أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبيد حسين سعيد - فوت بيها وعالزلم خليها














المزيد.....

فوت بيها وعالزلم خليها


عبيد حسين سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 03:46
المحور: كتابات ساخرة
    


حين تتعرض الأمم والشعوب لمخاطر ,ونكبات, وكوارث فالفطرة السليمة تفرض على الأفراد أن يقوم كل بواجبه بما تيسر من إمكانات - حسب التخصص والمقدرة بما يفيد ويمكن توظيفه خدمة للظروف الراهنة. فالعامل في مصنعه ,والفلاح في حقله, والجندي في ثكنته ,والكاتب بيراعهِ, والمنشد بصوته ....وموضوعنا هو المنشد والفنان والدور الكبير الذي يقع على عاتقه... وأنا أشاهد لقاء المطرب قاسم السلطان عندما ذِكّر بالعراق بكى فأبكى الكثير ممن كانوا يتابعون اللقاء, فهل من دلالات لذلك نعم إنها دلالة على مدى المشاعر الجياشة و الحنين للأوطان فتكون الدمعة واقفه على شفا كلمة(العراق) فإذا هي دمع يبلل الجيوب ....العيون وقد اغرورقت دمعا وأسى لفراق الوطن والأحبة ومدرج طفولة, وصبا, وأصدقاء, وزملاء عمل- وبناء شامخ- نضحوا عرقا ودما حتى طاول السماء- انهار بفعل أحفاد نيرون وناهبي حقوق الهنود الحمر وادلاء تعساء من باعوا دينهم بدنيا غيرهم.
ففي اليوم الثاني من بداية المنازلة الكبرى بين فرسان العراق المدافعين عن المبادئ وبين صناع البؤس, واليتم الإنساني, وديمقراطية الفناء واستئصال الشعوب, كان هناك رجلا واحدا كان لصوته وطريقة أدائه الأثر الكبير في إلهاب حماس ودفين كنز كرامة لدى مختلف شرائح المواطنين فالعسكر والمقاومة الشعبية حين نسمعها نزداد ثباتا وتستنهض فينا فروسية علي والحسين(ع) وتضحياتهما في الذود عن الدين والعقيدة ومبادئ الرجولة وشرف الانتماء والنسب و بوصلة للتمييز بين الشجعان وبين المتخاذلين.. لكن الله أراد اختبار الأمة كذهب خام لابد من فصل الخبث وطرق وسحب حتى يظهر القه وبريقه استمر الحال والأنشودة تأخذ دورها تدغدغ كل شيء فينا تظهره على شكل اهتزاز من ثم ثورة - سرعان ما نتج عنها أسرع مقاومة شعبية في التاريخ إذ حال إعلان بوش انتصاره الموهوم تواصلت ضراوة المقاومة البطلة واشتعلت الأرض تحت أقدام الغزاة وهنا دخل الأمريكان في جحر ضب لايمكن لهم التراجع عنه لضيقه ولاالتقدم لارتطامه بطريق مسدود .. ولغرور أمريكا الأجوف بدأ منذ انتصار الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية فلم تسمع أمريكا كلمة لا إلاّ حين دخلت البلد وللأعلام فيه دور كبير صوّر الانتصار سحقا للرجولة وهذا ما لا يقبله العراقيون وتركيعهم والاعتراف بالهزيمة نسوا إن المعارك لها بدايات ولها نهايات ونهاياتها مالها انتصارا مدوّيا واندحارا يوازي اندحارها في فيتنام والصومال فلازال الجيش نفسه بكل صنوفه يقاتلهم ولازال رجال المقاومة يذيقونهم جرعات تتلوها جرعات من السم الزعاف يشد أزرهم فيلق إعلام يتمثل بأغنية تخرج كلماتها من قلب ومشاعر ألهبت الأحاسيس وقلبت كل التوقعات فما ان يسمعها الطفل والشيخ والمرأة حتى يبسط يده مبايعا الوطن عارضا الروح على الكف مساهمة بسيطة ومشاركة في شرف الدفاع عنه ولا ننسى نشيد الله اكبر الخالد الذي رافق المقاومة الشعبية إبان العدوان الثلاثي على مصر عبد الناصر فكانت الانشودة الوطنية المقاومة الثوريةالأروع للشاعر والفنان العربي – شعرا ولحنا و أداء ً فلا يكاد يخلو منها بيت او معمل او سيارة عامة في كل الوطن العربي واينما وجد ابناء الأمة في اصقاع الدنيا ... وجميعها تصغي حين تبدأ ولا يخلو منها نقال او مسجل يجوب الفتيان الشوارع وبصوت مرتفع مما أزعج الأمريكان ووضعهم في حرج من هذا الصوت نزلوا على آثرها يجوبون الشوارع يبحثون عن هذا السلاح المدمر مزودين بتعليمات إلقاء القبض على كل من يجدون عنده (سلاح ابادة شامل ) - توازي صوت القعقاع الذي أرعب الفرس بصوته يعادل ألف رجل وكيف ان الأغنية الفيلق قد أخذت الدور الكبير لها من استنهاض الروح الوطنية لدى الناس رغم الحملة الشرسة التي تعرضت لها الأغنية - فوجودها في أي مكان يعتبر جريمة يعاقب عليها قانون الإرهاب بالاعتقال ل ولازال الكثير رغم مرور أربع سنوات رهن الاعتقال والتهمة (حيازة أغنية) لم يكن فقط وحدهم الأمريكان فقد سمعت بعضهم يقول متهكما :فوت بيهه والنتيجة؟؟ نقول: النتيجة ألان لقد غيرت المعركة الجارية بين المقاومة البطلة وبين بقايا الجيش الأمريكي الذي يقدم بدلا عن جنوده مرتزقة تكلف دافع الضرائب الأمريكي مليارات الدولارات وبقايا أبناء احترقت فيهم عرباتهم وطائراتهم ويكفي المجاهدين فخرا انّ لهم بصمة توقيع برصاصة او شظية أجّلت اجل طاقمها إلى وقت قريب يوم يتركونها ويفرون بأنفسهم نجاة من الغضب العراقي والألف ميل تبدأ بخطوة والف تحية لرجل بكى حين سمع اسم العراق وهل من شك إن الزلم(الرجال) فاتوا (دخلو مدخلا لم يدخله غيرهم في تحدي الطغاة)وفّّوا بعهدهم ؟ نعم وفوا وكفوا فأصبحت الصور التي تقصّدوا إضهارالعراقيين وكأنهم همج لم تصلهم حضارة ولا يمتلكون المخالب التي يدافعون بها عن أعراضهم وأهليهم وستبقى الرجال يسلمون الأمانة (الوطن في اعناق الرجال ) وسيرى( العذول) إن النصر قاب قوسين أو أدنى مستعينين بالله ونعود تحت خيمة الوطن جميع الأطياف لا نسمع فيها لغوا ولا تأثيما إلاّ قولا سلاما سلاما .



#عبيد_حسين_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية المشروع الصهيوني نتيجة من نتائج النكسة
- الرسالة وصلت
- ابو البيت
- البعثيين والصداميين والتكفيريين وابتهاج الياور
- الشيطان بين المطرقة والسندان
- ياشعوب العالم اكفروا بديمقراطيتهم
- من يمسح دمعة الام..؟
- الى الشهيدة....نجية احمد عفتان
- امسحوا دموع الامهات
- الى بريجيت باردو مع التحية
- ماذا نقول
- وصايا الرسول...والشفافية الامريكية


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبيد حسين سعيد - فوت بيها وعالزلم خليها