أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ثامر قلو - هل يشهد الائتلاف الشيعي أيامه الاخيرة ؟














المزيد.....


هل يشهد الائتلاف الشيعي أيامه الاخيرة ؟


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 11:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


تشهد الساحة السياسية العراقية هذه الايام تغيرات جديدة في مواقف القوى الحاكمة في العراق ، لم تألفها طوال السنين الاربعة والنيف من سقوط النظام الدكتاتوري البائد ، وفي المقدمة ، التغيرات الجديدة التي طرأت على مواقف نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي والقوى المحيطة به من الذين يمسكون زمام الامور في الحكومة العراقية، فقد أحدثت تصريحات المالكي الاخيرة التي هاجم فيها مسلحي التيار الصدري ونعتهم بالعصابات الصدامية أو من بقايا اللصوص وغيره دويا في الساحة السياسية العراقية ولدى المتتبعين لمجريات الاحداث فيها .
المالكي ومن قبله معلمه الجعفري ، ظلا يمرران شطحات التيار الصدري مضطرين أحيانا ، وقانعين أحيانا اخرى طوال فترة قيادتهم للحكومة تماشيا مع الاتفاقيات والعهود المقطوعة بين الطرفين ، تلك التي مهدت للجعفري ومن ثم المالكي قيادة الحكومة العراقية ، وهي اتفاقيات أذلت كثيرا كلا من الجعفري والمالكي وجعلت منهما أسيرين لدى قيادة التيار الصدري لا يقويان على اتخاذ قرار مستقل ، يخرج عن نطاق محاباة قيادة هذا التيار !

فما الذي جرى ؟ ما هي المستجدات التي جعلت المالكي يستأسد على التيار الذي جعل منه رئيسا لوزراء العراق ويخرج من القوقعة التي سبره فيها مقتدى الصدر؟

ليس من المبالغة في شي ، أن تداعيات هذه المواقف الجديدة ، ستطال أركان السياسة العراقية كلها ، فمن جهة ، انها توفر الارضية المناسبة لاطلاق الرصاصة الاولى مباشرة على رأس الائتلاف الشيعي ، ذلك الائتلاف الذي بقي صامدا منذ التأسيس حتى هذه الايام رغم التصدعات والمناوشات الجارية فيه في المرحلة الاخيرة ، ومن جهة اخرى توفر الاجواء لولادة اصطفافات جديدة توافقا للضرورة التي تتطلب الحفاظ على السلطة ، أو محاولة تشكيل معارضة قوية في الجانب الاخر تنافس على مقارعة السلطة أو حتى ازاحتها بطرق قد تتجاوز الافق الديمقراطي السائد في البلاد حاليا .

ومصدر التفائل لدى البعض ، أو التشاؤم من لدن البعض الاخر من هذه التغيرات أن التيار الصدري لن يمرر هذا الزلزال الذي أطلق العنان له في الجانب السياسي السيد نوري المالكي ، وينزل كالصاعقة على رؤوس مقاتليه في هذه الايام في جانبه العسكري وسوف يقع على رؤوس قياداته السياسية في مقبل الايام ، لن يمرره مرور الكرام ، فالمعركة ابتدأت ، فاما ان تكون له أو تكون لهم ، ولا خيار ثالثا لها، وكل سوف يشحذ سكاكينه وسيوفه ، ولعل قادة التيار الصدري يعلمون أن نتائج المعركة عسكريا ستخذلهم لمؤازرة قوات الاحتلال لقوات الحكومة ، لذلك فقد يأثر سياسيوا التيار الانتقام ، ولا يشفي غليلهم سوى أمرين هامين أولهما الخروج من الائتلاف الشيعي وتمزيق بنيانه والاصطفاف مع القوى ذات المشاريع الوطنية التي تدعوا لتشكيل حكومة وطنية بعيدا عن الاصطفافات العرقية أو الطائفية ، هو ثانيهما .
لكن المستغرب ، أن مبادرة المالكي الجديدة ، لم يطلقها اعتباطا أبدا ، بل انه حسب لها ، لانها شكلت أول الطعونات الاساسية والعلنية الموجهة للتيار الصدري ، ويكاد اطلاقها يصاحبه الثقة المفرطة بالنفس ، مخالفا بذلك تمرير العشرات من المواقف المحرجة التي سببها له التيار الصدري ، وكان شرب آوارها عن طيب خاطر ، فما الذي جرى مرة اخرى ؟
هي جبهة المعتدلين التي تعتكف القوى الاساسية الحاكمة اطلاقها هذه الايام، تزود المالكي بالذخيرة والثقة بالنفس ، وتجعله يتنكر للتيار الصدري دون اكتراث ، وجبهة المعتدلين المعتزم تشكيلها من الحزبين الكرديين الكبيرين والمجلس الاسلامي الاعلى ، فضلا عن الحزب الاسلامي السني تقوى على احداث الاغلبية في مجلس النواب فما عاد للمالكي حاجة بنواب التيار الصدري فلهم أن يشربوا من ماء البحر اذا ما شاءوا !
العجيب في هذا المنوال ليس تلونات المالكي ، فهذا يظل محتفظا بكرسي الحكم ، فمما هو مثير حقا، الصفقة الجديدة التي عقدها المجلس الاسلامي الاعلى مع حزب المالكي والقوى الاخرى ، فقد لا يعقل أن يعطي هذا الحزب الكثير دون أن يحصل على ما يقابل تنازلاته للمالكي وللاخرين، فقد يكون في الاتفاق الجديد محاولة تحجيم التيار الصدري الخصم العنيد لهم في الساحة الشيعية من جانب ، وادامة وجودهم الفعال في السلطة في الجانب الاخر رغم المخاطر النازلة على مسستقبل بقاء الائتلاف الشيعي ، وتبرز الضربات الموجهة للتيار الصدري هذه الايام على منطقية الامر .

كل هذا قد يكون عاديا ، ويدخل في باب التكتيك السياسي بين القوى السياسية ، سوى أن التحركات الجديدة سوف تلقي بظلالها على مستقبل الائتلاف الشيعي ، وقد تشكل هذه المواقف الجديدة البداية الحقيقة لهدم الائتلاف ، ومثل هذه التطورات لا يمكن النظر لها من باب السذاجة من قبل قوى كبيرة كالمجلس الاسلامي الاعلى وحزب الدعوة ، وقادة الحزبين يعلمون جيدا مدى الضرر الذي يلحق بمشاريعهم الطائفية لدى انفكاك كيان الائتلاف الشيعي ، لكنه هو المنطق لا غير يدعوهم للتغيير، فانهم يعاينون أوضاع العراق المأساوية في كل جوانبها ، تلك التي قد تجعلهم يضيعون الخيط والعصفور معا .

ثامر قلو




#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أميركا أربع سنوات من الاحتلال يكفي !
- نصيحة لقادة القائمة الوطنية العراقية حول التطورات الاخيرة في ...
- ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !
- هل استفاق التيار الليبرالي العراقي من صحوة الحلم الامريكي ؟
- نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!
- هل يكفل الدستور العراقي حكما ذاتيا لمسيحيي العراق ؟ !
- علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !
- تعقيب حول مقالات بعض الكتاب حول قانون الاقاليم
- وقفة مع قيادة حزبنا الشيوعي العراقي حول قانون تقسيم الاقاليم ...
- يتكلمون عن فيدراليات الكبار ، فماذا عن فيدراليات الصغار ؟
- من يحفر الخنادق الخنادق لحكومتنا الرشيدة حول بغداد ؟ !
- لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!
- جلباب العراق أكبر من أن يلبسه المالكي !
- حب في الجامعة ! / قصة قصيرة
- عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !
- محكمة الثورة كما شاهدتها عام 1986
- عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !
- أزمة المثقف اليساري العربي!
- كتاب ومثقفون يساريون يدعون للطائفية ، يا للعجب !
- نريد حكومة انقاذ وطني ، نريد أتاتوركا عراقيا الآن !


المزيد.....




- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...
- علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
- دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونز ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ثامر قلو - هل يشهد الائتلاف الشيعي أيامه الاخيرة ؟