أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - آية أحمد - الختان وذبح الأنثي














المزيد.....

الختان وذبح الأنثي


آية أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1971 - 2007 / 7 / 9 - 11:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تحية كبيرة أقدمها لمفتي الديار المصرية الدكتور محمد علي جمعة على قوله الحق ووقوفه بجانب الأنثي المهدور كرامتها فى بلادنا. تحية كبيرة لخروج الحق من قلبه بتحريم ذبح الأنثي تحت مسمي الختان والشرف. أما آن الأوان لوقف المهازل التي تمارس فى حق الأنثى المسلمة بحجة الشرف والعفة. متي سيقوم المجتمع من غفلته ليدرك أن الشرف والعفة ليسوا مرتبطين بجسد الأنثي ولكنهم مرتبطين بمكارم الأخلاق التي نفتقدها. إلى متى يستحل جسد الأنثى وأعضاءها من قبل ذكورنا، يبتر ما يشاء ويغطي ما يشاء، بحجة مساعدته على غض بصره هو، وصيانته لفرجه هو؟؟؟؟؟؟؟ لو كنت مكان المسئولين لحاسبت أم تلك الأنثي، الشهيدة عليهم جميعا يوم القيامة، قبل أن أحاسب الطبيبة على إهمالها. كنت سأحاسب الأم وأسحب منها أية إناث تحت سلطتها حتى لا تذبحهن مثل شقيقتهن بدور. ولكني ارجع وأقول، الغلط ليس على الأم وإنما على المجتمع الذي لا يزال يغط فى مستنقعات الجهل الذكوري. المجتمع الذي عليه أن يضحي بالأنثى بداية من شعرها إلى أعضاءها الأنثوية حتي ينعم الذكر بالشرف. شرف الرجل عبأ وحمل عليه هو فقط، شرف الرجل تكليف وليس تشريف، شرف الرجل مسئوليته التي تنعكس من خلال معاملته لأمه وزوجته وبناته، شرف الرجل ينهار عندما تعلو أنانيته وحبه لذاته وحمايته لنفسه فقط بدون أن يفكر فى مشاعر وإحتياجات الجنس الأنثوي الذي يشاركه الحياة.

ماتت الطفلة بدور. ماتت أنثي لا تعرف ما هو ذنبها إلا أن الله خلقها أنثي وإبتلاها بأم جاهلة لا تعرف للعلم سبيلا. لم تمت بسبب الختان ولكن الله رحمها وصعدت روحها إلى بارئها بسبب جرعة مخدر زائدة. رحمها الله فى صغرها بدلا من العيش ميتة الأنوثة، وبدلا من العيش مع زوج تعيس الحياة الجنسية بسببها. ماتت أنثى واحدة، ولكن ماذا عن ملايين الإناث المختونات المعذبات؟ من يشعر بألامهن النفسية؟ من يأتي لهن بحقوقهن؟ من يرفع معانتهن الجنسية التي تؤثر وبكل وضوح على حياة أزواجهن الإجتماعية؟ فإن كنتم تجهلون، فإن إستقامة وإعتدال الحياة الجنسية بين الزوجين تعني إستقامة حياتهم الإجتماعية، وإي خلل بالحياة الجنسية يعني بالضرورة خلل فى الحياة الإجتماعية وأمراض نفسية وعصبية خفية يعاني منها الزوجين وتنعكس فى أسلوب تعاملهم مع بعضهم البعض. وللأسف، المرأة المختونة لديها خلل عظيم فى حياتها الخاصة لا ذنب لها فيها! متى سندرك أن إستقامة الحياة الإجتماعية لن تتحق إلى بنظرة متوازنة عادلة إلى إحتياجات الأنثى وعدم قصر الحقوق والإحتياجات على الذكر المسلم فقط. التقارير تقول 97% من النساء المصريات المتزوجات مختونات. فلنا أن نتخيل حجم المعاناة الزوجية بين زوجين أحدهما يعاني برودة لا ذنب له فيها؛ تتصنع الشوق والحب لترضى زوجها لينام وهو راضي حتي لا تلعنها الملائكة كما يقول "سيدنا" البخاري، وتنام هي بالكبت والألم النفسي ولكن يكفيها أن الملأئكة صعدت ولم تلعنها! بالله عليكم، كم رجل فتحت له أنثى قلبها وقالت له ما يعتريها من ألم نفسي وكبت إجتماعي لا ينتهي. كم من أنثى أقنعت نفسها إنها راضية وبأن هذا حكم الله عليها لأنها من أكثر أهل النار كما خدعوها وقالوا، فرضيت على مضض معتبرة إن حياتها إمتحان من الله ولكن حياتها إبتلاء بسبب أنانية الرجل العربي!

ومع ذلك، خرجت جماعات الجهل وقاداتها وكتابهم يستنكرون موقف الحكومة المصرية بحظر الختان نهائيا فى مصر ويستنكرون فتوى الدكتور علي جمعة. ويبشر أحد قادة الجهل والتكفير بفشل حملة الحكومة للتوعية ضد خطر الختان. وأقول له إنها ستفشل طالما أصريتم على التلاعب برسول الله وأقواله لكسر الأنثى وذلها. ستفشل طالما أستغليتم الدين ولعبتم على حبله للإستحواذ على عاطفة المصرين وتغيب عقولهم. ولكن الله ومن سخرهم من علماءه المتحضرين من مثقفين ومفكرين لكم بالمرصاد أنتم وكل من يتشدق بإسم الله ورسوله ليؤد الأنثي فى الحياة الدنيا. إذا أردتوا إحجام الأنثى المسلمة عن التفكير فى المعاشرة الجنسية التي أحلها الله لها بالحدود كما أحلها لكم، فأبتروا عقلها بدلا من بتر أعضاءها. فالأنثى لا تفكر ولن تفكر بأعضاءها التناسلية مثل بعض المنسوبين إلى عالم الرجال، ولكنها تفكر بعقلها يا دعاة القرن السابع الميلادي!!

وأخيرا، تحية إلى السيدة سوزان مبارك على رعايتها لحملة التوعية بخطر ذبح الأنثي بإسم العفة، وتحية للدكتور علي جمعة الذي نطق بالحق فى وجه المتشدقين بقال الله وقال الرسول، وتحية لشباب أسيوط ومن شاركهم فى حملة رفع الظلم عن الأنثى، وتحية إلى جريدة المصري اليوم التي فجرت القضية، وتحية لكل أب وأم لم يختنوا بناتهم، وتحية لكل رجل يعرف أن شرفه يكمن فى عقله لا فى عضوه الذكري!!!!!!!!!!!!!!!!!!!






#آية_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - آية أحمد - الختان وذبح الأنثي