أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - فاتن نور والمناطق المحرمة














المزيد.....

فاتن نور والمناطق المحرمة


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 05:49
المحور: الادب والفن
    


عالم الحياة الجميلة المتفائلة في الشعر الحديث والذي يكتبه الشعراء الشباب يؤكد بلا ادنى شك تمسك الانسان بالحياة رغم كل الثلمات التي نخرت الذهن وفتكت بالاحلام كالحروب وزيف الشعارات التي لاتمت للواقع بصلة هذه الخطوط تصنع الرغبة في اعادة ترتيب الحياة ، وكأن الشاعر قد خرج توا من احضان الحضارة والاصالة بينما كان خروجه مدججا بخرائب الشعارات والحروب والقتل المجاني هذا الشاعر الانسان احتك بغيره من خلال الغربة والهجرة واستثمر علاقة الحث والتأثير هذه بالطرق على ابواب الحياة وهو يرتقي سبلها صعودا نحو الامساك بجمالية الوجود وارى ان الشاعرة فاتن نور قد دخلت الى مناطق محرمة بجواز مغايرة للذهنية السائدة لتعزز بذلك الانجذاب والانجرار نحو القراءة ومن ثم اثارة الاندهاش ، لتقول ان الواقع هذا والحلم ذاك 00 ثم تنسحب تاركة لوحة تجبر المتلقي لاكمالها بخليط هذه الجمالية التي تستفز القاريء وتجره الى ساحة حياة اخرى يرى فيها الانوار والحدائق والحب والرغبات وفتنة الجسد نائية فيه عن مرارة الواقع وجريرة التشرذم والشعور بالدونية 00 هكذا خلق لدي نص فاتن نور حياة مؤطرة بالوان وامال ورغبات لابد منها يطلبها حتى الانسان المحتضر على فراش الموت 00 حتى قمت اردد معها قول الشاعر ابراهيم ناجي :
انا حبّ ٌ وقلبٌ ودمٌ
وفراشٌ حائرٌ منك دنا
حكم الطاغي فكنا في العصاة
وطردنا خلف اسوار الحياة
بيد انّا نتمسك بالحياة 00
اقول استعمال مفردة النهد في سياقات شعراء العربية ، نغمتها معروفة وواضحة بالنسبة للذهنية السائدة ولكن فاتن نور كسرت الحان النغمة المعروفة الى الحان اخرى عزفت من خلالها بنفراد وهذا ( يعني تحقيق حيازة جديدة من العبور الى منطقة جديدة) وبالتالي (يتحقق فيه التحول من الجوهر الى الوظيفة ) واقصد وظيفة المفردة ضمن السياق الجديد و(الانتقال من المصالحة مع الواقع والمصادقة عليه الى التضاد بين الواقع واللاواقع) 00 جملة القول الذي استهدفه ان النصوص الحديثة سواء شعرية او سردية اذا صح هذا التجانس مفعمة بالكثير وتنزع الى(التغاير الاجناسي) بالابتعاد او الاقتراب من منطقة التجاور ، اعود فاقول ان المرأة في الادب بصورة عامة منطقة رخوة وشفافة تذهب بعيدا عن الصراع والعنف الى التسليم بما هو واقع غير ان فاتن نور جعلت من مفردة النهد هذا العالم المملوء احساس ورقة الى مقاتل في ساحات الصراع الطبقي وصراع الحياة بصورة عامة فمثلا تضعه في ساحة الانتصار المنقوص كقولها :(في معابد الكهنة واسرة البغاء المقدس)00 ثم تضعه امام الامر الواقع ان يكون ضمن اطار الحرية والتحرر من القيود بشرط الحرية المقننة ، المفصلة بفصال الموديل الحديث مشروطا بحفظ حدود المعقول والمنطقي 00 تقول:(مختوما باصابع الحرية البلهاء وهي بلهاء مومس كما تعلمون مالم تفض بكارتها ملائكة السماء السابعة 00) ثم ان الصراع هنا يتصاعد باتجاه كسب معركة الوجود والحياة بضرب مفاصل التفسخ والانحلال لاجل جمالية (النهد) كونه احدالشرايين التي تغذي نسغ استمرارية الوجود وكذلك الاقرار بصموده القوي امام العابثين 00 تقول: (ساوقفه بخوذته الصغيرةالفخمة 00 ناسكا حارسا على بوابات المدن الفاضلة ، لتطهير الداخلين القادمين من مدن الدنس) وجعل محور (النهد) يدور ضمن الرغبات الوقورات بعيدا عن ثرثرة النزوات الدنسة ، وهذه تحسب لفاتن نور جرأتها الادبية وقدرتها على التوغل في المناطق المحرمة المملوءة بالغام القدسية 00 لاجل استثمار ما هو مقدس واظهار جماليات مقدسة ترصع قيم الانسان وحبه للحياة 000


1/ عزف على نهد منفرد لفاتن نور الحوار المتمدن بتاريخ 8/6/2007
2/ما وراء السرد ما وراء الرواية /عباس عبد جاسم



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا
- حق الاجابة في حاشية السؤال
- هذي حدود الايمان في الاسلام
- لك اقولها
- فيافي الروح
- بين جوانح الغربة
- قلب على وردة المساء
- الحب ليس يقينا
- احلام
- شفاه الحب
- اشكاليات في الثقافة
- الفاصلة الزمنية
- الالوان الفاتحة
- من مهرجان الحبوبي
- أبي ذلك الرجل المتواضع
- اللوحة
- خذيني اليك
- اول فتاة في العالم
- ثم ابتسمنا معا
- اتربة التعب


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - فاتن نور والمناطق المحرمة