سعيد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 07:01
المحور:
القضية الفلسطينية
((مابين السطور))
((( أخي ابن فتح وحماس, إخواني في كل الأطياف السياسية الفلسطينية, والتشكيلات المقاتلة بجميع المسميات,أعطوني من وقتكم الثمين نصف ساعة,دون عباءات وأردية التزمت الحزبي للحظات,المقال للقراءة بتعمق, دون التسرع بحكم قصير النظر,فهو يدور حول فكرة مصيرية واحدة, تناولوه ككل متكامل بقلوب وعقول, واعية وصافية ومتفتحة, فالأمر جد خطير خطير, والمخطط الأسود كبير كبير,والمؤامرة تستهدف رقبة المصير, أحداث مرت بسرعة الكابوس وخلفت مايمكن المتربصون من الشروع في تنفيذ مخططاتهم, ونحن عنها غافلون,تحركات عربية عربية, وعربية غربية مُريبة مُريبة, تحت مسميات منمقة ومجملة,اشتم خلفها مالا يريح,أتمنى على الجميع مراجعة الأحداث مابين المعترك السياسي والمعترك العسكري, والربط الواعي بين تفاصيلها, ومقالتي عبارة عن تساؤلات,ادعوا الله العلي القدير, أن يكون قد جانبني الصواب في هذه الرؤيا والتحليل,وان أصبت أكون قد أديت الأمانة وبلغت, وان لم أكن دقيقا, فالحقيقة تكمن بين السطور,أشكركم على استعدادكم الوطني المسئول مسبقا, هذا وبالله التوفيق)))
بعد أن هدأت العاصفة, وفرضت حركة حماس سيطرتها على كامل قطاع غزة, وقد اندهش قادتها أكثر من غيرهم, لسهولة سقوط المقرات والمؤسسات الأمنية في قبضتهم,دون أي مقاومة تُذكر في هذا المعترك العسكري, كما اندهشوا سابقا بحجم التصويت لصالحهم في المعترك التشريعي السياسي,أفلا يتطلب ذلك الاندهاش وقفة صدق مع الذات, للتفكر والتمحيص السياسي,بعيدا عن شعارات الغالب والمغلوب, والنصر والهزيمة,كي يتم الوقوف عند الأسباب الحقيقية لهشاشة الخصم؟؟اهو هشا حقا؟؟ أم تم تهشيشه؟؟ فربما يقف خلف الظهور عسكريا, بعد الظهور السياسي عوامل مساعدة أخرى, وبشكل غير مباشر, يقصد منها الاستدراج الأول, ثم الاستدراج الثاني, ولا نعلم طبيعة وميدان الاستدراج الثالث؟؟؟!!!
لقد حصلت حركة حماس وفي وقت قياسي على أكثر مما أرادت من فرض الذات, وكأن هناك طرف ثالث يحاول منذ البداية تمهيد الطريق من محطة الانطلاق المعلوم وصولا إلى محطة الإيصال المجهول, توضع بعض العراقيل وتستثير تحدي حركة حماس, فتتحفز مندفعة لتطويع تلك العراقيل, وفجأة وبشكل ملفت للفضول,تجد تلك العراقيل قد اختفت وكأنها السراب,تحولت من شكلها الصخري إلى هياكل رملية تتقاذفها الرياح!!!!
الم يُصرح قادة حركة حماس إبان التحدي الديمقراطي, أنهم حصلوا على نسبة اكبر من توقعاتهم بكثير؟؟؟ الم تصرح مستويات قيادية عليا للحركة بان هذا الوصول,جاء على غير تخطيطهم وتوقعاتهم,وان ذلك لم يكن خيارهم, وإنما محطة فرضت عليهم وسط الطريق؟؟؟ ثم حاول فقهاء التفسير السياسي استخدام مادة صالحة لتبرير تلك النسبة,على أن الجماهير تواقة للصلاح والتخلص من الفلتان والظلم والفساد, فرغم صحة ذلك نسبيا,الم يفكر البعض بان هناك ربما تكون أسباب مساعدة أخرى وبفعل فاعل في الخفاء يسمى طرف ثالث, كي يتم استدراج الحركة إلى شرك الظهور الشامل, والمسئولية السياسية,استعدادا لظهور شامل أخر على المستوى العسكري,له من الأهداف أكثر من النيل السياسي والتعجيز للحركة, ولكل تمهيد للإظهار أهدافه؟؟؟!!!
الم يسال من غمرته الفرحة بالنصر السياسي, ثم النصر العسكري,أين قوة الخصم السياسي؟ أين قوة الخصم العسكري؟لماذا تم تعطيل تلك القوى؟؟ ومن يقف خلف تعطيلها؟؟ ولمصلحة من تعطيلها,كي تتلاشى بهذه الهشاشة والسهولة التي تسبب الاندهاش؟؟؟ من السهل أن نبرر ذلك عاطفيا, أو غيبيا وباختيال حزبيا, ولاضير في ذلك, المهم أن نترك هامشا لأسباب أخرى من المفيد معرفتها,كي يتم تجنب الشراك أو تدارك الوقوع فيها,كي لايتم انتزاع استحقاقاتها !!!!
الشرك السياسي
ألا يستحق الأمر أن نتوقف قليلا, ونضع كل علامات الاستفهام, حتى نقطع الشك باليقين, ونجد إجابة شافية وحقيقية لذلك الاندهاش السياسي؟؟ والاندهاش العسكري؟؟ دون أن يقلل ذلك من فرضية تعاظم تأييد حركة حماس جماهيريا؟؟؟ فطالما وجد الاندهاش,يتوجب التوقف ونتثبت حتى نستطيع تشوف المستقبل ونستشعر خطر الطرف الخفي الثالث؟؟؟ لماذا لا نفكر باتجاهات أخرى طالما هناك مايدفع للاندهاش والاستغراب؟؟فرغم الثقة بالنفس وامتلاك القوة فالاندهاش يستدعي الوقوف وصولا لبيت القصيد, ولاضرر من ذلك, ولا ينتقص من حقيقة الأشياء, بل ربما يظهر الشيء على اكبر من حجمه من اجل أن يصبح شاخصا قابل للإصابة والتصويب؟؟؟!!!
الم تثور ثائرة الكيان الصهيوني, في سيناريو سخيف,عندما قررت حركة حماس خوض معترك الانتخابات التشريعية؟ لدرجة أننا كأحرار ومثقفين انبرينا للدفاع عن هذا الحق الوطني المقدس, والهبة في وجه وزير خارجية الكيان الصهيوني(سلفان شالوم) واحتقرنا تدخله ووجهنا له دعوة استخفاف في مقالة بعنوان((دعوة سلفان شالوم ليرشح نفسه للانتخابات التشريعية الفلسطينية؟؟؟)) وعليه أن يتقدم في البداية للحصول على الجنسية الفلسطينية!!!
فإذا ما علمنا لاحقا أن هناك تقديرات للاستخبارات الصهيونية, تفيد مسبقا أنهم على يقين من فوز حركة حماس بأغلبية؟؟ فلماذا إذن وبعد صراخ سياسي وتلويح وتهديد عسكري, بعرقلة الانتخابات لو دخلتها حماس؟؟؟ وفجأة وبتعليمات أمريكية, بعد لقاء الرئيس الأمريكي بالرئيس الفلسطيني, بان تُذلل كل العقبات حتى الانتخابات في القدس الشرقية تمت برعاية صهيونية في مراكز البريد وبأريحية؟؟؟
الم نتوقع سابقا وقبل الانتخابات, فوز حركة حماس بالأغلبية الساحقة؟؟؟الم نكتب مرارا وتكرارا بعد قراءة لمعطيات حركة فتح ,بان على فتح أن تستعد لشغل كرسي المعارضة؟؟؟ الم نكتب قبل ذلك الظهور إن على فتح أن تجهز نفسها للأربع العجاف؟؟؟ الم نكتب أن هناك معطيات مؤكدة تفيد بالبيانات الرقمية تقارب الرؤوس؟؟؟ ورغم ذلك يتم الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها!!! رغم توفر كل المبررات للتأجيل؟؟؟ وأنا هنا لا اطرح ما كان يفترض بقدر ما اطرح لماذا فرض الفعل المحسوم مسبقا؟؟؟!!!!
الم يحتج الكثيرون من حركة فتح,لدى الرئيس وهو قائد حركة فتح,بان التوقيت في غير صالح الحركة المنقسمة على نفسها والمتشرذمة؟؟؟ وقد صمم على إجرائها في موعدها؟؟؟ أكان يعلم الرئيس ومستشاريه كتحصيل حاصل بفوز حركة حماس بشكل مؤكد؟؟؟!!!
ولماذا ادعى البعض كما ادعى الكيان الصهيوني, بأنهم صُعقوا لهذا الصعود السياسي وذلك الهبوط المتوقع إذن ؟؟؟فإذا كان الاندهاش أصبح عنوان جميع الأطراف؟؟؟ فمن الذي يعتبر اندهاشه حقيقة؟؟؟ ومن الذي يدعي الاندهاش؟؟؟ ومن الذي صنع أسباب الاندهاش؟؟؟طالما هناك من أسهم في صناعة تلك النتائج؟؟ فيسعد طرف وينوح طرف أخر؟؟؟ وطرف ثالث يحتج ليبدأ موسم الحصاد الفاشل!!!وأخر راضي ويرفع للنزاهة والديمقراطية شعار؟؟؟
ثم طالما كان لدى الجميع تقدير لذلك الفوز؟؟؟ وذُللت كل العقبات السياسية والحزبية؟؟؟ لماذا إذن الاحتجاج الجامح اللاحق؟؟؟ لماذا إذن الحصار اللاحق؟؟؟هل لان حركة حماس استبقت موعد الحصاد لتعلن عن كساد المحصول المتوقع على غير المخطط, ورفضت الاستحقاق الأول بالاعتراف بالكيان الصهيوني؟؟؟ هل لان حركة حماس على غير المأمول والمخطط, تنصلت من الاتفاقيات السياسية السابقة؟؟؟ ولماذا لم يتم وضع تقديرات صائبة للمتغيرات المتوقعة من قبل الحركة في تسييس ثوابتها الحزبية الأيدلوجية؟؟؟ أم أن المقصود من مخططات الأطراف الثالثة ,استدراجها لسدة المسئولية والمراهنة على استبدال الثوابت بالمتغيرات الواقعية؟؟؟!!!
لم يفلح الحصار والضغط والمناكفات, لم يفلح أن ينتزع من تلك الحركة كل الصلاحيات, فلديها كل شيء, التشريعي والحكومة والأجهزة والمؤسسات, وفي نفس الوقت ليس لديها من هذا وذاك سوى المسميات؟؟؟!!! كان هذا من ضمن مخطط الاستدراج للشرك السياسي.
الشرك العسكري
ولم يفلح الملف السياسي رغم كل الضغوطات والمحاولات,فتم طي صفحته أو محاولة الالتفاف عليه لتحقيقه بأدوات أخرى,فانتقل أصحاب لمخطط الغريب العجيب,إلى فتح ملف القوة العسكرية,كاستدراج وشرك ثاني, وقد تم تجهيز الطُعم بعدو لدود قديم جديد,متمرد على الشرعية في صورته الأمنية لا السياسية, وحاول المخطط أن يظهر وكان الخصم يعد العدة العسكرية الضخمة للانقلاب على الشرعية وانتزاعها بالقوة, وقد واكب هذا الطعم التحريضي المقصود والمبرمج من أطراف ثالثة,بعض الحقائق والتحركات لنتبين لاحقا وان وجدت,إنما وجدت للاستدراج, وليس للمواجهة والاستخدام, وقد أوعزت أطراف ثالثة عن طريق مقربين من حركة حماس,لتثير غضبها, وتستنهض استفزازها, وتستنفرها قبولا للتحدي, بان ساعة الصفر حانت, وان الانقلابين المعزومون والمغرر بهم,يكادوا ينقضوا عليها, وقد أزف القرار, وقد استبقتهم حركة حماس بمخطط عسكري شامل ذات أهداف جزئية,أول مايستهدف إسقاط قلعة المتمردين, وملاحقتهم, ثم تقدير الأوضاع العسكرية مع الجاهزية التامة للامتداد المطلوب من قبل المخطط!!! وقد ابتلعت الحركة الطعم وتقدمت للمواقع الأخرى دون مبرر ولكن واضح أن هناك قرارات ميدانية تم تشجيعها على الامتداد, الذي لولا حدوثه لتغيرت الأمور نسبيا في مصلحة حماس؟؟؟!!!والأغرب من ذلك وكان كل شيء مُعد سلفا فدون مقاومة تذكر وتستدعي الفرار, وجدنا القادة على مختلف تسمياتهم الأمنية, المستهدفين وغير المستهدفين, يولون الفرار وتهيئ لهم كل الوسائل للوصول إلى مصر والضفة الغربية؟؟؟!!!فقد سقطت كل القلاع الأمنية دون أي مقاومة تذكر باستثناء المتمردين, والذين هم هدف قديم حديث لحركة حماس, وواضح أنهم هدف لطرف ثالث كذلك؟؟؟!!!
أفلا يستحق الأمر أن ننظر لتلك الأحداث المتسارعة بشكل دراماتيكي, بعيدا عن تبرير الانتصار, الذي يصفه قادته بأنه أسهل مما تصوروا؟؟؟ألا يستحق أن نتناوله للحظة على انه استدراج وكمين وشرك أخر؟؟؟!!!
الم تتساءل حركة حماس التي لايستهان بقوتها العسكرية وجاهزيتها؟لماذا لم تشترك كل قوات السلطة العسكرية في المعركة؟؟؟لماذا بقوا متقوقعين بأوامر قيادتهم المباشرة في مقراتهم متقبلين للحصار؟؟؟ يتلقون الضربة تلو الأخرى, دون أن يدفعهم ذلك للهجوم كخير وسيلة للدفاع؟؟؟ ودعونا بقمة الحياد دون أن نقلل من جرأة القوة التنفيذية والقسام, ودون أن نقلل من جرأة الجنود للقتال؟؟؟أليس من المهم أن نطرح السؤال؟ لماذا سقطت تلك الحصون مثل السفينة والمنتدى, طالما لديهم أوامر بالقتال؟؟؟ والذين يعاقبون على استسلامهم دون مقاومة بتهمة الجبن والتخاذل؟؟ أهذه هي الحقيقة فعلا؟؟ أم أن بالأمر أمر أخر؟؟؟
قد نقول أن قادة تلك الحصون جبناء, وقد نقول حكماء وعقلاء؟؟؟هذا لمن أراد تفسير الأمور بسطحيتها بعيدا عن البحث عن حلقات مفقودة لترجمة المشهد الذي أدى إلى الاندهاش؟؟؟أهذه هي الحقيقة أم أن هناك حقيقة أخرى يسيرها ويخطط لها طرف ثالث, يستهدف حركة حماس ولا يستثني آخرين من الاستهداف؟؟؟كي تسمى حركة حماس بالانقلابيون والآخرون بالجبناء والمتخاذلين؟؟؟وان كان كذلك فرضا؟؟؟ فما هو الملف الثالث للسيناريو؟؟؟
هل يقصد من ذلك فعلا التخطيط لعزل غزة سياسيا, بكل ماتحتويه من بديهيات المستحيلات, لاستحالة الربط العضوي السياسي, بينها وبين الضفة الغربية,مما قد يؤخر المشاريع السياسية المطروحة؟؟؟وإذا كان فرضا كذلك والمبرر انقلاب حركة حماس واستحالة الحسم العسكري في المدى القريب لاستعادة الشرعية, ؟؟فهل يقصد بعد الاستدراج وتحقيق المراد, أن سيناريوهات سياسية ستنفذ في الضفة الغربية عمليا, ويرد بتلك الحلول ذكر قطاع غزة نظريا لحفظ ماء الوجه؟؟؟!!!
وإذا كان كذلك,هل المقصود بمعترك إلقاء اللوم المتبادل, ومن ثم حوار على الحوار, وعناد وإصرار, وتهميش للمهمش,أليس من المتوقع أن يكون هذا هو المطلوب؟؟؟ تنفيذ لمخطط تسوية عاجل يستثني غزة مؤقتا, بحجة وذريعة انقلاب حركة حماس على الشرعية, وبسط نفوذها العسكري على غزة, وان تسوية هذه المعضلة الشائكة,سيستغرق ربما أكثر من عام, ومشاريع التسويات حسب عمر بوش الابن السياسي لايحتمل الانتظار, وهو على حافة الانهيار؟؟؟!!!
فهل سيتم تدويل قطاع غزة, أم سيتم اعتبارها وديعة سياسية بالوصاية لدى طرف عربي, أو لدى تجمع عربي ما, مع التعهد بفك الارتباط لاحقا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
اعني أن على الجميع وفي مقدمتهم حركة حماس,أن يتداركوا مسئولية المخططات التصفوية والعزل, وتفويت الفرصة على هذا المخطط الكبير, الذي يحمل مستقبلا قاتما إلى قطاع غزة, هذه المساحة الجغرافية,الديموغرافية, الجيو سياسية, والسيكولوجية , التي تعتبر قنبلة سياسية بشرية متفجرة؟؟؟!!!
فمن الجريمة ألا نفكر جميعا بهذا الاستدراج والشراك السياسية, فالسياسة وان كانت فن الممكن,فإنها لعبة قذرة, ومصائر الشعوب لدى دول ثالثة وأعوانها, يمكن الالتفاف عليها, خاصة إذا تم الإقرار باستحالة الحلول والذي ربما يشارك في صناعة هذا المستحيل متعمدا طرف ثالث غير معني بحلول في المستقبل القريب؟؟؟!!! خاصة إذا تم الإقرار باستحالة الحلول حسب ثوابت الحق التاريخي,أو بأضعف الإيمان حسب المتغيرات السياسية , وسقف الرابع من حزيران 1967م , والذي هو سقف مرفوض وغير قابل للتطبيق كما ورد في المواثيق الدولية حرفيا من قبل الكيان الصهيوني,الذي غير كل معالم ذلك السقف وطمس المواثيق والقانون الدولي ,بفعل التهويد والصور العنصري وهجمة الاستيطان,لذلك فالسؤال والبحث والشك والتحري, والقراءة الوطنية الصادقة بعيدا عن العنتريات الحزبية في غزة, ستوصلنا إلى حقيقة المخطط والمؤامرة قبل فوات الأوان, وما دون ذلك الهلاك؟؟؟!!! إن شبح مخطط الوصاية العربية والدولية الذي أصبح مدار حديث وتحركات ومشاورات, وان رفضناه وسنرفضه ونؤكد على فشله, لكن بقاء الوضع والتسليم بهذا الفصل, سوف يعرض قطاع غزة بمباركة عربية ودولية , لإستراتيجية المجرم((هرتسل)) وانتهاج المصائد الجماعية, فقد يعتبر قطاع غزة متمردا على الإرادة الدولية, وربما شرع العدو الصهيوني بتنفيذ توصيات مجرم منذ أكثر من مائة عام قال: إذا أردنا أن نقتل الوحوش, ليس مفضلا أن نطاردهم فردا فردا, بل نضعهم في مصائد جماعية ونلقي في وسطهم المتفجرات للقضاء عليهم, ويقصد الفلسطينيون, فهل نقع في شراك مصائد هرتسل؟؟؟ ومن ثم نستجدي تلك الوصاية ونقبل أن نكون وديعة لدى العرب إلى حين؟؟؟!!!
أليس حري بنا يا أبناء الياسر والياسين والشقاقي وابو علي وكل الفصائل والقوى السياسية والعسكرية المقاتلة, أن نفكر بفرضية وجود قوة ثالثة خلف الكواليس ولها امتداداتها بيننا, تحاول حرف الأمور صوب خارطة مخططاتها, وما نحن فيه هو ترجمة حقيقية لتلك المخططات, فليس المهم مانحن فيه,إن تم تداركه وقد شبع المنتصرون فرحا, وأثقل المنكسرين حزنا,فكفى عبثا, لان الأهم ماسيئول حالنا إليه إن بقينا,تائهين وأدوات غبية, لرسم نهاية فاجعة, يدفع ثمنها قرابة المليون ونصف مواطن فلسطيني بقطاع غزة جميعهم, دون التفريق بين انتماءاتهم في السيناريوهات التي ترسم خلسة في الخفاء,لان لون المخطط وانتماءه غير لوننا وغير انتمائنا, فهل نفيق من غينا وغفوتنا, ونصحوا من سكرة الغالب والمغلوب, وأعدائنا وأعوانهم كثُر يفكرون باستثمار هذه السكرة الوطنية, لتبرير إعجاز الحلول في غزة الآن, ولايغرنكم الدعوات المكثفة للحوار, فلن يأتي الحوار إلا باستدراك الخطر الداهم والذي سيأتي على الجميع في قطاع غزة إلا من رحم ربي, فهل نفيق قبل فوات الأوان, ونعيد صياغة علاقتنا ومؤسساتنا على عجالة, ونقطع الطريق على رؤية بوش التصفوية, والأرضية خصبة لتنفيذ مخططه دولة فلسطينية مؤقتة قابلة للحياة في الضفة الغربية أولا؟؟؟؟!!!!!!
والله من وراء القصد, اللهم إني بلغت فاشهد... اللهم إني بلغت فاشهد.... اللهم إني بلغت فاشهد
#سعيد_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟