر
جواده المهزوم...
في عصور الرجعة الأولى
من الندم ..
هو يرتكب الخطيئة
يسافر بمترو الكلمات..
يتفيا..تحت وخز الألسن المرة
المجهضة القي الدموي
في لعبة معادة....
يواصل تنفسه الأملس
يستنفد توتره
ببلادة أرخى لها سره
ونام طويلا..
نام طويلا..
ليزرع نرجسه
برأس الأفعى....
التي تقف بين صدغيه
وتوثث له ..
نهار أشبه بالبارحة
لم يكن يبتدع
حبة من التوجس برأسه
لم يكن متوثبا كالعادة
ولم يكن...
ظامئا لطيف الإسفلت
كان لطيف جدا
يهيأ بيده الحافية دوما
عتوق الشخير..
اللون الأحمر في فمه
هو لون الرتابة
لون المرأة..
التي مجدت فمه
واكتفت بقضم لسانه من قفاه
لم يكن صديق الشمس
ولم يسافر في أنحاء الأرض
وبدل أن يسكن خيمة
سكن غرفة للإنعاش...
هكذا هو الرجوع
للموجة الغاربة
والاستمتاع بنصف غيمة
ونصف إيقونة
ونصف موعظة
كان يطلب أنصاف الحلول
في مرآة الذات..
كان الاحتراق بداية الانهزام
فالعالم الغريب
الذي صادر...
وجه أمي
كان متخاذل جدا
أمام تيار رديف
ذهب به بعيدا...
ابعد مما يجب..
كان عليه أن يعود
هذا المارد..
الى لحظة الولادة
ليستعد مرة أخرى
ويمرغ الشبق....
في ليل شتائي قانط
حتى يكون التمني...
في إناء المصابيح الزرقاء
بداية الفرح
المكتنز بالشفاه
#حيدر_حاشوش_العقابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟