محمد أحمد الخالدي
الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 08:53
المحور:
الادب والفن
هل انتهى العرض ام لازال الصراع على الخشبة
حتما لاينتهي .. طالما الجماهير ترمي بالنقود
لم يبق على المسرح سوى الوحوش
سوى اعينهم الحمراء
يبصرون بها ..
يقتلون بها ..
يضحكون ويكذبون بها ..
اليس كذالك ياسيدي المخرج؟
كم كسبت بدورك هذا
وكم تعاطيت حتى تكون بطلا
هل صفق لك الجماهير
هل استلمت جائزتك الثمينة
ام لازلت تطمع بقتل الكومبارس
نعم كان العرض ممتعا ..فكم كانت الضحايا لو سمحت
ومن صاحب هذه القصة الذكية ؟
هل علمت بان الجماهير تدفع اولادها لمشهد واحد
اذا لازال العرض على قيد الحيات
ولازالت الضحايا على الخشبة
قبل اربعين عام ولازال العرض مستمر
وها انتم اليوم تكتبون قصة اخرى
ها نحن نرى اليوم مشهدا
يختبئ خلف الستار الاسود
تهج الجماهير
نريد ان نعرف
تهج بصفير
والشتيمة والصراخ
نريد ان نرى ماذا جرى
هل قتل بطل العرض
هل قتل الزعيم
هج بعظهم
وبكى بعظهم
وتهيئ بعظهم لياخذوا ثار الزعيم
تهتف الجماهير ..
من قتل ... من قتل ...
فتفتح الستار
وخرج المخرج!
وعلى وكتفه دم الزيف
وفي عينه دمع التماسيح
فقال بصوت خافت
قتل الزعيم !
فرتفع بكى الجماهير
وضحك المخرج بداخله قائلا
انا الزعيم
ويضحك في داخله
ويقول كم انتم اغبياء
تدفعون النقود
تبكون
تصرخون
تهجون
وتصمتون
تتمتعون واولادكم تحت احذية الجنود
كم العرض ممتع
وكم الحصيلة
كم المكسب حتى الان
ومن سيكون مرات الزعيم
من الذي يدفع اكثر ضحايا سيكون الزعيم
كم انتم اغبياء
نعم انتم اغبياء
مادمت على قيد الحياة
فلايزال العرض مستمرا
#محمد_أحمد_الخالدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟