مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 12:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اصبح العراق كرة تتلاعبها مختلف العصابات الارهابية وسط عجز كبير من الحكومة في وقف عجلة العنف والقتل على الهوية والنهب والسلب والتهجير.
ومن اجل مراجعة مجمل العملية السياسية يتحتم على القوى السياسية الوطنية الاسراع بعقد اجتماع موسع في مكان آمن من العراق تحضره جميع الاحزاب والشخصيات الوطنية المستقلة والقوى الديمقراطية من اجل مناقشة تشكيل حكومة متوازنة قوية بعيدة عن التقسيم الطائفي ، تعتمد اسس النزاهة والوطنية ،ويعمل الاجتماع على اختيار رئيس مجلس نواب مؤهل لمثل هذا المنصب الخطير وعدم فهم المجلس باعتباره اداة تافهة بيد الاحزاب السياسية تلعب به كما تشاء .
ان مضي اكثرمن اربع سنوات على سقوط النظام الصدامي يجب ان يقترن بمنجزات اساسية اولها الامان والاستقرار السياسي ومن ثم البناء والاعمار ،فان ما تركه النظام السابق من خراب ودمار بحاجة الى جهود كبيرة مخلصة تعمل ليل نهار بنكران ذات من اجل ردم الهوة التي تفصل العراق عن العالم على كافة المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية .
ومن الضروري ان تستفيد الحكومة العراقية من تجارب الدول الاخرى ، خاصة الهند ودول امريكا اللاتينية وجنوب افريقيا . ونلاحظ الجمود والكسل والخمول على السفارات العراقية في الخارج وكأنها هياكل ميتة لانلمس لها اي جهد في دعم الدولة العراقية ، فلا ورشات عمل تزج فيها القدرات والكفاءات العراقية في الخارج من اجل تطوير العراق ، ولا نشاطات ثقافية تستثمر وجود العشرات من الكتاب والفنانين والمثقفين في الخارج من اجل دعم الثقافة العراقية المشلولة في الداخل ، وكان هناك من يحاول بناء سد بين من يعيش خارج العراق وابناء الوطن في الداخل ، اضافة الى تشريد الارهاب للملايين الذين يهيمون على وجوههم في مختلف البلدان دون سند او مساعدة .
من الملاحظ ان السفراء الذين اختارتهم الاحزاب وفق مقاييس المحاصصة اثبتوا فشلهم في القيام بواجبهم اما لجهلهم او لتقاعسهم وانشغالهم بامورهم الشخصية ، ومن المفترض بوزير الخارجية السيد هوشيار زيباري ان يعقد مؤتمرات في الخارج يدعو اليها ابناء الجاليات العراقية والعديد منهم من اعلام المعارضة للنظام السابق ،وان يطلع الجاليات العراقية على نشاطات السفارات ويشرك اكبر عدد من المواطنين العراقيين في نشاطات مساندة لبلدهم وابناء شعبهم .
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟