وضاح المقطري
الحوار المتمدن-العدد: 1967 - 2007 / 7 / 5 - 12:54
المحور:
الادب والفن
مطرٌ على فجرِ البنفسج ..
ليتني أنثال قطرة ..
لأذوب رائحة تمشِّط في الليالي كل شعرة
مطر على لغة الحكاية ..
ليتني حرف جديد ..
ليمرَّ بي الشعراء والمعنى ويمتدُّ النشيد ..
لحناً يبدِّل في القوافي لوعة المنفى ..
ويولد في الضحى بلداً.. وعيد ..
مطرٌ على زهو الفراشة ..
والفراشة تقتفى الضؤ النحيل..
فلتختفِ الألوان إني عابرٌ بلداً سيعبر لهفتي قبل الرحيل ..
ليت الفراشة تقتفي أثري وتوغل في غبار المستحيل .
مطرٌ على بال الشريد يبلِّل الرؤيا ..
فتوغل في القصائد كالرنينِ ..
وعلى شفاه الماء تنتشر الأغاني مترعات بالحنينِ ..
شجن الشريد على الأغاني قصة تغريه بالبلد الضنينِ..
فيضجُّ بالأحزان ممتطياً سراب الزيزفونِ .
مطرٌ على خجل القرنفل ..
والقرنفل يختفي خلف الرخام ..
ويدٌ هناك ترتِّب المعنى ..
وللمعنى مراوغة الكلام
مازال في الذكرى قرنفلة تنام ولا تنام ..
إني اختصرت حكايتي ..
أسلمت ذاكرتي لرائحة القرنفل والغمام .
مطرٌ على شعر الصبايا ..
والصبايا مولعات بالقمر..
وعلى مرايا الحزن ينتصر الضجر .
شجن الصبايا غامضٌ كالحلم في بوح السحر.
ومرافئ الأضواء يطفئن السفر .
#وضاح_المقطري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟