سبحان الله ...
كم يشبهني ظل الالام.. وظل الاغاني
كم يكهرني ظل السرور..
كم يحبني طيف الاحزان
شفتي ناموا بين احضان البكاء
وليلة ضاحكة كست ثوب الشمس وقبعة قمر الاغاني
هذا فؤادي الذي
يغلق الابواب بوجه الدم
بوجه الظلام الذي يأتي
ويفتح أبواب السواد
ويغلق نوافذ النور..
ويرمي كلمات الظلام الحالك..
ويفرش بساطا بسيطا
احمرا بلون الدم
تحت اقدام التأريخ
ويروي قصة الانفال .. قصة الطوفان
***
سبحان الله !
سبحان الله !
كم يشبهني الموت.. حين اتسلق وحدتي !
وكم يشبهني الدمع وانا اتأمل غربتي
في وطني..
وطن الآحزان
ما هذا الخراب؟
أين مجدي الملئ بالفجر
اين الامواج المتألقة باللالي
اين الله!
عندما أعيش ميتا بين الاحياء
وأموت حيا في صحراء
اين الله!
***
قل لي..
لمن أصلي ومحرابي قد دمّره الطغاة..
أيها الصمت الرهيب
أنني أنتظر آخر نبظة قلب
قبل ان يأتي الخريف!
سبحان الله!
لمن انحني.. ومن أناجي
ولمن أصلي وأتوب..
***
أوهل تريدني أن أروي المزيد والمزيد؟
يا أيها الله..
أنا اعطيناك كوثر دموعنا ودمائنا
وروح الملايين كالزكاة..
اين كنت يا ايها الصامت
حينما ألبسوني قسوة كفن الوفاة
***
شهيد انا..
وأطالبك بجنة الخلد.. بوطني
تلك الشمس الساطعة على رايتي..
جنان وأزهار..
وبساتين تجري من تحتها الأنهار
شهيد انا..
اتيت من أرض منسية
ومن بلاد منورّة مرئية..
جئت من كردستان
جئت سابحا بين الانهار وانا ضمئان
الانفال..
تلك السطور البشعة من تاريخ الانسان
جرحي المفتوح الذي ينزف طول الزمان
شهيد انا..
واشهد ان لا اله يشهدني
ولا اله يشهد الاحياء في القبور
الانفال..
ام الكوارث.. تحدث في كردستان
***
سبحان الله..
الملأ صامت كالقبور!
الوجدان صامت كالصخور!
ماذا جرى
وماذا يجري هنا
هل ارى اناسا ام تماثيل حجرية
هل ارى سورة من الفرقان
ام حروفا من نار الجحيم..
يا ويلتاه من الحروف الابجدية
يؤلمني جراحكم وجراحي
يؤسفني اجراس ضمائركم الخشبية
يوم دفنوا الشفاه
واحرقوا قبلات العشاق
يوم دفنوا الله والانسان في قبور جماعية
***
الله
الله
سبحان الله
يطاردني ظلّي اينما ذهبت
ضمئان انا في بحار دموعي
اين اذهب والارض قد اصبحت صحراء
شهيد انا..
مؤنفل انا..
جئت كي اروي فاجعتي قبل ان أشيخ
ابشع كارثة ارويها للتأريخ
كفري 1990