بعد لبنان وجنوبه ،(تقوىومقاومة) نصر الله تعبث بامن العراق

سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)

الحوار المتمدن-العدد: 1971 - 2007 / 7 / 9 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

في تموز جديد يعيد حزب الله نفسه الى واجهة الحدث السياسي ،ولكن بما يؤكد حقيقة هويته ونهجه الطائفيين هذه المرة ،وبما يكشف عن حقيقة ارتباطه وتبعيته لايران ايضا . ضربة حزب الله الطائفية الجديدة اختارت بصرة العراق محطة لنشاطها هذه المرة ، الامر الذي يثير عشرات الاسئلة حول حقيقة توجهاته ودوره في ماكنة المشروع الايراني في العراق المحتل . علي موسى دقدوق ،ضابط من صنف القوات الخاصة في حزب الله ،ألقت القوات الامريكية القبض عليه ،في هذا التموز المحرق ،وهو يدير معسكرا لتدريب الميليشيات المسلحة في مدينة البصرة وبسقف تمويلي قدره ثلاثة ملايين دولار من المال الايراني الحلال ،بحسب توصيف حسن نصرالله .
ترى فما هي مصلحة حزب الله ،المقاوم لاسرائيل ـ هدفا اوحدا وسببا للتأسيس ـ من تدريب ميليشيا مسلحة في العراق ،وبماذا يخدم مثل هذا الفعل ، مشروع مقاومة الحزب لاسرائيل ؟
مرة اخرى (تجبر) الستراتيجيات الايرانية حسن نصرالله على الكشف عن حقيقة نزوعه الطائفي وارتباطه بعجلة المشروع الايراني في الجزء العربي من منطقة الشرق الاوسط ،ودول حوض الخليج منه على وجه الخصوص ،والذي تتخذ من جنوب العراق قاعدة لتنفيذه . ومرة اخرى تستخدم ايران ،صنيعتها نصرالله ،لتنفيذ جزء من مخططها في المنطقة ،وبما يؤكد صحة مخاوف دول المنطقة من انشطته المشبوهة داخل لبنان وخارجها ،وانه ـ حزب الله ـ ليس اكثر من اداة لايران او ترس ،عربي الهوية ،في ماكنة مشروعها الطائفي في المنطقة . ولان نتائج حرب حزب الله الاخيرة كشفت عن مصدر تمويله (من المال الحلال) ،فاننا لن نسأل سماحة السيد نصرالله (قدس سره العظيم!) عن جدوى (استثمار) امواله الحلال في قتل العراقيين بدل تسخيرها لاعادة اعمار مادمره من بنية لبنان التحتية في حربه التموزية مع اسرائيل ،وانما سنكتفي بسؤاله : ألم يكن الاجدر بك ان تسأل مرجعيتك الدينية والسياسية والتمويلية عن جدوى ان تكون اداة لهم في قتل المزيد من العراقيين ،الذين ليس فقط ، لايحتلون شبرا واحدا من اراض لبنان العزيزة ،وانما لانهم بكوا مذبحتك لها على قبلة قم ومشهد ،بقدر ما بكوا ويبكون مذابح اسيادك لابنائهم في البصرة والناصرية وبغداد وكركوك وسامراء على نفس القبلة ؟ وايضا عن صلة الربط بين سفك دماء العراقيين واشاعة الفرقة بين مكوناتهم وبين مشروع (مقاومتك) للاحتلال الاسرائيلي لارض لبنان الحبيبة ؟ سيدي ياصاحب الاسرار الخفية والانجازات العظيمة ، دعني اصارحك بما يدور في نفوس اغلب اللبنانيين وتمنعهم لعبة موازنة القوى (التي تحكم خارطة لبنان السياسية) عن مصارحتك به وتوجيه الاتهام لك بالمسؤولية عنه : ان مشروع المقاومة الذي تؤديه ضد اسرائيل هو ،للاسف الشديد ، ليس مشروع لبنان الارض والشعب والقضية او هو من اجل مستقبل لبنان ووحدة اراضيه وشعبه ،انما هو مشروع ايران الطائفي الذي يسعى الى بسط نفوذها على لبنان تحت مسمى وبريق عمامتك السوداء المبجلة !!

#سامي_البدري (هاشتاغ) Sami_Al-badri#

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات