أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - معاركُ الباردِ قَطَعَتِ الشَّكَ باليَقينِ














المزيد.....

معاركُ الباردِ قَطَعَتِ الشَّكَ باليَقينِ


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معارك مخيم نهر البارد ولو أنها طالت لتعقيد ظروف حسمها العسكري بسبب وجود المدنيين، واتخاذهم دروعا بشريةً من قبل الإرهابيين، إلا أنها قطعت الشك باليقين وأخرست كل المشككين بقدرة الجيش اللبناني على صد كل المعتدين، وصموده في مواقعه لا يلين، والاستبسال في القتال، والانتقال إلى مرحلة الهجوم المبين، وسحق القتلة المجرمين تحت أقدام جنوده الميامين، والحفاظ في الوقت نفسه على:
- تماسكه المتين رغم التشكيك الذي ما انفك يتعرض له من كل المتسورنين والمتأيرنين وطوابير المفلسين وطنيا والعملاء المخابراتيين،
- ووحدته رغم أدوات بث الفتن، وأصحاب تنظيمات الحقد الدفين، وأفاعي نفث السموم وأبواق ومحطات وفضائيات التفريق بين اللبنانيين،
- ونسيجه الوطني السليم رغم المنافقين أصحاب شعارت المذهبية والإلهية والدين، محولي الوطن الصغير المنهك من الحروب والأزمات إلى ساحة صراع لمشاريع الآخرين،
- ومنعته رغم كل أكاذيب المفترين ومنهم عميل بشار السقيم العربجي الفاشل في الحصول على مقعد نيابي نجاح واكيم،
- وحياديته الموضوعية من كل الأطراف السياسية تجار الكراسي وثرثاري التوطين،
- وديمقراطيته وإنسانيته وهيبته، وتلاحمه مع شعبه، وتعامله الأخوي العطوف مع إخوتنا الفلسطينيين، ولا عجب أن تقدم الزهرات الفلسطينيات في مخيم عين الحلوة لعناصر الجيش الورود والرياحين، والأكثر من ذلك انصياعه الأمين لقرار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الشرعية الدستورية.
فالحكومة هي صاحبة القرار السياسي المسؤول الشجاع بتوجيه الأوامر للقيادة العسكرية باتخاذ كافة الإجراءات للقضاء على عصابة المخابرات السورية المسماة بفتح الاسلام، ردا على اعتدائها البربري الآثم على عناصر الجيش، ودفاعا عن كرامة وسيادة واستقلال لبنان في وجه كل العابثين.
ولو أن الأمور تركت لشِلَلِ 8 آذار لتم وضع كل العراقيل في وجه الجيش لكي لا يتصرف بالشكل المطلوب، ولكي يصبح بالتالي ثقيل الحركة، عديم الفائدة والفعالية، فينقضوا عليه من كل الجهات ويحل به ما حصل له عام 75 من استباحة له وللوطن. وهذه المرة على أسوء لأنها ستكون على الطريقة العراقية الدموية المبتكرة التي أصبح يتقنها المحور الإيراني السوري: بحرب همجية بشعة قذرة لا سابق لها في التاريخ، حتى أنها فاقت بهمجيتها وبشاعتها قذارة هولاكو، ضد الشعب والدولة العراقية وبواسطة العملاء الصغار أمثال تنظيم "القاعدة" المهووس بمحاربة الأمريكان من هنا، وجيش المهدي المدسوس من إيران من هناك.
ومن هنا فهذا رئيس التمديد لحود وتشكيكه المستمر بقدرة الجيش على القيام بمهامه الوطنية وتبشيره الدائم بالحرب الأهلية وانقسام الجيش ومنذ اعلان سورية انسحاب قواتها من لبنان. حتى أنه، ولولا الحياء والخجل، لأمر الجيش بالنوم في الثكنات أو البيوت لكي يؤكد عدم قدرته على مسك الأمن ولكي يبقى لبنان ممسوكا سوريا بقبضة بشار وغزلان آصف شوكت.
وهذا حسن نصر الله اول المشككين، والذي لفظيا يعلن محبته للجيش، وعمليا يفعل العكس تماما. فعند مصادرة الجيش لشاحنة الحزب اللاهي بسلاحه المهرب تحت التبن هدد حسن وتوعد معتبرا انه لا يحق للجيش الشرعي اللبناني الاستيلاء على السلاح اللاشرعي "الغصوب".
وليس هذا فحسب فحسن نصر الله يسمح لنفسه من اجل أسير في السجون الإسرائيلية، اختراق الخطوط الزرق والخضر والحمر مسببا حربا كارثية ومقتل وجرح الالاف من اللبنانيين دون أن يعتذر بكلمة صريحة، وفي الوقت نفسه يضع الخطوط الحمر أمام الجيش الذي أعتدي عليه غدراً من قبل عصابة "فتح أصف شوكت" وقتل وذبح له عشرات العناصر. عدا أن عصابة "أصف شوكت المخابراتية" اعتدت على سيادة لبنان باحتلالها مخيم نهر البارد غصبا عن الإرادة اللبنانية. ولا ننسى ان حسن نصر الله ولحود ومن ورائهما إيران وسورية كانا يضعان الخطوط الحمراء أمام الجيش للذهاب إلى الجنوب ويمنعانه بالتالي من حماية الحدود والوقوف في وجه إسرائيل.
وهذا نبيه بري الذي أغلق البرلمان وشل مجلس النواب بلا سبب ضاربا بالدستور وإرادة الشعب اللبناني عرض الحائط، ولو كان القرار السياسي بيده لشل الجيش اللبناني أيضا ضاربا بالوطن والكيان عرض الحائط.
وهذا ميشال عون أحد المدمرين للوطن والجيش قديما والمشككين به وبقوى الأمن حاليا، حيث أنه لا يخجل من القول لوزير الداخلية: ضب زعرانك! قاصدا القوى الأمنية من جيش ودرك لكي يستطيع بسهولة الاستيلاء على السلطة والتربع على كرسي العرش انقلابا.
وهذا عبد الرحيم مراد وزير الدفاع السابق وهو في مهامه كان يعلن عجز الجيش عن ملء الفراغ بعد الانسحاب السوري.
وهذا عمر كرامي الذي بشر بانهيار الكيان اللبناني بسبب ضرب الجيش لعصابة "فتح أصف شوكت".
وأمثالهم كثر من شلل 8 آذار، أزلام المحور الإيراني السوري.
ومن هنا فمعارك مخيم نهر البارد قطعت الشك باليقين وأكدت أن لبنان قبل 20 ايار 2007 ليس لبنان بعد هذا التاريخ الذي يعتبر جزءا من انتفاضة الاستقلال 2005 ، التي ستحقق أهداف ثورة الأرز بالكامل رغم الصعوبات والثمن الغالي الذي يدفعه أحرارها من قوى 14 آذار.
فما تحقق بعد هذا التاريخ وحتى اليوم أكد على أمور جوهرية وهي
إرادة لبنانية وطنية شعبية حضارية ديمقراطية راقية جامعة شاملة ترفض بعد اليوم أن يستباح لبنان ويكون ورقة في مهب الرياح الإيرانية السورية والصراعات الدولية.
وأيضا وحدة لبنان شعبا وجيشا وقد تجلت هذه الظاهرة في كل أنحاء الوطن وامتزجت دماء عسكره من أبناء الشمال والجنوب وبيروت والجبل والبقاع في نهر البارد، ناسجةً نسيج وطني معمدٌ بمعمودية الدم القاني، ليبقى لبنان دولة وحكومة وشعبا وجيشا ومجتمعا واحدا موحدا. وسيبقى لبنان واحدا موحدا بطوائفه إلى أبد الآبدين وسنحمي استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه من أبناء الشر والسوء وكل الحاقدين على حريته ونظامه الديمقراطي برموش العينين. 07.07.02



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وارتفع العلم اللبناني خفاقاً
- الدعارة الثورية
- لحود إن وقَّعَ وإنْ لم يوقِّعْ سَيَّان!
- عارٌ بل أكبر! فضيحةٌ بل أكثر!
- لبنان لا يحتاج إلى قرارات دولية، بل قوات!
- صَرْخَةُ الحقيقَةُ
- افرحي يا بيروت
- لا تراجع أمامَ إرهاب المخابرات
- مَنْ هُزِمَ في 5 يونيو/حزيران؟
- سينتصرُ لبنانُ بتلاحمِ الجيشِ والشعب
- أمر عمليات لعمر كرامي
- الجيش اللبناني في حالة دفاع عن النفس
- وسيخرجُ لبنانُ الديمقراطي منتصراً
- لبنان يحكمه الدستور اللبناني وليس التركي!
- المعارضة هي وسام ديمقراطي مشرق
- الحل بدولتين فلسطينيتين
- عذراً شباب -حزب الله-
- ليس المهم أن نحترم الأعداء، إنما ما اتفق عليه اللبنانيون!
- على الحكومة دق الحديد وهو حام!
- قيامة الأوطان بحاجةٍ للحكماء


المزيد.....




- بدرهم واحد فقط.. قوارب خشبية في دبي تعود بك 50 عامًا إلى الو ...
- إسرائيل تدّعي قتل قائد منطقة طيبة في حزب الله جنوب لبنان
- توقع انتقام حماس لمقتل يحيى السنوار.. كاتب إسرائيلي يجيب CNN ...
- وزارة الدفاع الكندية تعلن تخصيص 47 مليون دولار كمساعدة عسكري ...
- حزب الله يعلن عن -مرحلة جديدة وتصاعدية-، وإسرائيل تؤكد مقتل ...
- كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ -عدو-
- الصورة الأخيرة للسنوار.. هاجم الطائرة المسيرة بخشبة
- -الإعلان الأخير-.. كيم جونغ أون يوجه تحذيرا لكوريا الجنوبية ...
- بعد أن خضعت لدورة كاملة من الاختبارات.. أهم خصائص بندقية -كل ...
- منع تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.. حزب ألماني يضع شرطا للت ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - معاركُ الباردِ قَطَعَتِ الشَّكَ باليَقينِ