فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 1971 - 2007 / 7 / 9 - 11:14
المحور:
الادب والفن
سأقول لا ....
مادمت حيا ....
سأقول لا ....
لغة الضاد .... هاتفي
في وجودي .... حياتي
انهارت .... أحلامي
تحطمت بنات أفكاري
رجعت فارغة, وقصائدي
إلى غرفتي .... ملجئي
وحدتي .... غربتي
داخل ذاتي
كم شربت كأس المرارة
كم انسالت دموع الخسارة
خسارة ذاتي ....
بأياد .... خفية ورائي
طعنات تجرني تلو الطعنات
لكنها الآن .... أصبحت أقسى الطعنات
في ذاتي .... لذاتي
بأياد .... خفية ورائي
شربت كؤوس الخمرة اللهبة
حتى تسكن لي دموعي الدفينة
لكنها كانت لي ....
أقراص ثلج باردة
.... سحقتني ....
سحقت صدري .... وأعصابي الكثيرة
سرقت حياتي
سلبت مني أجمل أيام عمري
صودرت أفكاري
هذا لأني ....
قلت لا ....
في زمن .... لا يعترف بكلمات لا ....
آه , منك يا أيام حياتي
يوم ما كتبت شهادة ميلادي
في شهر نيسان
حتى أصبح شهر نيسان
تائها من بين جدران الحياة
وبه كانت مصائب الكائنات
في تقلبات الطبيعة
بين الخير والملذات
إلى حر قاس في الحياة
قلت أني .... أريد
قلت أني .... لا بد أن أكون
لكن .... تدخل الشيخ المريد
وقال .... لا ....
ستكون كما .... أريد
وليس كما .... تريد
صرخت .... وتألمت
بكيت حتى جفت الدموع
ندمت عن حياتي
وكانت من بين الشموع
صليت على محمد
وسألت عن موسى ويسوع
حتى يلملموا لي جراحي
الدفينة في أعماقي
حياتي .... عبرات ودموع حزين
في قارورة تائهة المصير
تريد الخلاص
ولكن .... ما هو الطريق
درب بلا نهاية
وأشواك من حديد
كل هذا لأني ....
قلت لا ....
وسأقولها .... ما دمت حيا
صراخ .... آلام .... عذاب
قيدني ... قيد معصمي
حتى أصبحت ....
والعذاب رفيقي ....
والآلام ظلي ....
وصرخات مدفونة في أعماقي
لا حياة بيدي ....
ولا موتا بيدي ....
ولا رحيلا بيدي ....
ولا حبا بيدي ....
ولا قرارا بيدي ....
كل شيء انهار .... من بين يدي
كل الطموح والأحلام صودرت مني
كل أمل في الغد أصبح ....
قيثارة مكسرة في ذاتي
جبل ثلج .... ورعود وإعصار
.... بداخلي ....
كل هذا لأني ....
قلت لا ....
وسأقولها .... ما دمت حيا
حتى تسكن ذاتي ....
في أعماقي الدفينة ....
من بين ضلوعي ....
كل هذا كان ....
مع ذاتي ...
في غرفتي .... ملجئي
وحدتي .... غربتي
داخل .... ذاتي .
#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟