فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 11:03
المحور:
الادب والفن
شموس وأقمار
ودموع وأنهار
وقلب ممزق ومنهار
وأوردة دماء تنسال كالشرار
عندما دق جرس القدر
وكتب نهاية العاشق المحتار
صرخ ... وبكى ... وقال
ماتت نازكة ملائكة البشر
لوحة فنية مصنوعة من صقر
ممزوجة الألوان وأطياف بلور وحجر
آه .... , منك يا ملاك البشر
إحساسها دفين برقيق المشاعر
شعرها رونق من برزخ
.... ثورة الملاحم ....
في مدينتي .... مدينة لا تعترف إلا
.... بركوب السلالم ....
آه .... , من فقدان نازك
الأرض قبل السماء
رحيلك عنا قطع لنا
صلة الماضي .... وألصقنا بزمن
.... الظفائر السوداء ....
ومحطات فضائيات في السماء
لا تعكس إلا صورة
دناءة الشعر والشعراء
في مدينتي .... مدينة لا تعترف
.... بالحروف الأبجدية ....
.... وكرم ابن الطائي ....
.... وشعر المهلهل ....
.... ونبوة جبران ....
.... ورونق شعر نازك ....
في سماء مملوءة بنوا زك
لكنها كرات فيها
.... هواء فارغ ....
آه .... , من بعدك يا نازك
آه .... , فقدانك .... وكم نحن لك
.... من دائن ومدائن ....
في مدينتي .... مدينة لا تعترف
إلا بصوت القذائف
في البصرة .... وبغداد
والكوفة .... وبيروت
وهنا تدور الدوائر
آه .... , لك , ومنك وعنك
يا لؤلؤة الأرض
عشت ثورة قلم من رصاص
رفعت راية التحدي
وقطعت كل سيل من
.... أيادي القناص ....
في مدينتي .... مدينة لا تعترف
إلا بصيد قناص بارع
رسمت بشعرك .... كلمات لا ....
في زمن .... لا يعترف بكلمة لا ....
قلت ستكونين ....
وهكذا كنت .... كما تريدين
امرأة لها كلمات ....
وشعر وحنين ....
إلى ماضي الزمن الدفين
وإلى الحاضر المرغم بأشواك من جليد
وإلى مستقبل طمحت أن يكون
فكان كما تريدين
آه .... , ثم آه .... , ثم آه ....
فقدانك لنا بالجسم لا بالروح
تسكنين الضلوع والقلوب
بين آلاف وملايين عشاق الشعر و الدموع
في مدينتي .... مدينة تعترف
بالشعر .... والشعور .
#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟